اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الحركة الشعبية فـي الجنوب السوداني : تأجيل الاستفتاء سيهدد السلام

الحركة الشعبية فـي الجنوب السوداني : تأجيل الاستفتاء سيهدد السلام

نشر في: 9 أغسطس, 2010: 07:12 م

 الخرطوم / رويترزقال باجان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ان اي محاولة لتأجيل الاستفتاء سيكون نكوصا عن اتفاقية السلام كما انها ستكون خطرا على عملية السلام الشاملة في السودان.فيما ذكرت تقارير امس ان  الحزب الحاكم في جنوب السودان
 اعلن ان اي تأجيل للاستفتاء المقرر اجراؤه في الجنوب في كانون الثاني المقبل بشأن الاستقلال سوف يعني النكوص عن اتفاقية السلام المبرمة بين الشمال والجنوب عام 2005 والتي انهت اطول حرب اهلية في افريقيا.واضاف اموم انه مازال من الممكن اجراء الاستفتاء في موعده بدعم من الامم المتحدة. ويعتقد معظم المحللين ان الاستفتاء سيسفر عن انفصال الجنوب.وقال انه اذا حدثت اي محاولة لتأجيل او تعطيل الاستفتاء فان برلمان جنوب السودان سيقرر الطرق التي يمكن ان يمارس بها الجنوبيون حقهم في تقرير المصير.واردف قائلا للصحفيين في الخرطوم ان احد تلك الطرق قد تكون تولي برلمان جنوب السودان الاشراف على عملية تنظيم الاستفتاء بشكل كامل دون الشمال اذا جاءت عملية الاعاقة من الشمال.واضاف ان من بين الطرق الاخرى اجراء تصويت في البرلمان ليس بالضرورة ان يكون اعلانا شاملا للاستقلال وقال ان اتفاقية عام 2005 تسمح بذلك.واندلعت اشتباكات متقطعة بين جنوب السودان الذي يدين أكثر سكانه بديانات تقليدية أو بالمسيحية والشمال الذي تقطنه اغلبية مسلمة منذ عام 1955 .وقالت التقارير ان الطرفين عقدا امس الاثنين محادثات طال تأجيلها بشأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء بما في ذلك تعريف المواطنة والحدود واقتسام الثروة.وذكر عضو في مفوضية الاستفتاء انه لا يوجد وقت كاف لتنظيم الاستفتاء طبقا للقانون بحلول التاسع من كانون الثاني عام 2011 وأيد تأجيل الاستفتاء.ويشن حزب المؤتمر الوطني الحاكم المهيمن في الشمال حملة نشطة من اجل الوحدة خشية فقد موارده النفطية والتي يقع كثير منها على الحدود التي ما زالت متنازعا عليها بين الشمال والجنوب.ولكن الحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية المتمردة سابقا قالت انه اذا حدثت اعاقة او تأجيل للاستفتاء فان الجنوب سيمارس حينئذ حقه في تقرير المصير بوسائل اخرى.وتقول وكالات الاغاثة ان الصراع اودى بحياة مليوني شخص وذلك بشكل اساسي بسبب الجوع والمرض كما تسبب في تشريد اكثر من اربعة ملايين شخص وزعزعة استقرار مناطق كثيرة من شرق افريقيا.من جهة اخرى قال صحفيون امس الاثنين ان السودان أوقف الرقابة المباشرة على الصحف اليومية لكن لا يعتقد الكثيرون أن هذه تمثل خطوة حقيقية باتجاه حرية التعبير التي يكفلها الدستور.وقال صحفي معارض ان الرقابة المباشرة التي تفرضها أجهزة أمن الدولة مجرد أسلوب من عدة أساليب لتقييد حرية التعبير وأضاف أن الدولة لديها من القوانين لمعاقبة الصحفيين أكثر مما لديها لمعاقبة اللصوص.وظلت صحيفتان مغلقتين وأوقف بث الخدمة العربية لهيئة الاذاعة البريطانية على الموجات المحلية في شمال السودان امس الاثنين بعد أن اتهمتها الحكومة بتهريب معدات.وقال الصحفي عبد القادر الذي يعمل لدى صحيفة الميدان الناطقة بلسان الحزب الشيوعي لرويترز "الرقابة رفعت أمس ... صدرت الميدان لاول مرة منذ نحو شهرين."وفي ظل الرقابة المباشرة كان أفراد من جهاز الامن والمخابرات يتفقدون مكاتب الصحف قبل النشر ويحذفون مقالات يعتبرونها غير ملائمة.وتم ابلاغ الصحف بأن هذه الزيارات لن تحدث. ويقول الصحفيون ان جهاز الامن والمخابرات الوطني كان يركز على التقارير غير المنسوبة للحكومة عن الصراع الدائر في دارفور وعلى استفتاء على الانفصال في جنوب السودان وعلى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمرا باعتقال الرئيس عمر حسن البشير.وأحرز السودان تقدما ملحوظا منذ الاتفاق الذي أنهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب في عام 2005 باتجاه حرية الصحافة وهو ما يكفله الدستور الجديد الذي طرح بعد اتفاق السلام. لكن السلطات كثيرا ما تشن حملات على الصحف المطبوعة في حين تبقي على رقابة مشددة على التلفزيون والاذاعة.ورحب العبيد مروح الامين العام للمجلس القومي للصحافة بالخطوة قائلا ان القواعد القائمة يمكنها التعامل مع أي مشكلة. وابلغ رويترز "من حيث المبدأ لم نكن مع الرقابة المباشرة على الصحف... لكننا نحث رؤساء التحرير على احترام هذه المرحلة السياسية الحساسة."ومع ذلك ظلت صحيفتان مغلقتين. فقد أغلق الجهاز صحيفة رأي الشعب المعارضة وسجن ثلاثة صحفيين لفترات تتراوح بين عامين وخمسة أعوام بتهمة زعزعة النظام الدستوري وكذلك صحيفة الانتباهة التي نشرت مقالات مؤيدة للانفصال.وقال فايز السليك القائم بأعمال رئيس تحرير صحيفة أجراس الحرية والذي يواجه سبع قضايا رفعتها هيئات حكومية مختلفة على الصحيفة "اننا نغرق في بحر من اللوائح القانونية... وهذا لا يعني شيئا. فهم سيفرضونها ( الرقابة) مرة أخرى."وقال بعض الصحفيين ان هذه الخطوة جاءت لان جنوب السودان سيصوت في الاستفتاء على الاستقلال يوم التاسع من يناير كانون الثاني عام 2011 في خطوة سيتابعها مراقبون دوليون. ويعتقد اغلب المحللين أن الجنوب سيصوت لصالح الاستقلال عن الشمال.وأوقف بث الخدمة العربية ل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram