متابعة: المدى
أظهرت البيانات الأولية أن الأتراك شاركوا بنسبة كبيرة جدا في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت الأحد، إذ وصلت إلى نحو 88 في المئة.
وقالت وسائل إعلام رسمية في تركيا إن نسبة التصويت بلغت 87.7 % من إجمالي الأشخاص الذين يحلق لهم التصويت والمقدر عددهم بنحو 64 مليونا.
وهذه المعطيات لا تزال أولية بانتظار النتائج النهائية التي ستعلن عنها الهيئة العليا للانتخابات التركية.
وكان من المتوقع أن تصل نسبة التصويت في هذه الانتخابات إلى مستويات هائلة، نظرا لأسباب عدة، منها حملات التعبئة الهائلة التي قامت بها الأحزاب لتحفيز المواطنين على المشاركة.
وخلال يوم الانتخابات كانت محطات الاقتراع في أرجاء تركيا تغص بالمشاركين، إلى درجة أن بعض المحطات شهدت اصطفاف الناخبين في طوابير طويلة.
وشاركت شتى الفئات العمرية، من الشبان الصغار إلى المسنين، وحتى المرضى وأصحاب الهمم شاركوا بأعداد كبيرة.
وإذا ما تأكدت هذه النسبة، فإنها ستكون من بين أكبر النسب في تاريخ الانتخابات التركية، رغم أن هذه الانتخابات تشهد في العادة إقبالا كثيفا.
ويبلغ المعدل العام للمشاركة في الانتخابات التركية نحو 81 في المئة.
من جانبها كشفت قناة تي آر تي الإخبارية عن أن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التركية تظهر حصول أردوغان على 49.84% مقابل 45.72% لكليتشدار أوغلو.
فقد أظهرت نتائج أولية للانتخابات الرئاسية التركية أمس الأحد تقدم رجب طيب أردوغان بعد حصوله على 59.47 بالمئة من الأصوات مقابل 34.79 بالمئة لمنافسه كمال كليتشدار أوغلو.
وذكرت قناة خبر تلك النتائج بناء على إحصاء 9.1 بالمئة من الأصوات.
وقال الرئيس التركي، المنتهية ولايته، رجب طيب أردوغان في تغريدة على «تويتر»: "لقد انتهت العملية الانتخابية بشكل ديمقراطي نفخر به. سنحمي الإرادة الشعبية حتى صدور النتائج النهائية".
وعبَّر أردوغان عن أمله في «مستقبل جيد للبلاد وللديمقراطية التركية»، مؤكداً على «حماسة الناخبين» وخصوصاً في المناطق المتضررة من جراء زلزال 6 فبراير (شباط) الذي أوقع 50 ألف قتيل على الأقل، وفقاً لوكالة «الأناضول» للأنباء.
وقد تُغيّر هذه الانتخابات من وجه تركيا وهويّتها داخلياً وخارجياً، كما ستحدد مصيرها في السنوات الخمس المقبلة بعد سيطرة «حزب العدالة والتنمية» بزعامة أردوغان، على مقاليد الحكم منذ نحو 21 عاماً. وتنافس في السباق الانتخابي 3 مرشحين بعد انسحاب رئيس «حزب البلد» المعارض محرم إنجه قبل 3 أيام من موعد الاقتراع. والمرشحون الثلاثة هم أردوغان مرشح «تحالف الشعب»، وكمال كليتشدار أوغلو مرشح «تحالف الأمة»، وسنان أوغان مرشح تحالف «أتا» أو «الأجداد» القومي.