TOP

جريدة المدى > سياسية > العمليات المشتركة تكشف عن ستراتيجية جديدة للتعامل مع بقايا داعش

العمليات المشتركة تكشف عن ستراتيجية جديدة للتعامل مع بقايا داعش

نشر في: 11 يونيو, 2023: 11:27 م
 بغداد/ فراس عدنان
أفادت قيادة العمليات المشتركة بأن خطتها الجديدة للتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي تركز على استهداف قادة الصف الأول، لافتة إلى نجاحات كبيرة على هذا الصعيد، مشددة على أن المعلومات المتوفرة لدى القوات العراقية تمكنها من إدامة زخم المعركة والقضاء على التنظيم بنحو نهائي.

وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي، إن "رؤية وستراتيجية قيادة العمليات المشتركة للعام الحالي هي القضاء على قادة تنظيم داعش الارهابي".
وتابع الخفاجي، أن "مقتل قادة التنظيم سوف يؤدي إلى تدمير المفارز التي تحت أمرة هؤلاء القادة".
وأشار، إلى أن "الدليل على ذلك، قيام قواتنا باستهداف وقتل قائد شمال بغداد لتنظيم داعش الارهابي المدعو عدنان اللهيبي بعد 17 عاماً من الملاحقة".
وبين الخفاجي، أن "اللهيبي مسؤول عن عمليات إرهابية عديدة، وكانت آخرها أحداث قضاء الطارمية شمالي بغداد".
ولفت، إلى أن "الستراتيجية الخاصة بالجهد الاستخباري والامني وبحسب توجيه القائد العام للقوات المسلحة لقيادة العمليات المشتركة، تتركز على استهداف قادة التنظيم".
ونوه الخفاجي، إلى أن "ذلك يتم إما باستهداف عبر الجو بعد التأكد من المعلومات عن أماكن تواجد هؤلاء المطلوبين عبر الجهد الفني والاستطلاع، وذلك في مناطق معقدة جغرافيا".
وأفاد، بأن "الطريقة الأخرى هي نصب كمائن ومن ثم الاشتباك مع عناصر تنظيم داعش وقتلهم، لاسيما في الأوقات المتأخرة من الليل".
وتابع الخفاجي، أن "الستراتيجية الجديدة استندت إلى عوامل مهمة، وهي أن استهداف قائد المجموعة الارهابية يعني أننا نجحنا في الوصول إلى الخطوط الأولية والقيادية في التنظيم الارهابي، وهذا دليل على أننا اخترقنا التنظيم عن طريق المعلومات الاستخبارية وعمليات المتابعة التي نجريها باستمرار فضلاً عن جهدنا الفني".
وكشف، عن "قتل أكثر من 125 إرهابياً حتى نهاية شهر ايار، إضافة إلى قتل 15 ارهابياً خلال الشهر الحالي، وهذا يعد نجاحاً في الرؤية الستراتيجية لهذا العام".
وتحدث الخفاجي، عن "عزم العمليات المشتركة على أن يكون هذا العام مميزاً بالقضاء على الارهاب، والدليل على ذلك العمليات النوعية التي كانت آخرها عملية سيوف الحق ضمن المرحلة الخامسة قبل عشرة ايام".
وعد، هذه العملية بـ"المميزة في أمرين، الأول المعلومات الاستخبارية التي قدمت إلى القوات الأمنية، والثاني هو الشراكة مع قوات البيشمركة".
وأضاف الخفاجي، بأن "هذه المرحلة تعدّ رابع عملية مشتركة مع قوات البيشمركة خلال العام الحالي، في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك التي حاول الارهاب أن يتواجد فيها ظناً منه بأنها ملاذا آمنا لعناصره".
ويجد، أن "نجاح هذه الستراتيجية أمر واضح بالنسبة لجميع المراقبين وذلك بالاستناد إلى النتائج التي تحققت خلال العام الحالي".
وأفاد الخفاجي، بـ"وجود تخطيط لعمليات مقبلة نوعية تستهدف الضغط على التنظيمات الارهابية اينما توجد حتى لو كانت في مناطق معقدة جغرافياً وهذا ما أثبتناه خلال المرحلة الماضية".
وأكد، أن "سلاح الجو نفذ مطلع الشهر الحالي ثلاث ضربات معقدة في حمرين وبحرين حمرين ووادي شاي، واستطعنا من مقتل 7 قياديين، وهذا يعكس حجم الجهد الفني الذي تؤديه قواتنا".
وشدد الخفاجي، على "ضرورة استمرار تعاون المواطن كما حصل في منطقة الطارمية مؤخراً من خلال المعلومات التي حصلنا عليها بشأن الارهابيين".
وأورد، أن "ما حصل في الطارمية من تعاون للأهالي يمثل رداً على كل المشككين والذين يزعمون بأنهم غير متعاونين مع القوات العراقية".
وانتهى الخفاجي، إلى أن "القضاء على الارهاب بنحو كامل يتطلب جهداً ومثابرة ورصدا مستمرا، ونحن اليوم نتعامل مع مفارز صغيرة متحركة تهرب من أي ضغط تتعرض له، لكننا عازمون على إنهاء هذا الملف وقد نجحنا إلى حد الوقت الحالي".
من جانبه، ذكر المختص في الشأن الأمني أحمد الشريفي، بأن "هناك انحسارا واضحا في عمليات تنظيم داعش الإرهابي سواء في العراق أو سوريا".
وتابع الشريفي، أن "الانحسار لا يعني زوال التهديد الذي ما زال قائماً"، موضحاً أن "الجماعات التي كانت توصف في الأمس بأنها جيوش جوالة تحولت إلى جماعات جوالة".
وأشار، إلى أن "التنظيم الإرهابي مستمر على سياسته في كسر الحدود، لكن انتقل من مرحلة التدفق الحدودي إلى مرحلة التسلل الحدودي".
وبين الشريفي، أن "الفارق الذي حصل في كل من العراق وسوريا، هو خسارة التنظيم ما يسمى الحواضن الاجتماعية وانتقاله إلى البحث عن الملاذ الجغرافي المناسب له، وهي المناطق البعيدة وغير المسكونة من قبل المدنيين وغير منظورة والممسوكة من قبل القوات العسكرية".
ويواصل، أن تلك المناطق توصف بأنها معقدة سواء الصحراوية أو الجبلية، لكن هذا لا يعني أن الخطر قد انتهى بل هو مستمر".
ومضى الشريفي، إلى أن "القوات العراقية هي الأخرى قد حولت تكتيكها من مرحلة المواجهة والاشتباك العسكري المباشر مع الإبقاء على العمليات، إلى مرحلة إيجاد الحلول والمعالجات ذات البعد الاستخباري التي تعتمد على المعلومات الدقيقة وتترجم عبر سلاح الجو بضربات دقيقة".
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد تعرض إلى هزائم متواصلة منذ عام 2017 افقدته العدد الأكبر من قادته.

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مباحثات نزع السلاح: فصائل تخلت عن رئاسة الحشد وتريد لعناصرها أن يكونوا سفراء!
سياسية

مباحثات نزع السلاح: فصائل تخلت عن رئاسة الحشد وتريد لعناصرها أن يكونوا سفراء!

بغداد/ تميم الحسن ما تزال المفاوضات مع الفصائل من أجل نزع السلاح تواجه مصاعب تتعلق بحجم عناصر تلك الجماعات، ومطالب "غريبة" مثل الحصول على منصب سفير! ووُصفت تلك المفاوضات من قبل مصادر مطلعة بأنها...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram