متابعة المدى
قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن النظام الأوكراني يشن الهجوم الذي طالما وعد به على مختلف قطاعات الجبهة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك في ظل حرص السلطات في كييف على عدم الإفصاح عن أية معلومة متعلقة بالهجوم.
وبحسب وزير الدفاع، فقد حاولت القوات المسلحة الأوكرانية بدءا من 4 حزيران الجاري التقدم على خمسة محاور بمساعدة لواءين، إلا أنها لم تنجح، وخسرت 300 جندي.
وجاءت تصريحات شويغو عقب سلسلة من الاتهامات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا حول الجهة التي تقف خلف الانهيار الجزئي الذي لحق سد نوفا كاخوفكا، الثلاثاء.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر من الثلاثاء إنها أحبطت هجوما أوكرانيا كبيرا بمنطقة دونيتسك وألحقت بالقوات الأوكرانية خسائر بشرية ضخمة ودمرت ثماني دبابات ليوبارد مع استمرار القوات الأوكرانية في القتال.
وأضافت الوزارة على قناتها بتطبيق تيليغرام "القوات المسلحة والطيران الهجومي والتكتيكي وقوات الصواريخ والمدفعية بالإضافة إلى منظومات قاذفات اللهب ألحقت هزيمة كبيرة بالقوات الأوكرانية".
وقبل ثلاثة أيام، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن بلاده مستعدة لشن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا. وصرح زيلينسكي لصحيفة "وول ستريت جورنال": "نعتقد بقوة أننا سننجح".
وأضاف: "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق. لأكون صادقا، يمكن أن يسير بعدة طرق مختلفة تماما. لكننا سنقوم بذلك، ونحن مستعدون".
وتأمل كييف أن يؤدي الهجوم المضاد إلى تغيير مسار الحرب، التي اندلعت مع الاجتياح الروسي لأراضيها قبل 15 شهرا.
من جهة اخرى قال الجيش الأوكراني إن انفجار سد "نوفا كاخوفكا" لن يؤدي إلى عرقلة التقدم الميداني لقواته.
يأتي ذلك وسط تضارب التوقعات حول تأثير حادث اليوم على هجوم أوكرانيا المضاد، الذي تحرص سلطات كييف على عدم كشف أي تفصيل مرتبط به.
وبعد لحظات من وقوع الانهيار الجزئي، قالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، الثلاثاء، إن القوات الروسية فجرت سد نوفا كاخوفكا الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون.
وأضافت القيادة على صفحتها بموقع "فيسبوك": "يجري تحديد حجم الدمار وسرعة وكميات المياه والمناطق التي من المرجح أن تتعرض للغرق".
في المقابل، أعلن رئيس إدارة مدينة نوفايا كاخوفكا فلاديمير ليونتييف أن الحادث جاء نتيجة للضربات اليومية عليها من قبل القوات الأوكرانية والتي استمرت منذ عام تقريبا.
وقال ليونتييف في بث "القناة الأولى"، امس الثلاثاء: "تم قصف محطة كاخوفسكايا الكهرومائية كل يوم ومرات عديدة، كنا نتمكن من إصلاح الطريق مرتين في اليوم، وتتجاوز كمية الذخيرة التي تم إطلاقها في اتجاه محطة كاخوفسكايا الكهرومائية والمدينة كل الحدود المعقولة، كان هناك يوم تم خلاله إطلاق أكثر من 70 صاروخ "هيمارس" على محطة كاخوفسكايا".
وأضاف: هناك شيء واضح واحد وهو أن مأساة اليوم هي نتيجة لضربة خطيرة أخيرة تم تنفيذها في الساعة الثانية من صباح يوم الثلاثاء.
وفي السياق، قال القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون فلاديمير سالدو، إن القوات الأوكرانية قصفت محطة كاخوفسكايا الكهرومائية لكي تصرف الانتباه عن الإخفاقات في "الهجوم المضاد".
وشدد سالدو على أن القوات الأوكرانية قصفت ودمرت المحطة بهدف توجيه ضربة إلى الأمن الغذائي في مقاطعة خيرسون الروسية.