لكل شعب من شعوب الارض طقوس واعراف وتقاليد تشكل بمجموعها، إضافة الى ارثها التاريخي- الثقافي، هوية ذلك الشعب، ومن طقوسنا السنوية بوصفنا شعباً أغلبيته تدين بدين الاسلام، الصوم في شهر رمضان، الذي لايعده العراقيون شهرا لممارسة العبادات الدينية فقط ، ولكن أيضاًشهرا لممارسة جملة من الممارسات الاجتماعية المميزة،
وبعض منها يكون محوره الطعام، حيث تقام الولائم المميزة، ويجتمع الناس فرادى وجماعات لتناول وجبات الإفطار معاً، من اجل تقوية عرى الألفة والمحبة بينهم، فضلا عن القيام بإطعام المحتاجين من ابناء محلاتهم المختلفة. اللافت ان الايام التي تسبق شهر رمضان، كما اعتاد المواطن، يصاب سوق المواد الغذائية بسعار ارتفاع الاسعار، الامر الذي يثقل كاهل الشرائح الاجتماعية الاكثر فقرا، والاوسع من شرائح المجتمع العراقي، حتى غدا السوق مشتعلا ليس بالنسبة للصائمين فقط بل للمفطرين أيضاً ومنهم المريض والمسافر.ما يثير تساؤل المواطن وانزعاجه ان دور حكومات ما بعد التغيير، كان غائبا معظم الأحيان في الدعم وإضافة لمفردات الحصة التموينية، ومؤخرا بتنا نسمع ان تلك المفردات ستتعرض الى التقليص، ما يدعونا لأن نصرخ مع المواطن بصوت عال:(عمي منريد العنب أنريد سلتنا)!! المحرر
انتباه
نشر في: 8 أغسطس, 2010: 06:31 م