TOP

جريدة المدى > سياسية > مجلس الأمن يمدد لـ يونامي عاماً جديداً ويؤكد دعمه جهود محاربة داعش

مجلس الأمن يمدد لـ يونامي عاماً جديداً ويؤكد دعمه جهود محاربة داعش

نشر في: 31 مايو, 2023: 10:50 م

 ترجمة: حامد أحمد

جدد مجلس الأمن دعمه لحرب العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي، مقرراً تمديد بعثة الأمم المتحدة (يونامي) عاماً جديداً، لكنه دعا إلى إدخال إصلاحات في مواجهة الفساد. وذكر تقرير لوكالة (اسوشييتدبرس) الأميركية، ترجمته (المدى) أن "مجلس الأمن في قرار تم تبنيه بالإجماع الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة حث الحكومة العراقية على المضي بتعهدها في إدخال إصلاحات ومحاربة الفساد، معربا عن دعمة للحرب المستمرة التي تقودها البلاد ضد تنظيم داعش ومجاميع إرهابية أخرى".

وأضاف التقرير، أن "القرار الذي مدد مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق لسنة أخرى، رحب بتشكيل الحكومة الجديدة في العراق في تشرين الأول الماضي برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وذلك بعد انسداد سياسي استمر لأكثر من سنة تخللته احداث عنف شهدتها الشوارع".

وأشار، إلى أن "العراق، وبعد 20 سنة من الغزو الأميركي للبلد، ما يزال يسعى لتحقيق الاستقرار".

ولفت التقرير، إلى أن "تنظيم داعش الإرهابي اجتاح في عام 2014 مساحات واسعة من العراق وسوريا وسيطر على عدة مدن واعلانه دولة الخلافة المزعومة".

وأكد، "اعلان النصر رسميا على التنظيم في العراق عام 2017 وطرده من البلاد بعد معركة دامت ثلاث سنوات خلفت عشرات الالاف من القتلى وتدمير مدن واحياء سكنية".

وتحدث التقرير، عن "خلايا نائمة لمسلحي التنظيم ما زالت تشن هجمات على نحو ضيق في أجزاء مختلفة من البلاد".

وأورد، أن "احداث العنف والاضطرابات التي وقعت ما بين عام 2003 و2023 تسببت بمقتل ما يقارب من 300 ألف عراقي بالإضافة الى أكثر من 8 آلاف قتلى من الجنود والمتعاقدين والمدنيين الأمريكان". ورأى التقرير، أن "قرار مجلس الامن يدعم العراق في سعيه لمعالجة التحديات التي يواجهها وهو مستمر بجهوده لتحقيق الاستقرار".

وتابع، أن "ذلك يشكل دعمه في حربه ضد تنظيم داعش والقاعدة واتباعهم وضمان مراعاة الالتزام بقوانين حقوق الانسان الدولية، كما أنه يدعم سعي العراق المستمر للتعافي وإعادة الإعمار وتحقيق المصالحة".

وشدد التقرير، على أن "المجلس لم يقتصر على تشجيع السوداني بإدخال إصلاحات ومحاربة الفساد فقط، بل لحماية حقوق الانسان لجميع العراقيين واحترامها، وتعزيز جانب المساءلة والمحاسبة على انتهاكات الحقوق، وتوفير خدمات أساسية وتنويع مصادر الاقتصاد المعتمد على النفط فقط، وخلق فرص عمل وتحسين الأداء الإداري للحكم ومواجهة تبعات التغير المناخي وتعزيز القطاع الأمني".

ويواصل، أن "المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت كانت قد اخبرت مجلس الامن في 18 أيار بان العشرين سنة الماضية كانت بمثابة "مسار في طريق وعر جداً" ولكن الحكومة الجديدة أبدت عن إصرار وعزم على التصدي لعدد من القضايا الملحة".

وقالت بلاسخارت، "الوقت ما يزال مبكراً، وليست لدينا بلورة سحرية للتنبؤ بالمجهول، والذي يمكن ان يشمل ظهور عوامل ارباك محتملة".

وأشارت بلاسخارت، إلى أن "أي حكومة في هذا الوضع تحتاج وقتا، وهذا بحد ذاته يشكل تحديا بالفعل. وان الحقيقة القاسية هي انه لا يوجد وقت نضيعه."

ودعت بلاسخارت، الجهات السياسية الفاعلة إلى أن "تبدي التزاماً ثابتاً، مع أهمية تقديم المصلحة الوطنية على مصلحة أي فرد او حزب وعلى الدور المهم لمؤسسات دولة تتمتع بالاستقلالية، وعلى الحاجة الى حيز مدني فعال ويتمتع بالتمكين والحماية".

وتحدثت بلاسخارت، عن "ضرورة السماح بالتفاعل الصحي بين المعارضة والائتلاف، بما في ذلك من خلال المناقشات العلنية بين صانعي القرار والقادة السياسيين والشخصيات المسؤولة والمجتمع المدني الأوسع نطاقاً".

وحثت بلاسخارت، على "ضرورة تمرير قانون الميزانية الفيدرالية لتوفير تمويلات وتحويل قسم من أهداف الحكومة لحقائق بضمنها توفير خدمات عامة".

وتابعت بلاسخارت، أن "الخبر السار هو ان الحكومة اتخذت موقفاً صريحاً ضد الآثار المترتبة على الفساد، والتي تنبع من النظام الذي بني على مدى العقدين الماضيين".

ووجدت بلاسخارت، أن "المصالحة المكتسبة ستجعل من الإصلاح المؤسسي المطلوب مهمة شاقة بلا شك، ولكن يجب ان يتم ذلك."

وأكد التقرير، أن "القرار، الذي تبنته الدول الـ15 دائمة العضوية في المجلس، يمدد مهام بعثة الأمم المتحدة اليونامي لسنة أخرى لحد تاريخ 31 أيار 2024".

وأورد، أن "القرار طالب تلك الدول بتقييم أهمية تفويضها وبشكل خاص التركيز على مساعدة الحكومة العراقية من اجل إتمام المصالحة الوطنية وتنظيم انتخابات وخصوصا انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات إقليمية في كردستان مقرر اجراؤها في الخريف".

ومضى التقرير، إلى أن "المجلس يطلب من الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اجراء تقييم ستراتيجي للبعثة بحلول 31 أيار 2024، وان يدرس هذا التقييم بشكل خاص التهديدات الحالية للسلام والأمن في العراق، والأهمية المستمرة لمهام وأولويات البعثة، وأن يقدم توصيات لتحسين تفويض يونامي وهيكل موظفي البعثة لدعم الحكومة العراقية".

عن: وكالة (اسوشيتدبرس) الأميركية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مباحثات نزع السلاح: فصائل تخلت عن رئاسة الحشد وتريد لعناصرها أن يكونوا سفراء!
سياسية

مباحثات نزع السلاح: فصائل تخلت عن رئاسة الحشد وتريد لعناصرها أن يكونوا سفراء!

بغداد/ تميم الحسن ما تزال المفاوضات مع الفصائل من أجل نزع السلاح تواجه مصاعب تتعلق بحجم عناصر تلك الجماعات، ومطالب "غريبة" مثل الحصول على منصب سفير! ووُصفت تلك المفاوضات من قبل مصادر مطلعة بأنها...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram