ترجمة عدنان علي
مع انطلاق معركة حاسمة ضد الإرهاب وتهريب المواد المخدرة في منطقة الهملايا، أحبطت قوات ووكالات أمنية ذريعة لباكستان في تحويل شباب جامو وكشمير الى مدمنين على المخدرات.
وبعد معايشتها لإرهاب ترعاه باكستان على مدى 30 عاما، استعادت منطقة جامو وكشمير ألقها المفقود وذلك بعد الغاء الفقرة 370، وهو بند مؤقت في الدستور، قبل ثلاث سنوات. أصوات اطلاقات الرصاص والقنابل اختفت في منطقة، نايا جامو وكشمير، وبدأ الناس يزاولون أنشطة حياتهم اليومية بدون أية عوائق.
باكستان وبعد خسارتها لحرب بالوكالة دامت ثلاث عقود تبذل جهودا يائسة للإبقاء على ادامة الصراع. لقد أدركت بان الإرهابيين قد خسروا الدعم المحلي وان جيل جامو وكشمير الجديد لم يعد مهتما بدعايتها للكراهية والعنف. لقد قال الشباب، كلا، للسلاح والاعتداءات الاجرامية.
إجراءات صارمة ضد شبكة التسلل على طول حدود جامو وكشمير وحفاظ الجنود على رقابة مستمرة مشددة قد نجحت بمنع تسل الإرهابيين لهذا الجانب. محاولات التسلل الفاشلة وتدني تجنيد السكان المحليين في صفوف الإرهاب الى الصفر، قد ترك قادة الإرهاب في حالة غضب.
بعد عام 2019 قام مناصرو الإرهاب في باكستان والقسم الباكستاني من كشمير باستخدام الطائرات المسيرة لإلقاء المخدرات والأسلحة والعبوات الناسفة. انهم يحاولون غمر جامو وكشمير بالمخدرات لكي تصبح ملاذا لتجارة المخدرات ومادة للإساءة. حافزهم الوحيد في ذلك هو لمنع جامو وكشمير من التحرك في طريق السلم والرفاهية والتقدم.
استنادا لمسؤولين فانه في العام 2022 تم احتجاز 159 متاجر بالمخدرات في قسم كشمير وفق قانون منع تجارة وتعاطي المخدرات في الهند بينما تم اعتقال 43 تاجر مخدرات آخر في قسم جامو. وتم تسجيل ما يقارب من 1,850 تقرير معلومات اولي واعتقال 2756 شخص لمزاولتهم هذه التجارة المحظورة. علاوة على ذلك، فخلال العام 2022 تمت مصادرة 240 كغم من الهيروين في منطقة جامو وكشمير بالإضافة الى 498 كغم من مادة غانجا المخدرة و1,78,677 حبة وقنينة وكبسولة مخدرات.
تم وضع آلية في مديرية شرطة جامو وكشمير لمراقبة اوتوماتيكية لتدفق المعلومات المتعلقة بالمخدرات والاجراء المتخذ ضد تجار المخدرات ومتعاطيها. وأوصى قسم مكافحة المخدرات باتباع ستراتيجية شاملة على كل المستويات لمكافحة جريمة الاتجار بالمخدرات.
وتحاول باكستان من خلال قواتها الأمنية بذل جهد امكانياتها لإحباط هذه الإجراءات المضادة، حيث ان هدفها الوحيد هو الإبقاء على الوضع الأمني غير المستقر في جامو وكشمير من إطلاق نار وقنابل او ترويج المخدرات. وتلعب الوكالات الأمنية دورا حيويا في كبح الاتجار بالمخدرات وجعل منطقة جامو وكشمير خالية من الإدمان عليها.