TOP

جريدة المدى > سياسية > منظمـات متخصصة تبـدأ بحـلـول مؤقتة لإنقاذ بحيرة الحبانية من الجفاف

منظمـات متخصصة تبـدأ بحـلـول مؤقتة لإنقاذ بحيرة الحبانية من الجفاف

نشر في: 6 يونيو, 2023: 12:09 ص

 ترجمة: حامد أحمد

لجأت منظمات متخصصة إلى البحث عن حلول مؤقتة لمعالجة انحسار مياه بحيرة الحبانية في محافظة الانبار، فيما يعاني أهالي المنطقة من جفاف شديد اضطر البعض منهم إلى مغادرتها. وذكر تقرير لموقع (ذي ناشنال) الاخباري ترجمته (المدى)، أن "بحيرة الحبانية، غرب العاصمة بغداد، تواجه الآن ازمة جفاف حادة تهدد بقاءها، بعد ان كانت واجهة سياحية صيفية صاخبة لحقبة زمنية طويلة امتدت من فترة سبعينيات القرن الماضي الى نهاية التسعينيات".

وتابع التقرير، أن "تدني مناسيب المياه في البحيرة، التي يغذيها نهر الفرات، أدى الى حدوث شحة قوية بمياه الشرب في محافظة الانبار". وأشار، إلى أن "عوائل كثيرة اضطرت لترك بيوتها للبحث عن سكن في مناطق أخرى تتوفر فيها المياه بشكل مستقر". وأوضح التقرير، أن "العوائل التي بقيت تواجه معاناة عسيرة في التأقلم مع الوضع، حيث غالبا ما تلجأ إلى أساليب صعبة للحصول على الماء".

واستطرد، أن "جمعة الدليمي 45 عاماً، من سكنة قرية المجر التي تطل على بحيرة الحبانية، قال؛ (لا اعرف كيف أصف لك الوضع، نحن نعيش عبر مآسي حقيقية)".

وتابع الدليمي بحسب التقرير، أن "الأمر مقلق حقاً، في الوقت الذي بدأ فيه حجم البحيرة بالانكماش ولم يعد هناك ماء نقي يأتي من نهر الفرات".

وأشار الدليمي، إلى أن "الطحالب المترسبة أصبحت تصدر روائح كريهة، جعلت من الصعب استخدام الماء للشرب او للغسل".

ويواصل التقرير، أن "عائلة الدليمي، المكونة من سبعة افراد، بدأت تعتمد على المياه التي يتم جلبها في صهاريج من قبل متبرعين. وفي حال عدم حصولهم على هذه المياه فانهم يضطرون لشراء المياه من مدينة الفلوجة القريبة بواقع 80 لترا يوميا مقابل الفي دينار". وأضاف، أن "المحنة التي تعيشها القرية وكذلك المناطق المحيطة بها، انما هي مؤشرات صارخة على ازمة متنامية لشح المياه يواجهها العراق ومناطق أخرى حول العالم". ولفت التقرير، إلى أن "هذه المحنة تسلط الضوء أيضا على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات وحلول شاملة مستدامة لمواجهة ازمة المياه". وأردف، أن "مناسيب مياه دجلة والفرات، التي تشكل 90% من موارد العراق من المياه العذبة تناقصت عبر السنوات الثلاث الماضية، على نحو كبير". ويسترسل التقرير، أن "قسماً من الأسباب يعود لإنشاء السدود من قبل تركيا وتحويل مجرى أنهر وروافد في إيران التي كانت تصب في العراق".

ونبه، إلى أن "بحيرة الحبانية المعروفة بكونها منتجعاً سياحياً صيفياً جميلاً ترفيهياً، استقطبت في ذروة أيامها زوار وسياحا من مختلف مناطق العراق".

وأشار التقرير، إلى أن "المساحة المائية الواسعة للبحيرة توفر راحة واستجماما من حرارة الصيف، وتوفر أنشطة ترفيهية ممتعة مثل السباحة وركوب القوارب، مع قضاء العوائل العراقية في رحلاتهم أوقات ممتعة على سواحل البحيرة الخلابة".

واستدرك، أن "هذه البحيرة بعد مرور السنوات بدأت بالانكماش، وتحولت المنطقة التي كانت في يوم من الأيام منطقة حيوية مفعمة بالنشاط، الى منظر يكاد يكون جافاً وقاحلاً". ويجد التقرير، أن "السبب الرئيس لانكماش حجم بحيرة الحبانية هو قلة تدفق ماء نهر الفرات الذي يغذيها".

وأردف، أن "قلة سقوط الأمطار وعمليات إنشاء السدود على منابع النهر كان لها اثر كبير على نسب تدفق الماء للبحيرة، وبالتالي تقلص حجمها. نتيجة لذلك انحسرت شواطئ البحيرة، تاركة وراءها امتدادات واسعة من الأراضي الجافة التي كانت في يوم ما تغمرها المياه".

ويعود الدليمي، وهو يتذكر أيام البحيرة في الماضي، ليقول، إن "بيتنا كان يبعد 15 متراً عن البحيرة، كانت مياهها عذبة ووفيرة".

وتابع الدليمي، أن "السفرات السياحية للزوار كانت على مدار السنة، وكثير من سكان المنطقة كانوا يعيشون على صيد السمك، اما الان فكل ذلك قد انتهى."

ولفت الدليمي، إلى أن "البحيرة تبعد عنا الان أكثر من كيلو متر، ماؤها لم يعد ازرق وتحول الى أخضر بسبب الطحالب وقلة الماء المتدفق لها، وحتى ان السكان لا يقتربون منها بسبب الرائحة."

وتحدث التقرير، عن "سعي منظمات غير حكومية الى مد يد العون للمنطقة للتخفيف من معاناة العوائل المتضررة هناك".

وأوضح، أن "منظمة الإصلاح والتنمية المجتمعية، من بين هذه المنظمات، حيث سخرت موارد مالية وشرعت بحملة للتخفيف من العبء الذي لحق بالمنطقة، واشتملت الحملة على مبادرة لحفر آبار للحصول على مياه للشرب".

ويقول مدير المنظمة عادل الطائي، بحسب التقرير، إن "الوضع كان مؤلما جدا عندما ذهبنا الى هناك." وذهب التقرير، إلى أن "منظمة الطائي عملت وعبر الشهرين الماضيين على حفر آبار قرب المحطة الرئيسية لتحلية المياه والبيوت".

وذكر الطائي، أن "العمال يحتاجون الى ان يحفروا على عمق 80 الى 100 متر للحصول على الماء بسبب كون المنطقة وعرة"، محذرا من ان "الآبار لوحدها لا يمكنها ان تحل المشكلة على المدى البعيد".

وتابع الطائي، أن "المياه متوفرة في الوقت الحالي للأهالي ولكنها لا تكفيهم، لا نعلم الوقت الزمني الذي سيبقى فيه البئر يزودهم بالماء".

وانتهى الطائي، إلى أن "ذلك يعتمد على وفرة المياه الجوفية تحت الارض، والتي تأثرت على نحو كبير بتدني مستوى مياه نهر الفرات."

عن: موقع (ذي ناشنال) الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مباحثات نزع السلاح: فصائل تخلت عن رئاسة الحشد وتريد لعناصرها أن يكونوا سفراء!
سياسية

مباحثات نزع السلاح: فصائل تخلت عن رئاسة الحشد وتريد لعناصرها أن يكونوا سفراء!

بغداد/ تميم الحسن ما تزال المفاوضات مع الفصائل من أجل نزع السلاح تواجه مصاعب تتعلق بحجم عناصر تلك الجماعات، ومطالب "غريبة" مثل الحصول على منصب سفير! ووُصفت تلك المفاوضات من قبل مصادر مطلعة بأنها...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram