تونس / رويترزناشدت عشرات الشخصيات التونسية بينها فنانون ورياضيون وصحافيون الرئيس زين العابدين بن علي الترشح لولاية رئاسية سادسة بعد أربعة اعوام لكن الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض سارع برفض هذه الدعوة ووصفها بانها تضرب في الصميم تطلعات التونسيين للتغيير.
وقال بيان مناشدة للرئيس وقعه 65 شخصا من سياسيين وفنانين وصحفيين ومغنين ورياضيين وأساتذة جامعات ورجال اعمال "من منطلق شعورنا بالمسؤولية تجاه وطننا ومجتمعنا وتطوره وبنائه وتوازنه واستقراره ومن أجل مستقبل لتونس أكثر قوة ومناعة واشراقا فاننا نسمح لانفسنا كوطنيين وبعيدا عن كل التصنيفات السياسية والايديولوجية أن ندعو حامل الامانة بكل صدق الى استكمال ما أنجزه."وعلى الرغم من أنه لم يمض على فوز بن علي بولاية رئاسية خامسة اقل من عام فان مناشدات له بمواصلة قيادة البلاد صدرت من حزبه ومن شخصيات تونسية قبل اربع سنوات كاملة من الانتخابات الرئاسية المقبلة.ومن بين الشخصيات الموقعة على رسالة المناشدة السباح الاولمبي اسامة الملولي والمغني صابر الرباعي وعزيز ميلاد رجل اعمال والصحفي عبد الحميد الرياحي والمحامي فتحي المولدي.ويحكم بن علي (74 عاما) البلاد منذ عام 1987 خلفا للحبيب بورقيبة.وجاء رد الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض سريعا على بيان الشخصيات التونسية.وقال في بيان ارسل لرويترز انه يشدد على "تمسكه بحق التونسيين في اختيار من يحكمهم"مؤكدا دفاعه عن النظام الجمهوري القائم على مبدأ السيادة الشعبية والتداول السلمي على الحكم."ووصف التقدمي المناشدة بانها "تتعارض مع أحكام الدستور التونسي وتضرب في الصميم تطلع التونسيين الى التغيير الديمقراطي وترسخ نظام الرئاسة مدى الحياة."وطالبت الامينة العامة للتقدمي مية الجريبي الرئيس زين العابدين بن علي " الوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه عند اعتلائه سدة الحكم برفض هذه المناشدة والاعلان عن وضع تونس على سكة التداول السلمي على الحكم وتهيئتها لاستحقاق 2014 بتوفير ظروف انتخابات حرة وشفافة يكون للشعب كلمة الفصل فيها."