ترجمة: حامد أحمد
أفاد خبراء دوليون بان تنظيم داعش الإرهابي تلقى خلال السنوات الخمس الماضية ضربات قوية في العراق وسوريا، لافتين إلى أن تهديداته ما زالت متدنية في الشرق الأوسط، لكنهم حذروا من تصاعدها في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الافريقية.
وذكر تقرير لموقع (ذي ناشنال) الاخباري ترجمته (المدى)، أن "وزير الخارجية الأميركي، انتوني بلينكن، قال يوم الخميس الماضي اثناء الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش في العاصمة السعودية الرياض الذي ركز على الجهود التي يبذلها التحالف لمنع عودة تهديدات التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا إن الحرب ضد داعش لم تنته بعد".
وتابع بلينكن، أن "الإجراءات الأمنية الضعيفة والظروف الإنسانية الصعبة، والافتقار الى فرص اقتصادية، هي عوامل تغذي حالات اليأس يستفيد منها داعش للتجنيد، ولهذا يجب علينا التمسك بتعهدنا من اجل اهداف الاستقرار."
وأفاد التقرير، بأن "السلطات في العراق وسوريا ما زالت تلاحق فلول تنظيم داعش الإرهابي على الرغم من الانتصار عليه، وحرمانه من موارد مالية وعسكرية خلال المعارك بين عامي 2017 و2019". وأكد، أن "التنظيم الإرهابي منذ زواله الكلي تقريبا ما بعد تحرير مدينة الموصل، ما يزال يشن بين فترة وأخرى هجمات ضيقة النطاق تستهدف اغلبها قوات امنية وعسكرية".
واستدرك التقرير، أن "عدد هجمات التنظيم تضاءلت كثيرا بالمقارنة بمراحل ذروة قوته سابقا عندما كان يشن مئات الهجمات في العراق شهريا". ويقول الخبير الأمني الأميركي، جويل وينغ، من كاليفورنيا المختص بالشأن العراقي، إن "تنظيم داعش الإرهابي يعيش حالياً في أدنى مستوى مر عليه في العراق، ولا يستطيع تنفيذ هجوم او هجومين في الأسبوع."
وحذر يونغ من "تصاعد هجمات تنظيم داعش الارهابي في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الافريقية". من جانبه، ذكر سعد العبيدي، محلل أمني ومسؤول عسكري عراقي، أن "حوادث العنف التي تقع بين فترة وأخرى توحي بان التنظيم ما يزال ينشط في بعض الأماكن في العراق وتهديداته تلوح في الأفق".
وتابع العبيدي، أن "داعش لم يتمكن من تحقيق أهدافه الستراتيجية في العراق وسوريا وانه يسعى لتحقيق هذه الأهداف".
وأشار العبيدي، الى أن "الدول الإقليمية ليست لها القدرة على مواجهة تهديدات المجموعة الإرهابية والسيطرة عليها والتعامل معها لتتمكن من القضاء عليها نهائيا."
ولفت العبيدي، إلى أن "عمليات داعش في العراق هي الأدنى له من أي وقت مضى وذلك لاستمرارية وديمومة الضغط المؤثر عليه".
وأكد التقرير، أن "الجيش الأميركي قال خلال الأشهر القليلة الماضية، انه لاحظ تدنياً كبيراً في هجمات داعش مقارنة بالسنوات الماضية".
وأوضح، أن "بياناً لمقر القيادة المركزية الاميركية للتحالف الدولي ضد داعش في الشرق الأوسط ذكر: تحليلاتنا وتقديراتنا لهذا الوضع يعود لزيادة العمليات العسكرية التي ينفذها شركاؤنا ضد التنظيم."
وأورد التقرير، أن "الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، كان قد ركز على الحاجة لتعزيز القيادة المدنية لمكافحة الإرهاب ومكافحة القدرات المالية للإرهاب في العراق على المدى البعيد، وذلك بالإضافة الى جهود تكريس الاستقرار في المناطق المحررة من داعش ودعم الحكومة العراقية وقواتها الامنية بضمنها قوات البيشمركة".
وأضاف، أن "المجتمعين أشادوا بالتقدم الذي أحرزه العراق في استعادة رعاياه من الذين كانوا محتجزين في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، والجهود العراقية لإيجاد حلول مستدامة".
ويسترسل التقرير، أن "الحلول شملت الإجراءات القانونية المناسبة لضمان محاسبة ومحاكمة الذين ارتكبوا جرائم بحق الانسانية من مسلحي داعش، والمساعدة في إعادة تمكين ضحايا التنظيم الارهابي من الاندماج في مجتمعاتهم ومناطق سكناهم الاصلية".
وكان رئيس فريق محققي الأمم المتحدة بجرائم داعش الإرهابي، كريستيان ريتشر، قد أعلن الأربعاء التقدم المحرز في تحقيقات الفريق في قضايا جرائم التنظيم واستخدامه للأسلحة الكيمياوية وجرائمه ضد الأطفال وضد السكان المدنيين.
وأشار ريتشر، إلى "التعاون المتحقق مع قدرات القضاة العراقيين والعمل الضخم الذي تم إنجازه حتى اليوم في رقمنة 8 ملايين صفحة من المستندات المتعلقة بتنظيم داعش والموجودة بحوزة السلطات العراقية وسلطات إقليم كردستان".
ومضى ريتشر، إلى أن "هناك وفرة في الأدلة حول جرائم تنظيم داعش التي ارتكبها في العراق".
عن: موقع (ذي ناشنال) والأمم المتحدة