 بغداد/ فراس عدنان

كشفت قيادة العمليات المشتركة عن قتل أكثر من 125 ارهابياً منذ مطلع العام الحالي، لافتة إلى أن اغلبهم من الخط الأول، فيما تحدثت عن استمرار التنسيق مع إقليم كردستان لاسيما خلال عمليات سيوف الحق. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات، تحسين الخفاجي، إن "الاعتداءات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي بين الحين والآخر لا يمكن اعتبارها تكتيكاً أو إعادة لنشاطه، كما حصل مؤخراً في محافظة كركوك".

وتابع الخفاجي، أن "قواتنا قتلت منذ بداية العام الحالي 125 إرهابياً، وهو عدد كبير جداً وجميعهم قياديون في تنظيم داعش وآخرهم هو والي قاطع شمال بغداد المطلوب للقضاء منذ 17 عاماً المدعو عدنان اللهيبي". وأشار، إلى أن "الأسبوع الماضي كان مميزاً بالنسبة لسلاح الجو العراقي الذي استطاع في مناطق معقدة جغرافياً توجيه ضربات دقيقة اسفرت عن قتل والي ديالى والمسؤول الإداري في وادي شاي".

وبين الخفاجي، أن "الإرهاب ما زال موجوداً، ومعركتنا ضده مستمرة ومميزة خلال هذا العام بالاعتماد على الستراتيجية الجديدة التي نعمل عليها حالياً".

وتحدث، عن "تطور كبير أصبح لدى القوات العراقية على صعيد الجهد الفني والاستخباري بنحو يؤمن المعلومات الدقيقة عن أماكن تواجد الإرهابيين".

ويواصل الخفاجي، أن "هناك مناطق كانت في السابق خطيرة ومنها الطرق الخارجية لمحافظة كركوك، لكنها أصبحت آمنة اليوم وعملية التنقل سهلة للكافة".

وأكد، أن "الاعتداءات الأخيرة لداعش أظهرت أن التنظيم يستخدم المدنيين ويجعلهم مصدات ومن خلال ذلك تأتي الهجمات على القوات الأمنية".

ويسترسل الخفاجي، أن "القوات المسلحة ماضية في عملها ونجاحها، وقد نجحنا بشل تنظيم داعش في مناطق ديالى وحمرين ووادي شاي ووادي زغيتون وجنوب غربي نينوى وصحراء الانبار التي تعد ذات طبيعة جغرافية معقدة".

ويواصل، أن "معركتنا مع الإرهاب هي معركة مطاردة، والدليل أننا قد وصلنا إلى التنظيم واخترقناه ودمرنا مقر القيادة والسيطرة لديه".

وبين الخفاجي، أن "قواتنا تمكنت من إحكام السيطرة على الحدود من الجانب العراقي وقطع طريق التسلل أمام عناصر داعش الذين كانوا يأتون من سوريا عبر محافظة نينوى وصولاً إلى محافظة ديالى". وأردف، أن "القوات العراقية تواصل إدامة زخم المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي وعدم فسح المجال أمامه"، مشدداً على ان "قواتنا موجودة على جميع المناطق العراقية ولا يوجد هناك مكان لم تصله تلك القوات وتحكم سيطرتها عليه".

ونوه الخفاجي، إلى أن "التنسيق الأمني مع إقليم كردستان انعكس على مراحل عملية سيوف الحق التي بدأت العام الحالي وجرت المرحلة الخامسة منها قبل نحو أسبوع، فقد كانت ثلاث منها مع قوات البيشمركة، في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك".

وأفاد، بأن "المرحلة الخامسة التي كانت مع البيمشركة تميزت بأمرين، وهي أنها جاءت بعمليات نوعية مع دقة المعلومات الاستخبارية والأمنية، وقد استطعنا من الوصول إلى نتائج مهمة جداً عن نشاطات التنظيم الإرهابي.."، وأن "التنظيم الإرهابي استثمر تلك المناطق في المرحلة السابقة لأنها لم تشهد تواجداً في المرحلة السابقة للقوات الاتحادية أو قوات البيشمركة، وهو ما تمت معالجته في الوقت الحاضر". من جانبه، ذكر الباحث الأمني سرمد البياتي، أن "داعش غيّر من ستراتيجية القتال الخاصة به وتحول إلى المجاميع الصغيرة التي لا يتعدى افرادها الخمسة عناصر". وتابع البياتي، أن "الهجمات التي يشنها العراق ضد داعش الإرهابي أخذت منحاً نوعياً بالاعتماد على الاستخبارات والاستطلاع الجوي".

وأشار، إلى أن "العراق لديه تهديد كبير، وهو مخيم الهول السوري الذي يضم أعداد كبيرة من العائلات قسم منها يتبع إلى تنظيم داعش الإرهابي".

وأوضح البياتي، أن "هذا المخيم يبعد عن العراق 13 كم، والمخاوف ما زالت مستمرة إزاء إمكانية الهجوم عليه وتحرير من في داخله، ولذلك العراق يبحث اليوم عن تفكيك هذا المخيم".

وتؤكد تقارير دولية أن تنظيم داعش خسر ملاذه الآمن في العراق وسوريا ويعيش عناصره حالة من المطاردة، لكن المخاوف ما زالت مستمرة من تهديداته.

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد سيطر على عدد من المناطق في منتصف عام 2014، لكن خسرها بعد معارك استمرت سنتين ضد القوات العراقية.