بغداد / سها الشيخلي تصوير / احمد عبد اللهثمة رغبة في التواصل على مقاعد الدراسة، تلح على من تركها لاسباب قاهرة، وقد يجر الندم على عدم مواصلة دراسة البعض،  الى الا نخراط في التعليم المسائي، لاغراض شخصية بحتة، خاصة بعد انتعاش رواتب موظفي الدولة، وظهور سلم الدرجات الوظيفية الذي اعطى للشهادة الاهمية في تسلقه، ولكن هل طموح الدارسين من اجل الحصول على الشهادة فقط؟
 ام لزيادة المعرفة؟ في ظل تدهور المستوى التعليمي الصباحي  فكيف الامربالدراسة المسائية؟ سنحاول في هذا التحقيق الاجابة الشافية قدر الامكان عن هذه الاسئلة.. واقع التعليمشهد واقع التعليم المسائي  منذ عقود التهميش والاهمال، واستقطبت الحروب العديد من الكوادر التعليمية، ما اثر سلبا على مجمل التطورات، التي من المفروض ان تطرأ على العملية التربوية، حتى بات المستوى التعليمي المسائي  لمراحل الدراسة الثلاث متدنيا الى درجة كبيرة، اضافة الى الحصار الاقتصادي الذي رزح تحت اعبائه العديد من شرائح المجتمع العراقي، ما ارغم  الاسر الفقيرة على  تشغيل الاولاد في سوح العمل وترك الدراسة، كما ان طاحونة الحرب قد غيبت الكثير من ارباب الاسر ما جعل العائلة مضطرة الى تشغيل الاولاد وترك مقاعد الدراسة، ثم العودة الى الدراسة عن طريق المدارس المسائية،ومع كل ذلك  بعض الدارسين استطاع اكمال الدراسات العليا بعد الحصول على الشهادة الاعدادية، واشغال مناصب عليا بعد ذلك.   rnحديث صريح لمدير المدرسةيحدثنا مدير احدى المدارس الثانوية، الذي رفض ذكر اسمه قائلا: تتحدد  المدارس المسائية للدراسة الثانوية للفرع الادبي فقط، وتبدأ من الصف الاول المتوسط الى نهاية الدراسة الاعدادية، اما عن شروط العمر فهو (مفتوح) لكنه في بعض الاحيان يتحدد بعمر (15- 55 سنة) ومن الطبيعي ان تغيب الاعمار المتقدمة عن الدراسة، لصعوبة التلقي،  ويتراوح عدد الطلبة في كل صف بين 15-50 طالبا، وعن اجور الدراسة  اشار المدير الى ان الدراسة المتوسطة اجورها  (60) الف دينار، الاعدادية اجورها  (75) الف دينار، وهناك اجور خاصة للامتحانات قدرها  (5و3) آلاف دينار وهي قليلة لا تسد صرفيات المدرسة واحتياجاتها، لان  المدارس المسائية  تعمل بنظام التمويل الذاتي،   وان  منحة  وزارة التربية والبالغة مليون دينار،  تدفع على قسطين، ونقوم بسد احتياجات المدرسة من هذا المبلغ، علما ان الكتب والقرطاسية لا تصلنا لا في الوقت المحدد ولا  بالكمية المحددة،  ما يجعل اغلب الطلاب (يعتمدون على انفسهم). وعن اجور المحاضرات يشير المديرانها تصرف من قبل الوزارة، وهي الاخرى،  قليلة ولا ترتقي الى  الجهد المبذول من قبل المحاضر، حيث تتحدد بالف ونصف دينار للدراسة المتوسطة، والفي دينار للدراسة الاعدادية، ومع قلة تلك الاجورفهي دائمة  التاخير، الامر الذي يجعل المحاضرين متذمرين، ما ينعكس سلبا على الدراسة بصورة عامة، اما اوقات الدوام فهي تبدأ من الساعة الثالثة مساءا الى الساعة الخامسة، وعن تعرض بعض اساتذة الدراسة  المسائية الى بعض المضايقات واحيانا الضرب من قبل الطلاب، اكد المدير ان اغلب الدارسين هم من اعمار متقدمة ولا يتصرفون الا بحكمة ودراية، واما ما تعرض له احد المدرسين للدراسة المسائية الى الضرب من قبل الطلبة فالامر لا يقاس على انه ظاهرة، فالكثير من مدرسي ومعلمي الدراسة الصباحية يتعرضون الى المضايقات من قبل الطلاب، الامر يعود الى سوء تفاهم ناجم عن عدم ضبط النفس، وهذا بحد ذاته يعود الى تربية واخلاق الابناء  ووعي الاسرة باصول التربية السليمة واحترام الغير، وعن مستوى الدراسة المسائية ونظرة البعض اليها من انها دون المستوى المطلوب، اوضح المدير ان الدراسة بصورة عامة تعاني الاهمال وعدم المتابعة من قبل وزارة التربية فكيف تريدين ان تكون الدراسة المسائية جيدة؟ لكني اؤكد لك ان بعض الدارسين الذين تركوا مقاعد الدراسة وعادوا اليها، كانت العودة موفقة، ذلك ان اغلبهم انما ترك الدراسة تحت ظروف قاسية، اما لكسب الرزق او التعيين في دوائر الدولة بدرجة دنيا لسوء الاحوال الاقتصادية، وعند توقفه في درجة محدودة من سلم الدرجات  اراد العودة لمواصلة الدراسة، لكي يحقق طموحه في احراز درجة  وظيفية اعلى، وهذا امر جيد ولا غبار عليه، كما ان البكلوريا للدراستين هي (الفلتر) الذي يخضع له جميع الطلبة سواء كانوا في المدارس الصباحية او المسائية، وعن مستوى المدرسين اوضح المدير ان علة المدرسين واحدة في الدراستين ايضا وان على وزارة التربية اذا ارادت الارتقاء بمستوى التعليم ان تولي المدرس والمعلم اهتماما كبيرا باقامة الدورات التاهيلية  سواء كانت تلك الدورات داخل العراق او خارجه. rnدروس الرياضيات والانكليزيوعند الحديث عن ضعف عام يشكو منه طلبه الدراسة المسائية وخاصة لدرسي اللغة الانكليزية ودرس الرياضيات، اشار المديرالى ان اغلب مدارس العراق سواء كانت صباحية او مسائية، يعاني طلبتها من ضعف عام في هاتين المادتين والاسباب ي