بغداد/ المدى
قالت السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي، أمس الثلاثاء، إن العراقيين لا يريدون دولة تسيطر عليها "ميليشيات" وأن الولايات المتحدة "لن ترحل عن المنطقة"، كما أشارت إلى أن العراق يمثل أهمية ستراتيجية كبيرة لدى واشنطن.
وقالت رومانوسكي، في مقابلة مع قناة (سكاي نيوز) "عندما أخرج وأتحدث إلى العراقيين، يتبين لي بوضوح شديد أنهم لا يريدون دولة تسيطر عليها الميليشيات، بل يريدون نزع السلاح من أيدي الميليشيات وإعادتها للدولة". وشددت على أنه "لذلك، مهما تكن طبيعة علاقة رئيس الوزراء مع هذه الجماعات المسلحة والفصائل، فإن الهدف يجب أن يبقى منصبا على ضمان تمتع العراق بالاستقرار والأمن، وهو هدف منوط تحقيقه برئيس الوزراء". وبينت رومانوسكي، أن "هذا الاستقرار ستستفيد منه حتما الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.. جميعنا لا يمكننا جلب الأعمال والانخراط على نطاق أوسع إذا لم يكن هناك استقرار وأمن في العراق". وتابعت أن "كل ما عليَّ فعله هو النظر عبر نوافذ مبنى مجمع سفارتنا لنرى الحجم الضخم للمباني التي يجري تشييدها.. وأرى أن شركاتنا تزدهر، وهناك الكثير من رجال وسيدات الأعمال العراقيين الذين يرغبون في رؤية المزيد من الشركات تستثمر في العراق".
وقالت رومانوسكي إنه "بفضل الاستقرار الذي أصبح العراق يتمتع به، بدأ العراقيون في الشتات يعودون من أجل الاستثمار وعرض فنونهم وأعمالهم. هناك بيئة إيجابية جدا تزخر بالفرص، والفضل يعود في هذا إلى الاستقرار السائد حاليا، إلى الأمن الذي أصبح يعم العراق، خاصة بغداد".