TOP

جريدة المدى > سياسية > استخدام الآبار يسهم في مضاعفة إنتاج القمح خلال العام الحالي

استخدام الآبار يسهم في مضاعفة إنتاج القمح خلال العام الحالي

نشر في: 30 مايو, 2023: 12:39 ص

بغداد/ المدى

أفادت وزارة الزراعة بأن استخدام الابار ساعد العراق في زيادة انتاج القمح، لكن خبراء يحذرون من الافراط بها لكون هذه الوسيلة ستقضي على المياه الجوفية خلال وقت قصير.

وذكر تقرير لوكالة رويترز تابعته (المدى)، أن "أمين صلاح اعتاد على زراعة القمح بالقرب من ضفاف نهر الفرات في العراق".

وأضاف التقرير، أن "الجفاف المستمر دفع صلاح إلى التحول إلى زراعة أراضي جديدة في عمق صحراء النجف القاسية".

ويقول صلاح، الذي تسقى ارضه بالرشاشات المجهزة على الآبار المحفورة على عمق يزيد عن 100 متر تحت الأرض المبيضة بأشعة الشمس، ان الأرض تنتج الآن ضعف ما عليه عندما اعتمد على الأساليب القديمة التي تغمر الحقول بمياه الأنهار.

وأضاف صلاح وهو يرتدي رداءً ابيض تقليدياً ونظارة شمسية عاكسة ويمشي في حقله، "إنها سنة ذهبية، وموسم ذهبي"، إن "اتباع هذه الطريقة وفر علينا المياه وقدم لنا حصادا أكبر بجودة أفضل".

وأشار التقرير، إلى أن "الحكومة العراقية تقول إن هذا التحول المدعوم رسمياً سمح للبلاد بمضاعفة المساحات المزروعة بالقمح هذا العام إلى حوالي 8.5 مليون دونم (850 ألف هكتار) مقارنة بنحو 4 ملايين (400 ألف هكتار) العام الماضي".

ويقول المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي إن "ذلك أدى إلى محصول حوالي 4 ملايين طن من القمح، وهو الأكبر منذ سنوات و80٪ من احتياجات بلد يبلغ عدد سكانه 43 مليون نسمة يأكلون الخبز في كل وجبة تقريباً".

وأورد التقرير، أن "التحول في أساليب الري جاء لضرورات بعد أن فقد العراق أكثر من نصف تدفق مياه نهري دجلة والفرات نتيجة انخفاض بنسب هطول الأمطار والإفراط في استخدام السدود".

ويرى، أن "التنقيب عن المياه في الصحراء يمكن أن يوفر إغاثة فورية في بلد تقول الأمم المتحدة إنه من بين الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ في العالم، وحيث بدأت الهجرة الناجمة عن تغير المناخ بالفعل".

واستدرك التقرير، أن "الاستخدام المكثف للآبار قد يؤدي إلى جفاف طبقات المياه الجوفية الصحراوية، كما يحذر خبراء زراعيون ودعاة حماية من البيئة". ويواصل، أن "بعض المزارعين، بمن فيهم مزارع بالقرب من ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، لاحظوا انخفاضاً في منسوب المياه الجوفية".

وأكد التقرير، أن "المملكة العربية السعودية الغت في عام 2009 برنامجاً لزراعة القمح مدته 30 عاماً يعتمد على الآبار الصحراوية التي حققت الاكتفاء الذاتي ولكنها استنزفت إمدادات المياه الشحيحة في المملكة".

قال كريم بلال، مهندس زراعي ومدير سابق لمديرية الزراعة في النجف، إن "العراق فيه أكثر من 110 آلاف بئر، لكن نسبة ضئيلة فقط وهي بنحو 10 آلاف بئر، مزودة بأنظمة حديثة تمنع هدر المياه".

قال هادي فتح الله، مدير السياسة العامة في مجموعة (نعمة كروب) الاستشارية، الذي أجرى أبحاثا عن الزراعة في العراق: "إن الذهاب إلى آبار الصحراء يائس جدا".

وأشار فتح الله، إلى أن "القيام بتوصيل طبقات المياه الجوفية التي كانت تجمع المياه منذ آلاف السنين وستختفي في غضون بضع سنوات إذا استخدمت بهذه الطريقة". ودعا فتح الله، "العراق للتركيز على تحديث الزراعة والانخراط في دبلوماسية المياه مع جيرانه لزيادة تدفق الأنهار وتنشيط المناطق الزراعية التي لم تتعاف من الحرب".

ويواصل التقرير، أن "وزارة الزراعة تقلل من احتمال أن يسلك العراق مساراً مشابهاً للمملكة العربية السعودية، وأكدت أن الحكومة تركز على الاستخدام المستدام، ودعم تركيب أنظمة الري بالتنقيط والرش".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

اقتراب الانتخابات يشعل حرب
سياسية

اقتراب الانتخابات يشعل حرب "الدعاوى القضائية" بين الرئاسات والمحافظات

بغداد/ تميم الحسن تصاعدت منذ مطلع العام الحالي موجة نادرة من "النزاعات القانونية"، بدأت من المحافظات وانتقلت إلى الرئاسات. وتظهر هذه الموجة انقسامات سياسية حادة، فيما تتحرك تحت تأثيرات "الدعاية الانتخابية". وحتى اللحظة، لم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram