TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > رأيك وأنت حر: رياضة الأزمات

رأيك وأنت حر: رياضة الأزمات

نشر في: 8 أغسطس, 2010: 05:30 م

باسم جمال كلما أتت أزمة وعصفت بالرياضة العراقية قلنا أنها سحابة صيف لن تلبث طويلا حتى تنقشع وتتوالى الأزمات واحدة بعد الأخرى وفي كل الأوقات صيفا وشتاء وحتى عندما يكون الجو بديعاً في الربيع، أزمة تليها أزمة وبينهما أزمة وليس هناك أي أمل للوصول الى أية حلول لها والأيام تمر مسرعة والفرج لا يزال بعيدا، ولا ريب ان اغلب العاملين في المجال الرياضي
 وخاصة الكروي أصيبوا بلسعات هذه الأزمات المتتالية ولم يمنعهم من الاستسلام واليأس سوى إيمانهم بأن بعد العسر يسراً وان الشدة وأيامها لم تلبث ان تنقضي. يقولون ان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ولكن من خلال ما جرى على الأرض وبعد فضّ مولد انتخابات اتحاد كرة القدم التي لم تكتمل ولن تكتمل ابداً كما يبدو في المستقبل القريب نقول ان هذه المشاكل والأزمات واختلاف الآراء أخذت تفسد ما تبقى من الود الذي كان موجوداً . أعان الله أهل الرياضة كبيرهم وصغيرهم على هذه الأجواء الكالحة السود التي تسود في هذه الأيام أبناء كرة القدم جميعهم خاسرون ولا ندري هل احتاطوا لأيام اشد وطأة وقسوةً من هذه الأيام لان هذه المشاكل والأزمات ليست سوى أجراس تنبه الجميع الى وجود خطأ ما ربما كان في التعاطي الحكومي تجاه الأزمة أو في القيادة الرياضية الممثلة باللجنة الاولمبية او في اتحاد الكرة وهيئته العامة أو ربما في داخل عقول بعض الأشخاص. الوضع أصبح مزعجا وشاذاً لا يسر صديقا ولا عدواً ولا ندري لمَ لا يرسم ( الإخوة الأعداء) دائرة ويحاول كل منهم ان يسير ولو نصف خطوة بشكل حقيقي بلا مراوغة وخداع باتجاه مركزها، عند ذاك ستلتئم العديد من الأوراق الممزقة (الجروح) وتبدأ بالتجمع والالتصاق ثانية ، نريدها ان تلتصق بالصدق وحسن النية ونبذ المؤامرات والدسائس والابتعاد عن حمى المناصب والكراسي .إن عدم إتباع أسلوب الحوار هو تخلف واضح وكما أن تدخل بعض الأطراف الحكومية بشكل مكشوف خطأ فادح والمبالغة والإصرار على شرعية أجنبية (مطعون بها عراقيا) مجازفة وتهميش الآخرين أنانية وتهور، وكل هذه الأمور لا تخلو من خطورة قد تنقلب على أصحابها او تصيب الجميع. نحن نرى ان تبتعد الرياضة عن خط السياسة وان يتم إيقاف التراشق الإعلامي بين أهل البيت الواحد، كما يجب فرز المرتزقة الدجالين الذين يرقصون على كل الحبال ويتمترسون في خنادق عدة في آن واحد ، وإيقافهم عند حدهم لإخماد نيران الفتنة .كل هذه الأمور هي خطوات بالاتجاه الصحيح ودعامة رئيسة لإعادة لمّ الشمل وبدء عملية البناء الحقيقي، هي أمنية عزيزة وغالية ربما سنرى بعدها تقلص الأزمات والصراعات حتى يصبح المثل الذي يقول أنها سحابة صيف وستنقشع حقيقة واقعة لا حلم ولا خيال .. نتمنى ذلك .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram