ترجمة: علي عدنان
ذكر قادة الدول الصناعية السبع بعد اجتماع لهم في مدينة هيروشيما اليابانية الجمعة ان ترسانة الصين المتزايدة من السلاح النووي تعد امرا مقلقا للاستقرار الدولي.
واستنادا لمعهد، سيبري SIPRI ، السويدي المعني ببحوث نزع السلاح في العالم فان الصين تمتلك في ترسانتها 350 رأسا نوويا ، وهو رقم صغير مقارنة بما تمتلكه الولايات المتحدة وروسيا من رؤوس نووية.
ولكن استنادا لتقديرات نشرها البنتاغون في تشرين الثاني الماضي، فان هذه الترسانة تزداد حجما بشكل سريع، وان الصين قد تمتلك 1,500 رأسا نوويا بحلول العام 2035.
المخاوف من بناء هذه الترسانة في تزايد لدى الدول الغربية، وحذر زعماء الدول السبع من ان هذا التوسع بدون شفافية ولا حوارات ذات معنى، يشكل خطرا على الاستقرار الدولي والإقليمي. في نيسان، حذر وزراء خارجية الدول الصناعية السبع أيضا، من توسع الطاقة النووية الصينية، داعين الى مباحثات ستراتيجية مع واشنطن للحد من هذه المخاطر والى شفافية اكثر من قبل بكين.
قادة الدول السبع، الذين وضعوا اكليلا من الزهور على نصب هيروشيما التذكاري الذي راح ضحية القنبلة النووية ما يقارب من 140 ألف شخص، قد انتقدوا روسيا أيضا في بناء ترسانتها النووية، وانتقدوا أيضا انتشار هذه الأسلحة محذرين كوريا الشمالية من اي تصرف تحريضي وحاثين إيران أيضا على إيقاف تصعيدها النووي.
وثيقة بيان الدول السبع هي اول وثيقة منهم ركزت على نزع السلاح النووي، ويعكس ذلك جهود رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، الذي هو من أهالي هيروشيما. وسعى كيشيدا الى طرح هذه القضية في ورقة اعمال الاجتماع الذي استمر لثلاثة أيام.
وأكد قادة الدول السبع تعهدهم على التوصل لعالم خال من الأسلحة النووية وتكريس الأمن للجميع، وهو تحذير يومئ الى صعوبة تحقيق نزع سلاح نووي ضمن الظرف الأمني الدولي الحالي. وقال القادة ان تحقيق العالم الذي نبغيه يتطلب جهدا دوليا ينتشلنا من الواقع المر الى الواقع المثالي، على الرغم من مدى ضيق الطريق الذي قد نسلكه، دون ان يشيروا الى تعهدات راسخة من قبلهم بهذا الخصوص.