بغداد/ علي جابرتنتشر في الاسواق واجهات محال عدة، بصورة تجذب الناظرين وتشدهم نحوها لما تشكله من تناسق في باقاتها الملونة، وتبعث في النفوس البهجة والاسترخاء لما تخلفه عطورها المتعددة من اريج وشذى رائعين، ومشهدها يريح النظر ويخلف في الذاكرة ماضياً جميلاً عاشه الناس ايام شبابهم.... حيث يتفنن أصحابها في التاثير على من يدخل هذه المحال.
وفي شارع الكرادة داخل تشاهد محال الزهور المؤطرة بألوان شتى يحرص اصحابها على إيجاد قدر من الاناقة والجمال في تنسيقها والعناية بها ، حيث يتكاثر المتبضعون من كلا الجنسين ومن مختلف الاعمار.يقول ناصر محمد سلمان/ صاحب محل/ عن سبب امتهانه بيع الزهور : احب الزهور اولا واحب تنظيمها من بعد، وقد مارس ابي سابقا بيع الزهور والتحفيات وساعدته في هذه المهنة بحيث ورثتها عنه، واليوم لدي عشرات الزبائن الذين يترددون على محلي، ويعود سبب امتلاكي زبائن كثيرين الى حرصي على ان تكون الاسعار مناسبة، طالما كان الربح خيراً من الله... كما ان مناشئ هذه الزهور متنوعة، فقسم يأتينا من جنوب شرق آسيا وآخر من أوربا ..وطبعا ارتفاع بعض اسعار هذه الزهور يعود الى كلفة الاستيراد والرسوم المترتبة على ذلك، لكن نحن لا نزيد على سعر كلفة الشراء الا القليل .وتقول نورية سرمد خالد/ موظفة: اجيء في كل شهر الى هذه المحال لشراء ما احتاجه، من زهور ومناظر طبيعية وتحفيات، اجمل بها بيتي، فانا من اشد المعجبات بهذه المحال، ولكن علي ان اقول حقيقة ان اسعارها مرتفعة، ما يجعل الكثير غير قادرين على الشراء، كما ان مناشئها مختلفة وهذا يؤثر على مستوى اسعارها، فهناك بعض المناشئ مرتفعة الاسعار، فيما البعض الآخر تنخفض اسعاره باختلاف مناشئه، وبشكل عام الاسعار مرتفعة عموما ولا يستطيع الكثير من الناس الحصول عليها ...الا انها تجذب الناس بسبب جمالها وروعة الوانها ...وفي مكان اخر، منطقة بغداد الجديدة، كانت احدى البائعات تتوسط باقات الزهور الملونة، عن اسمها وسبب اختيارها هذه المهنة قالت :انا سعاد داود غريب .... بائعة ورد ومارست هذه المهنة منذ العام 2000 وانا عاملة في هذا المحل الكبير براتب شهري(250) الف دينار و اعمل يوميا منذ الصباح وحتى المساء.. وبشأن الاسعار اجد انها غير مرتفعة قياسا لاسعار المواد الاخرى، وهذه الورود والتحفيات عليها اقبال شديد من قبل الناس ومحبي الزهور وخصوصا ايام الجمع والعطل الرسمية ... جاسم سعد خليل/ معلم متقاعد/ يرى: ان عالم الزهور يقترن بعالم الجمال، وليس غريبا ان يتغنى الشعراء بهذا العالم الغني بتنوعه وثرائه ... وأضاف: أتابع آخر ما يصل الى السوق من انتاج هذه الورود ومن مناشئها الأصلية وخصوصا تلك القادمة من الصين والهند ... واخيرا وصلتنا ورود من أمريكا وهي تشكيلات امتازت بتناسقها و انسجامها مع مختلف الاذواق، ولابد لي من ان اعترف ان اقدامي على شرائها، بالرغم من ارتفاع اسعارها، يعود الى إيماني بأن في مرأى هذه الخمائل من الزهور فوائد جمة، لعل أهمها انها تشرح النفس وتطيل العمر..
تقرير ..محلات بيع الورود.. مشاهد ساحرة وأسعار مرتفعة
نشر في: 8 أغسطس, 2010: 06:28 م