بغداد/ حسين حاتم
استطاعت وزارة الموارد المائية خلال نصف عام من زيادة الخزين الستراتيجي بنسبة 35 بالمائة عما كان عليه بداية الموسم الشتوي، إلا ان ذلك لا يعني زوال خطر الجفاف الذي يهدد العراقيين منذ حوالي ثلاثة أعوام.
وحذرت الوزارة من صيفٍ قاسٍ، فيما أكدت عزمها على تطبيق نظام صارم وعادل لتوزيع المياه بالاعتماد على نظام المناوبة مع استمرار حملة إزالة التجاوزات.
ويقول المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال، إن "العراق ليس الدولة الوحيدة المتأثرة بالجفاف، وإنما نحن خامس أكثر دولة متأثرة بالجفاف العالمي".
وأضاف شمال، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أكد في أكثر من مناسبة أن ملف المياه من أولويات الحكومة".
وأشار الى، أن "العراق استنزف الخزين المائي بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية، والوزارة استطاعت خلال مدة 6 أشهر من عمرها زيادة الخزين الستراتيجي بنسبة 35% عما كان عليه في بداية الموسم الشتوي الحالي".
ولفت شمال، إلى أن "فصل الصيف سيكون صعبا، والوزارة تبذل جهودا استثنائية لتأمين المياه لكافة الاحتياجات سواء كانت مياه الشرب او الاحتياجات المنزلية او الصناعية او الصحية والبيئية فضلا عن المياه المخصصة للزراعة وإنعاش الأهوار أو لتحسين بيئة شط العرب".
وأوضح، ان "الوزارة ستطبق نظاما صارما وعادلا لتوزيع المياه يعتمد على نظام المناوبة مع استمرار حملة إزالة التجاوزات"، مبينا أن "هذه الجهود من الممكن أن تؤمن مياه الشرب وسقي البساتين والمساحات الخضراء والمثمرة".
وتوقع شمال، ان "تكون الخطة الزراعية للموسم الصيفي المقبل محدودة وتركز على زراعة الخضروات وبعض أنواع من المحاصيل وستعمل من أجل الحفاظ على المساحات المثمرة والبساتين والمساحات الخضراء". وختم بالقول، إن "تركيا عادت لتقليل المياه المتدفقة بعد مدة شهر من زيادة كمياتها، وتراجعت من 500 م3 في الثانية إلى 278".
من جهته، يقول معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل وصيانة حوض نهر دجلة سليم العتابي، إن "الهدف الاساسي لعمل وزارة الموارد المائية هو توفير مياه الشرب"، مستدركا "لدينا خطة لتوفير مياه الشرب لغاية بداية الموسم الشتوي المقبل".
تابع العتابي، "تم تخزين كميات من مياه الامطار المتساقطة خلال الفترة السابقة في السدود"، مشيرا الى أن "محافظات ذنائب النهر اكثر المناطق تضررا من أزمة المياه الحالية".
وأكد، "البدء بخطوات فعلية مع الدول المتشاطئة لزيادة اطلاقات المياه الواردة للعراق"، مضيفا: "لا بد من المضي باستخدام تقنيات الري الحديثة في المواسم الزراعية المقبلة".
ولفت العتابي الى أن "وزارة الموارد المائية لديها خزين مائي في السدود والخزانات لتأمين مياه الشرب والاستخدامات العامة"، مردفا أن "تقنية الري المغلق تقلل الضائعات وخطوة باتجاه ترشيد استهلاك المياه".
وأوضح: "شكلنا فريقا فنيا لزيارة تركيا واستكمال المباحثات الثنائية بشأن أزمة المياه"، مستطرداً "نعمل بدقة وحرص لمنع التجاوزات على النهر والاستخدام الصحيح للمياه".
وكانت وزارة الموارد المائية، قد أعلنت سابقا أن العراق فقد 70 بالمئة من حصصه المائية بسبب سياسة دول الجوار، وأن الانخفاض الحاصل بالحصص المائية في بعض المحافظات الجنوبية عائد إلى قلة الإيرادات المائية الواردة إلى سد الموصل على دجلة وسد حديثة على الفرات من تركيا.