TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > بعــد إفلاسهـا .. القاعـدة تعرض أمـوالاً لكسـب حلفاء

بعــد إفلاسهـا .. القاعـدة تعرض أمـوالاً لكسـب حلفاء

نشر في: 7 أغسطس, 2010: 07:03 م

 ترجمة:عمار كاظم محمد بدأ تنظيم القاعدة الارهابي في العراق بعرض اموال لاغراء حلفاء سابقين لهم مستغلين غضبهم على الحكومة نتيجة فشلها في توفير وظائف لهم  والتأخر في دفع رواتبهم في وقتها المحدد  طبقا لمجموعة من رجال العشائر ومسؤولين عراقيين.
هذا التحول في عملية التجنيد يزيد من القلق من كون هذه الشبكة الارهابية تحاول العودة من جديد بعد مقتل زعيميها في نيسان الماضي مستغلة هذا الصيف من التردد والحيرة نتيجة لتأخر تشكيل الحكومة بعد دخول هذه الازمة شهرها السادس منذ نهاية الانتخابات في الوقت الذي تخفض فيه القوات الامريكية عدد جنودها في العراق. ان استراتيجية القاعدة هي تحريض الناس على القيام بهجمات انتقامية ومن ثم تطويرها في صالح حرب مفتوحة ما يؤدي الى تقسيم القوات العراقية على طول الخطوط الطائفية وتقوية قيادات القاعدة في احدى مكونات الشعب العراقي. لكن هؤلاء المتطرفين اذا لم يستطيعوا استعادة حلفائهم السابقين فسيكون من الصعب عليهم ان يبرزوا من جديد كتهديد مهم على الرغم من كونهم مازلوا قادرين على القيام بهجمات مميتة متفرقة  ستبقى مصدر ازعاج لعدة سنوات قادمة. وكانت مفاتحات القاعدة في الاسابيع الأخيرة ملحوظة بسبب ان مليشياتها قامت بقتل المئات من اعضائها السابقين خلال السنتين الماضيتين ما فتح باب الثأر بين مجاميعها ومجاميع أخرى في العراق كما ان العديد من المتمردين السابقين قد  كرهوا تفسيرات القاعدة المتطرفة للأسلام في المناطق التي كانوا يسيطرون عليها. رجال العشائر قالوا ان الحاجة للمال من اجل اطعام عوائلهم دفعت البعض ممن كانوا في رتب ادنى في القاعدة سابقا الى العودة ثانية للأنضمام الى المجاميع الارهابية وهذا هو السبب في نمو تواجد القاعدة من جديد في محافظة الانبار غرب العاصمة العراقية.وقال محمود شاكر وهو رجل عشيرة بارز من منطقة  الحبانية محذرا "ان على الحكومة ان تساعدنا لكي نقاوم عودة القاعدة الى الانبار مجددا " بينما حذر آخرون في  ان مثل هذا الاغراء بالمال يمكن ان يساعد القاعدة في ان تحرز تقدما في مكان آخر في العراق.     يقول رافد عادل رئيس الصحوات في منطقة بيجي محافظة صلاح الدين " انا اتوقع ان الرواتب اذا ظلت متأخرة الدفع فان اعضاء الصحوات انفسهم سيبحثون موضوع الانضمام مرة اخرى الى القاعدة " ان حركة الصحوات التي عملت ما بين عامي 2006 و 2007 من قبل رجال العشائر قد غيرت واقع الحرب بشكل دراماتيكي حيث انضم اولئك المتمردون السابقون الى الصحوات لمساعدة القوات العراقية والامريكية على محاربة القاعدة. وكان الجيش الامريكي قد تولى في البداية عملية دفع رواتب مقاتلي الصحوات والذي وصل عددهم في ذروته حوالي 100 ألف مقاتل عام 2008 ومن ثم استلمت الحكومة العراقية ملف الصحوات من الجيش الامريكي خلال العام الماضي بعد الموافقة على تعيين 20 بالمائة منهم في الشرطة والوظائف الحكومية بينما يتم الدفع للباقين من اجل ادامة الامن في مناطقهم . وقد عاد المقاتلون القدماء ببساطة الى وظائفهم السابقة وفي الوقت الحاضر تدفع الحكومة العراقية رواتب الشرطة والجيش التي يخمن عددها بـ650 الف رجل بضمنها رواتب رجال الصحوات البالغ عددهم 20 الف مقاتل الذين تم استيعابهم ضمن القوات الامنية .  لكن المقاتلين الباقين على قوائم الرواتب الحكومية ذهبوا بدون ان يتم صرف رواتبهم وفي بعض الاحيان وصلت الفترة الى حد ثلاثة اشهر حيث تعتذر الحكومة بقلة الاموال او العقبات البيروقراطية للتأخيرات . مجموعات اخرى من الصحوات تشكو من الاعداد الكبيرة من المحتجزين من زعمائها بتهم تتعلق بالارهاب خلال العام الماضي وعلى الرغم من اطلاق سراح اكثر المحتجزين منهم بسبب الضغط الامريكي لكن ذلك الاحتجاز اعتبر اذلالا . القاعدة تستغل تلك الشكاوى الساخطة  للاقتراب من اعضاء الصحوات، وتقديم المال لهم واخبارهم ان الحكومة قد فشلت في دفع رواتبهم عدة مرات وهو الامر الذي يساعد القاعدة طبقا لقول اربعة زعماء كبار في الصحوات اثنان منهم في بغداد واثنان في محافظات  الانبار وصلاح الدين مضيفين ان القاعدة تعرض رواتب تصل الى 100 دولار اكثر من متوسط  الراتب الشهري لأعضاء الصحوات والذي يتراوح ما بين 250 الى 300 دولار . يقول رافد عادل " ان القاعدة تصرف  الكثير من المال لاستعادة اعضاء الصحوات ".  ويعتقد ان القاعدة تمول نفسها من خلال تبرعات البعض من رجال الاعمال المتعاطفين معهم والمنظمات الخيرية في العالم العربي ثم صار على نحو متزايد اعتمادا على سرقة البنوك ومحال المجوهرات والصرافين في العراق ويشاع ايضا قيامها بعمليات الاختطاف من اجل الحصول على فدية . ويعتقد المسؤولون الأمريكيون ان القاعدة لم يعد لديها روابط  مع القيادة العامة التي يعتقد انها في باكستان، مسؤول امني عراقي كبير رفض الافصاح عن اسمه قال انه كان مدركا لتحركات القاعدة نحو اعضاء الصحوات مضيفا ان العروض المالية جاءت اليهم من خلال رسائل تم ارسالها من خلال وس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram