متابعة / المدىاكد بعض سكان محافظة ديالى انهم اقبلوا على شراء السلاح، خوفا من تردي الاوضاع الامنية بعد الانسحاب الامريكي المقرر نهاية هذا الشهر، فيما عزا البعض سبب ذلك إلى طبيعة المجتمع العشائري في المحافظة.
وقال المزارع مسعود الشمري البالغ من العمر 50 عاما لوكالة انباء (شينخوا) إن لديه عوامل عديدة دعته إلى شراء سلاح جديد وذخيرة ابرزها هي مخاوفه من تداعيات الانسحاب الامريكي وعودة ما اسماها "الايام المظلمة" والعنف الطائفي أو هيمنة الجماعات المسلحة المتطرفة، مؤكدا أن وجود السلاح اصبح واجبا لمواجهة أي طارئ.على صعيد متصل، ووسط مزرعة شاسعة تحيط بها اشجار النخيل والفواكه في اطراف مدينة بعقوبة مركز المحافظة بدأ شاكر الالوسي، باطلاق النار بشكل متقطع من رشاش روسي الصنع حمله بكلتا يديه لمعرفة متانته قبل شرائه من تاجر مختص ببيع الاسلحة وهو يقول "السلاح في المنزل عامل اطمئنان، فلا امان في بيت يخلو من السلاح".واوضح الالوسي وهو يعطي بندقيته الجديدة إلى احد ابنائه الصغار الذي لايزيد عمره عن 10 سنوات ويأمره باطلاق النار في الهواء،انه يملك خمس بنادق مختلفة الانواع موزعة على عدد ابنائه. (شينخوا)وتابع"أن وجود السلاح في المناطق العشائرية امر معروف ويعد احدى السمات التي تمتاز بها تلك المناطق، بل أن وجود السلاح هو تفاخر بين العوائل التي لايفارق ابناءها السلاح، ناهيك عن أن مرحلة التدهور الامني ساهمت في دفع الاسر لاقتناء الاسلحة لحماية ارواح ابنائها من هجمات المتطرفين".واكد الالوسي أن المناطق العشائرية تزدهر فيها تجارة الاسلحة النارية فكل بيت فيها يوجد فيه سلاح، قائلا "كلما اشتدت الاوضاع الامنية سوءا زاد الاقبال على شراء الاعتدة والاسلحة، وأن الاقبال ينخفض مع تحسن الاوضاع الامنية لكن الاوضاع بالوقت الراهن يشوبها الغموض في مناطقنا مع انباء عن معاودة الجماعات المسلحة انشطتها لذا هناك شراء للاعتدة على نحو خاص من قبل الاسر في خطوة لتأمين انفسها في حال أي اعتداء يواجهها.وليس فقط المزراعون من اشترى السلاح بل امتدت هذه الظاهرة إلى موظفي الحكومة، فقد قال حسين بلاسم الصالحي موظف في احدى الدوائر الحكومية "إن اقتناء السلاح من قبل شرائح مختلفة من المجتمع ظاهرة موجودة على ارض الواقع" ،لافتا إلى وجود مخاوف حقيقية من تردي الوضع الامني المصاحب للانسحاب الامريكي، وخوف من الدور الاقليمي السلبي في العراق، مشددا على أن تلك المخاوف دعته إلى شراء السلاح.من جانبه قال نوري المعموري، صاحب متجر (50 عاما) الذي اشترى مؤخرا مسدسا ب 450 دولارا، "انه يحس بالخوف نتيجة تردي الاوضاع الامنية في الآونة الاخيرة وبروز حالات السطو المسلح على المنازل ممن وصفهم بالعصابات الاجرامية.على صعيد اخر، اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع وصول 11 دبابة من طراز "ابرامز" الاميركية، تمثل الدفعة الاولى من 140 دبابة تعاقد العراق على شرائها ، الى ميناء في البصرة.وقال اللواء الركن محمد العسكري لوكالة فرانس برس "تسلمنا الوجبة الاولى من دبابات ابرامز الاميركية حديثة الصنع".(الفرنسية)واوضح ان "الدبابات التي وصلت الى ميناء ام قصر وعددها 11 هي ضمن 140 دبابة تعاقد العراق على شرائها من الولايات المتحدة".واضاف ان "هذا التجهيز يأتي ضمن استعداد القوات العراقية لاستلام المسؤولية الامنية ويتزامن مع خطة انسحاب القوات القتالية الاميركية".واكد البيان ان "الجيش العراقي خطا خطوة كبيرة في مجال التحديث، باستحواذه مؤخرا 140 دبابة من طراز ابرامز ام 1 اي 1 اس اي". وبحسب الجيش الاميركي فان جميع الدبابات ستصل قبل كانون الاول 2011.وستبدأ احدى كتائب المدرعات في الجيش العراقي برنامج تدريب على هذه الدبابة ينتهي اواخر العام المقبل.
زيادة الإقبال على شراء السلاح مع اقتراب الانسحاب الأميركي
نشر في: 7 أغسطس, 2010: 08:53 م