اربيل/ أفراح شوقيتشهد مصايف كردستان المئات من السياح الهاربين من لهيب الصيف وانقطاع الكهرباء للفوز بلفحة هواء عليلة، والتمتع بمناظر الطبيعة الخلابة ومشاهد الجبال والتلال وهي تنفض شلالات المياه الباردة على جموع المصطافين والزوار القادمين من شتى بقاع المعمورة.
مناضل التميمي مدير إحدى شركات السياحة والسفر وصف الموسم الحالي بأنه من أكثر مواسم السياحة من حيث عدد الزوار والمصطافين، وان معظم الشركات صارت تعمل بنظام الحجز المسبق، وزادت من حافلاتها المخصصة للسفر لاستيعاب الأعداد الكبيرة من السياح مع شدة ارتفاع الحرارة والذي صاحبها انقطاع الكهرباء المتواصل، إضافة الى التسهيلات والخدمات التي قدمتها مدينة اربيل لاستقبال الزوار دونما عراقيل او شروط لدخول المدينة ما أسهم بخلق فرص عمل كبيرة عبر تنشيط عامل السياحة في البلد.وشكلت مصايف كلي علي بك وجنديان وبيخال وشقلاوة وغيرها من المناطق السياحية، فسيفساء زاهية بالألوان الطبيعية التي تخلب الألباب حتى صارت قبلة للزوار والسياح من جميع دول العالم، وتزاحم العوائل فيها مع وجود الكثير من الخدمات السياحية التي وفرتها أدارة المدينة بشكل يتناسب مع زحمة السياح هذا الموسم حتى أن الكثير من الزوار اضطروا للمبيت في العراء وقرب سياراتهم بعد امتلاء جميع فنادق المدينة وما جاورها بالمصطافين.سالار احمد عامل في احد مطاعم مصيف بيخال كان يبحث عن مكان ليوقف سيارة تجهيزات الطعام الإضافية التي جلبها من مركز المدينة بعد نفاد الكمية التي يقدمونها بسبب زحام الزوار وهو سعيد بذلك لأنه ينشط عملهم وتمنى زيادة مساحات الخدمات من مطاعم وكافتيريات في العام المقبل لاستيعاب الزيادة الحاصلة كل عام.أم عادل وأم نبيل وأم آية عوائل فضلت السفر جماعياً في حافلة مشتركة قادمة من بغداد، حطوا رحالهم في مصيف بيخال قرب الشلالات وقد تناثر رذاذها المنعش فوق رؤوسهم، وعبروا عن سرورهم البالغ بالرحلة والخدمات المتوفرة والتي أنستهم معاناة أيام الصيف القائظة و لكنهم شكوا من عدم محافظة الكثير من الزوار على جانب النظافة الأمر الذي اثر على جمالية المكان وروعته. أما المصطاف أبو عبد الله من منطقة المنصور فقد أثنى على توفر خدمات السياحة الجميلة هناك، وتمنى على القائمين عليها تخفيض أسعار المأكولات والمشروبات والمستلزمات الأخرى لتكتمل صورة الجمال. الموظفة أم نادين عبرت عن سعادتها بالرحلة برغم قصر أيامها وقالت: لولا تكاليف السفر الباهظة وصعوبة الحصول على أجازة أخرى من دائرتي لبقيت هنا حتى نهاية موسم الصيف.
تشهد اكبر مواسمها السياحية..مصايف كردستان ملاذاً للهاربين من حر الصيف وشحةالكهرباء
نشر في: 8 أغسطس, 2010: 06:50 م