TOP

جريدة المدى > سياسية > الصين قد تسعى لبناء قاعدة عسكرية لها في ميناء جوادر الباكستاني

الصين قد تسعى لبناء قاعدة عسكرية لها في ميناء جوادر الباكستاني

نشر في: 17 مايو, 2023: 12:05 ص

ترجمة: عدنان علي

أعلنت بكين مؤخرا عن أنها تسعى لتوسيع ميادين جديدة من «التعاون العسكري» مع إسلام آباد، مثيرة بذلك مخاوف دولية من ان جيش التحرير الشعبي قد يسعى لبناء قاعدة عسكرية له على ضفاف البحر العربي قرب ميناء جوادر في باكستان.

وتعتبر الصين، باكستان ومنفذها الى البحر العربي هو أمر أساسي في حال غلق الممر البحري في مضيق ملاكا. وفي الوقت الحالي فان 60‌% من النفط المستورد للصين يأتي من الشرق الأوسط، و80‌% من كميات النفط تنقل الى الصين عبر هذا المضيق.

ولغرض ضمان حماية مصالحها في المنطقة، افتتحت الصين اول قاعدة عسكرية لها خارج الحدود في جيبوتي عام 2017 وذلك على الحافة الشمالية الغربية للمحيط الهندي. وتستثمر بكين أيضا الكثير في ميناء جوادر في حال احتياجها تجاهل مضيق ملاكا، ويعتقد خبراء بان جيش التحرير الشعبي قد يسعى الى بناء قاعدة عسكرية له قرب الميناء لغرض توسيع نفوذه في المحيط الهندي، وهو ممر حيوي لنقل النفط ما بين المحيط الأطلسي والهادي.

قائد اركان القوة البحرية الباكستانية، أمجد خان نيازي، سافر مؤخرا الى بكين حيث سلط وزير الدفاع الصيني، لي شانغفو، الضوء على ان الروابط العسكرية بين البلدين هي جزء أساسي من علاقتهما الثنائية.

وقال وزير الدفاع الصيني «على الجيشين ان يتوسعا في مناطق جديدة من تبادل الخبرات وخلق نقاط تعاون جديدة للاستمرار بتعزيز قدراتهم للتعامل مع مختلف أنواع المخاطر والتحديات وان يعملا سوية في الحفاظ على أمن ومصالح البلدين والمنطقة».

وجاءت زيارة نيازي بعد ان صرح نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، زانج يوشيا، في أواخر شهر نيسان من ان الجيش الصيني يرغب في تعميق وتوسيع تعاونه مع الجيش الباكستاني. ولحد الان لم تكشف الصين فيما إذا سعت للحصول على موطئ عسكري لها في مشروع ميناء جوادر الباكستاني العميق الذي تموله الصين.

وكان البنتاغون قد أشار في تقرير له الى ان باكستان قد تكون موقعا محتملا لقاعدة عسكرية صينية مستقبلية واعتبار ميناء جوادر قد يكون موقعا محتملا لهذه القاعدة. حصول أي مؤشر من هذا النوع قد يثير مخاوف الهند إزاء تنامي التحالف الصيني العسكري وتواجده الى القرب منها.

وفي تقرير لها صدر عام 2021 أشارت وزارة الدفاع الأميركية الى ان الصين كانت تسعى لتأسيس قدرات لوجستية واسعة لها خارج الحدود وتأسيس بنى تحتية تسمح للجيش الصيني بالحفاظ على قوة عسكرية في مسافات أكبر.

وقال التقرير "خارج قاعدتها في جيبوتي، تسعى الصين للحصول على منشآت عسكرية إضافية لدعم قوتها البحرية والجوية والبرية والسيبرانية والفضائية. من الممكن أن تكون جمهورية الصين الشعبية قد اعتبرت عدداً من البلدان، بما في ذلك باكستان، مواقع لمنشآت جيش التحرير الشعبي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

اقتراب الانتخابات يشعل حرب
سياسية

اقتراب الانتخابات يشعل حرب "الدعاوى القضائية" بين الرئاسات والمحافظات

بغداد/ تميم الحسن تصاعدت منذ مطلع العام الحالي موجة نادرة من "النزاعات القانونية"، بدأت من المحافظات وانتقلت إلى الرئاسات. وتظهر هذه الموجة انقسامات سياسية حادة، فيما تتحرك تحت تأثيرات "الدعاية الانتخابية". وحتى اللحظة، لم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram