TOP

جريدة المدى > سياسية > العمليات المشتركة: مقتل نحو 120 إرهابياً منذ بداية العام الحالي 

العمليات المشتركة: مقتل نحو 120 إرهابياً منذ بداية العام الحالي 

نشر في: 30 مايو, 2023: 12:42 ص

 بغداد/ فراس عدنان

كشفت قيادة العمليات المشتركة عن مقتل نحو 120 إرهابياً منذ بداية العام الحالي، لافتة إلى الاعتماد الكبير على سلاح الجو في رصد مواقع تنظيم داعش الإرهابي لاسيما في المناطق ذات الطبيعة الجغرافية المعقدة.

وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي، إن «تنظيم داعش الإرهابي لم تعد له القدرة والإمكانية على شن هجمات كتلك التي كان ينفذها في السابق».

وتابع الخفاجي، أن «ذلك جاء لقلة موارد التنظيم وتراجع أعداد عناصره بعد مقتل واعتقال أغلبهم وازدياد الضربات الجوية وإمكانية وقدرة قواتنا في السيطرة على هذا التنظيم الإرهابي».

وأشار، إلى أن «هذه التطورات أجبرت التنظيم على اتخاذ المناطق المعقدة جغرافياً في الاختباء أو توفير الحماية لعناصره».

وبين الخفاجي، أن «إمكانية هذا التنظيم على المواجهة مع قواتنا الأمنية أصبحت شبه مستحيلة، ويحاول القيام ببعض الأعمال بكمائن بسيطة أو دوريات راجلة مستغلاً تواجد المدنيين وبعض الوسائل التي تساعده في ذلك».

وشدد، على أن «الشهر الحالي شهد تسجيل حصيلة عالية جداً بقتل أكثر من 11 ارهابياً أغلبهم من القياديين والصف الأول من خلال سلاح الجو العراقي».

ورأى الخفاجي، أن «ذلك يمثل تكتيكا كبيرا وتطورا مهما في عملياتنا ضد التنظيمات الإرهابية التي كانت تعتقد أنها في مأمن من الضربات».

وتحدث، عن «معلومات استخبارية مهمة حصلنا عليها عبر التشكيلات العسكرية والأمنية المختصة بذلك سواء التابعة لوزارة الدفاع أو الداخلية».

وأفاد الخفاجي، بأن «قواتنا كانت لديها خلال اليومين الماضيين عمليتان نوعيتان ضد التنظيم، وهذا يفسر إمكانيتنا العالية في مطاردة التنظيم حيث اخترقنا وحداته للقيادة والسيطرة».

وتحدث، عن «تطور كبير في عمل القوة الجوية فهي ترجمت المعلومات الاستخبارية بهجمات دقيقة داخل مناطق معقدة».

وأكد الخفاجي، أن «العام الحالي شهد مقتل 119 ارهابياً، وتدمير 203 مواقع مثل أنفاق ومضافات تم تدميرها، إضافة إلى حصيلة كبرى تصل إلى العشرات من المعتقلين».

ويواصل، أن «هذه الهجمات تعطي مؤشرات على تكامل واضح بين القوة الجوية العراقية والأجهزة الاستخبارية التي تقدم معلوماتها على وجه من الدقة عن أماكن تواجد الإرهابيين وتحركاتهم».

وشدد الخفاجي، على أن «قيادة العمليات المشتركة لديها ستراتيجية بالقضاء التام على التنظيمات الإرهابية في العراق، ولن نتوقف حتى استئصال كل جذور الإرهاب».

ويواصل، أن «تقييم الجهد الاستخباري يعتمد على النتائج المتحققة في الأرض، وهو ما حصل فعلاً، ومفتاح النجاح لهذا الشهر على وجه التحديد هو دقة المعلومات التي حصلنا عليها من الأجهزة المختلفة».

وتحدث الخفاجي، عن «نجاحات على مستوى خارج العراق ايضاً من خلال النجاحات التي حققها جهاز المخابرات العراقي من خلال استدراج اهداف مهمة إلى الداخل».

ويواصل، أن «نجاحاتنا مستمرة لاسيما على صعيد سد الطريق أمام المتسللين واغلاق خطوط التهريب التي كانت تشكل التحدي الأول أمام عملنا من خلال إحكام السيطرة على الحدود العراقية السورية».

وانتهى الخفاجي، إلى أن «خطوط التمويل تم قطعها ايضاً ولم يعد للتنظيم الإرهابي واردات مالية كما كان عليه الوضع في السابق، كما ليست له القدرة على مسك الأرض والتواجد العلني نهائياً».

من جانبه، ذكر الباحث في الشأن الأمني أحمد الشريفي، أن «إجراءات القوات العسكرية في ملاحقة بقايا تنظيم داعش الإرهابي تنسجم مع متطلبات المعركة».

وأضاف الشريفي، ان «زج القطعات البرية في مناطق صعبة جغرافيا يعني أننا ندخلها في ميدان للقتل».

وأشار، إلى أن «اللجوء إلى خيار الضربات الجوية بعد الرصد والاستمكان، يمثل معادلة إيجابية في إدارة الصراع مع التنظيم».

وأكد الشريفي، أن «الإرهابيين يتواجدون في مناطق وعرة وجبرية تفرض علينا التركيز على الجهد الجوي والابتعاد عن الوسائل التقليدية».

وأعرب عن أمله، بان «تكون لدينا فواعل جديدة في إدارة المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي في الرصد عبر الطائرات المسيرة (الدرون) وتفعيل دور التحالف الدولي والولايات المتحدة في تأمين الحدود ونشاطات التسلل».

ورأى الشريفي، أن «داعش ما زال يشكل التهديد الأمني الأول للعراق والمنطقة بأسرها وينبغي عدم التراخي في متابعة تحركاته، لاسيما وأن لديه القدرة على شن هجمات انتقامية في محيط بغداد كما حصل في الطارمية قبل أيام».

ويجد، أن «منسوب تأثير داعش يوصف بأنه عالي ويتنامى مع نشوب الخلافات السياسية والخلل في التوازنات الدولية».

وأوضح الشريفي، أن «التأثيرات السياسية الداخلية والدولية يمكن أن تؤثر سلبياً في أداء المؤسسة العسكرية العراقية بنحو يحرف البوصلة عن الأهداف الحقيقية».

وأفاد، بأن «القوات الأمنية لديها قاعدة بيانات عن أولئك الذين تم طردهم من المناطق المحررة، لكن ليست لديها هذه القاعدة بالنسبة لمن تسلل عبر الحدود مؤخراً».

ودعا الشريفي، إلى «إدامة زخم جهاز المخابرات وتعزيز قدراته في متابعة الأهداف من خارج العراق، والمخاوف موجودة من امتلاك هذه الأهداف أسلحة ومعدات حربية وعسكرية متطورة وأجهزة اتصالات ذات تقنية عالية».

وشدد، على «ضرورة إدامة الاتفاقات الأمنية مع إقليم كردستان من أجل تأمين المناطق الرخوة التي تقع ما بين مواقع تواجد القوات العسكرية الاتحادية وتلك التابعة للإقليم».

ومضى الشريفي، إلى أن «هذا التعاون كفيل بحل الكثير من الإشكاليات الأمنية، ما يؤدي إلى القضاء على بقايا تنظيم داعش الإرهابي وعدم فسح المجال لهم للقيام بهجمات سواء تستهدف القوات العسكرية أو المدنيين».

وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة أمس الأول، «بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة للمرحلة الخامسة من عملية سيوف الحق، وبالاستناد إلى معلومات استخبارية، لملاحقة بقايا عناصر عصابات داعش الإرهابية، في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك بين المركز والإقليم».

وأشار البيان، إلى «العثور على (25) وكرا ونفقين للإرهابيين (7) عبوات ناسفة وقنبرة هاون عيار 28 ملم وتدمير نقطة رصد ودراجة نارية، في ديالى وطوزخرماتو وكركوك».

وأضاف، أن «العملية شاركت فيها قوات الجيش والبيشمركة ووزارة الداخلية والحشد الشعبي، بإسناد القوة الجوية وطيران الجيش والمفارز الفنية من مديرية الاستخبارات العسكرية والصنوف الساندة والخدمية الأخرى، بحضور رئيس أركان الجيش، ونائب قائد العمليات المشتركة وقائد القوات البرية، وحضور ميداني لقادة العمليات والفرق وآمري المحاور».

وأوضح البيان، أن «ذلك من خلال تفعيل نوعي وحيوي للمقرات الجوالة، التي تم افتتاحها في أماكن متقدمة بحضور ممثلي كل الوزارات والقيادات الأمنية».

ومضى البيان، إلى أن «العمليات الاستباقية التي تقوم بها قطعاتنا الأمنية البطلة في قواطع المسؤولية، كانت ذا أثر نوعي وستراتيجي بالغ الأهمية على سير العمل الأمني وديمومة الاستقرار والأمن في مدننا التي تعشق الحياة، وما زالت المرحلة مستمرة».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الحكومة تصر على
سياسية

الحكومة تصر على "تحييد الفصائل" والأخيرة ترفض تسليم السلاح إلا بطلب مباشر من "السيستاني"

بغداد/ تميم الحسن في الساعات الأخيرة التي سبقت جلوس دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، في المكتب البيضاوي، شنت الفصائل "هجومًا كلاميًا" على مسؤولين حكوميين وقيادات في الإطار التنسيقي الشيعي.وقد قدمت بغداد، بالتزامن مع وصول "الرعب"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram