 بغداد/ المدى

وقع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مع نظيره المصري مصطفى مدبولي 11 مذكرة تفاهم، مؤكداً أن العراق يشهد اليوم حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والمجتمعي.

وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء عن تفاصيل مذكرات التفاهم الموقعة بين العراق ومصر.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته (المدى)، إن "أعمال اللجنة العليا المشتركة بين العراق وجمهورية مصر العربية انطلقت في القاهرة، أمس الثلاثاء، حيث ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وفد العراق في الجلسة، فيما ترأس الجانب المصري رئيس الوزراء السيد مصطفى مدبولي". وأضاف البيان، أن "الاجتماع شهد بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة عدد من القضايا والملفات المشتركة، والتأكيد على تطوير التعاون الثنائي بين العراق ومصر في مختلف المجالات". وأشار، إلى "استعراض عمل اللجان التنسيقية والتنفيذية المشتركة، ومناقشة ما تمخض عنها من نتائج بشأن عدد من مذكرات التفاهم المشترك الجاهزة للتوقيع". وأوضح البيان، أن "رئيس مجلس الوزراء ورئيس الوزراء المصري وقعا على المحضر الرئيسي للاجتماع، كما رعيا مراسيم التوقيع على 11 مذكرة تفاهم مشترك في عدد من المجالات والقطاعات". وأكد، "توقيع مذكرة تفاهم بين البنك المركزي العراقي وبين جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة في مصر، للتعاون في مجال تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق النمو الاقتصادي".

وتحدث البيان، عن "التوقيع أيضا على مذكرة تفاهم بين وزارة التجارة، ووزارة التجارة والصناعة المصرية، للتعاون في مجال الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية". وأفاد، بـ"التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التدريب الدبلوماسي وتبادل الخبرات بين معهد الخدمة الخارجية بوزارة الخارجية العراقية، ومعهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية المصرية".

ونوه البيان، إلى "توقيع مذكرة تفاهم في مجال الإدارة والوظيفة العامة والخدمة المدنية بين مجلس الخدمة الاتحادي العراقي، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة المصري". ونبه، إلى "توقيع مذكرة تفاهم في مجال السياحة، وفي مجال تبادل الخبرات بين وزارة التخطيط ووزارة التعاون الدولي المصرية، ومذكرة للتفاهم في مجال التعاون بين وزارة التخطيط ومعهد التخطيط القومي في مصر". وأشار البيان، إلى "التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال العمل بين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ووزارة العمل المصرية، ومذكرة أخرى حول التعاون المشترك بين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ووزارة التضامن الاجتماعي المصرية". ومضى البيان، إلى "التوقيع على مذكرتي تفاهم في مجالي الشباب والرياضة، بين وزارة الشباب والرياضة العراقية، ووزارة الشباب والرياضة المصرية". وعد السوداني خلال مؤتمر صحفي جمعه مع مبدولي، أن "مذكرات التفاهم خارطة طريق للعلاقة بين حكومتي العراق ومصر للمرحلة القادمة". وأضاف السوداني، ان "مذكرات التفاهم ستفتح المجال للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري واستثمار الفرص الواعدة في العراق بمختلف القطاعات".

وأشار، إلى أن "العراق يشهد اليوم حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والمجتمعي، وقد استعاد دوره الريادي في المنطقة وهو جزء أساس من الحل، ويطرح مبادرات وحلولا وفرصا سياسية واقتصادية تعود بالمنفعة على دول المنطقة والعالم". ولفت السوادني، إلى أن "علاقتنا الستراتيجية مع مصر ستعزز هذا الدور، ولا ننسى التعاون الثلاثي الذي يجمعنا مع الأردن". واكد، ان "الأهم من توقيع مذكرات التفاهم دخولها حيز التنفيذ"، مشيرا الى ان "حكومتنا تتبنى منهاجا إصلاحيا اقتصاديا، أدى لفتح المجال أمام الاستثمار في مختلف القطاعات". وبين، ان "الفرصة مؤاتية أمام القطاع الخاص المصري لخلق شراكة مع نظيره العراقي المدعوم من الدولة بجميع المستويات". وتحدث السوداني، عن "توافد مستمر للمستثمرين والشركات العالمية للعراق، والحكومة حريصة على تواجد الشركات المصرية". اشار السوداني، الى ان "التحولات والتغيرات التي تشهدها المنطقة على، جميع المستويات، عامل إضافي لكي يقوم العراق ومصر بدور محوري في تحقيق الاستقرار"، مؤكدا ان "أمن العراق واستقراره جزء من أمن مصر والعكس صحيح". وشدد على "ضرورة استمرار المشاورات والتواصل بين الوزراء والمسؤولين الأمنيين في هذه المرحلة لتحقيق الاستقرار". ومضى السوداني، إلى "دعم العراق للمبادرات المصرية تجاه مختلف القضايا في ليبيا، ومؤخرا في السودان فضلا عن الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية". من جانبه، قال مدبولي، إن "هذه الموازنة الثلاثية التي قدمتها الحكومة العراقية تتضمن خطوات مهمة في الإعمار وتقديم الخدمات في العراق". وأكد مدبولي، على أهمية "العمل المشترك مع العراق وعلى عمق الروابط التي تربط مصر والعراق".

وأشار، الى أن "الشركات المصرية مستعدة للعمل في العراق وستكون منفتحة لنقل خبرتها في إعمار العراق".

ومضى مدبولي، إلى أن "مصر تقف مع العراق حكومة وشعباً في مواجهة التنظيمات الارهابية". وقبل ذلك، التقى السوداني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأكد بيان حكومي، أن "اللقاء تم فيه التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تشهد تقدماً ملموساً على مختلف المستويات والصعد، ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وأشار البيان، إلى أن "اللقاء شهد التأكيد على مواصلة التعاون المتبادل، وترجمته إلى واقع عمل ملموس، بهدف تعزيز الشراكة بين البلدين". وأكد السوداني "أهمية إنضاج العمل المشترك، لمواجهة مختلف التحديات والأزمات، وتحقيق التكامل في مجالات عدة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للبلدين والمصالح المتبادلة لشعبيهما".

وعبر السيسي عن تقديره لـ"دور العراق وجهوده في دعم استقرار المنطقة واستدامة الأمن فيها"، مشيراً إلى "رغبة مصر في توسعة آفاق التعاون مع العراق في مختلف المجالات، ضمن شراكة طويلة الأمد تعزز التنمية لكل الشعوب الشقيقة والصديقة".