اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > في محلة الذهب.. قصص فتيات ساقتهن الظروف الى عالم الرذيلة

في محلة الذهب.. قصص فتيات ساقتهن الظروف الى عالم الرذيلة

نشر في: 10 أغسطس, 2010: 06:15 م

بغداد/إيناس طارق تصوير / احمد عبد الله ملاك تبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، تجلس على عتبة باب منزلهم الواقع في محلة الذهب، ترتدي ملابس ضيقة  تبرز مفاتنها الأنثوية ً بفك الأزرار الأمامية لقميصها الرخيص لجذب بعض  الشباب القابع في المحلة والذي لا عمل له غير اختلاس النظرات  وأحيانا يتعداها  للدخول إلى احد المنازل لممارسة الفعل الجنسي،وآخرون يأخذون على عاتقهم  جذب الزبائن لقاء عمولة مالية "سمسرة "!
الصعوبة في الدخول حقيقة وجدت صعوبة كبيرة في الاستدلال على بعض بيوت البغاء الواقعة في محلة الذهب القديمة والتي تكاد بيوتها تتكئ جدرانها الواحدة على الأخرى  لقدم بنائها وللوهلة الأولى ينتابك الخوف والقلق من أن تسقط هذه البيوت على ساكنيها ويصيب المارة بعض من حجارتها  المرصوفة بشكل عشوائي، فهي قديمة جدا وتعتبر من  المحلات السكنية القديمة، ولقربها من كراج منطقة  العلاوي فقد أصبحت مرتعاً للمسافرين والوافدين من بغداد والمحافظات،الأمر الذي شجع البعض من الطارئات على هذه المحلة  للسكن في غرف صغيرة مقابل إيجار لا يتعدى 15000 إلف دينار شهريا، والانجرار إلى ممارسة مهنة البغاء.rnموارد مالية ثابتة ولولا مساعدة احد الأشخاص الساكنين في المنطقة والذي تعهد بان لا يفصح عن هويتي إذا أعطيته مبلغاً من المال بعذر إنني وجه جديد يدخل إلى المحلة وبحاجة إلى تزكية (واسطة) فبدأنا الرحلة بين عدة بيوت تضم في أروقتها عددا من القصص، البعض يحتاج إلى وقفة ومعالجة نتيجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي افرزتها، والبعض الآخر يحتاج إلى قلع جذوره لأنه يجد في مهنة البغاء موردا مالياً ويزعم أنه يملك الحق لفعل ذلك.وملاك الفتاة الصغيرة التي تكلمت معي بعد أن طلبت منها قليلا من الماء، و بعد أن أخبرت المرشد الذي معي أن والدتها ذاهبة إلى السوق،حاولت أن أطمئنها وفي الوقت نفسه أن استدرجها   إلى الحديث،قلت لها أنت فتاة  جميلة وصغيرة، ماالذي دفعك الى طريق البغاء؟ أجابت: لم ابدأ بممارسة البغاء إلا  قبل عدة أشهر وقبل ذلك الوقت كنت انظر الى الداخلين والخارجين من الغرف، فقد كانت والدتي وأختي تمارسان  البغاء،وكنت ارغب بذلك أيضا وأحيانا تطلبان  من الرجال ممارسته معي، لكن والدتي ترفض ذلك وبالمقابل  تسمح لهم وتخبرهم  " انه يمكنكم  الاستمتاع بجسدي بدون ممارسة الجنس فعليا"، و السعر المدفوع لذلك اقل، لكن قبل شهرين اصطحبتني والدتي إلى احد الأشخاص اعتقد انه كان  غنيا فقد دفع مبلغا كبيرا لوالدتي جراء ممارسة الفعل الجنسي معي وكما يقول لانني ((عذراء))واستحق العناء، في البداية أحسست بخوف وتكاد قدماي لا تحملاني من شدة الخوف وما يمكن أن يفعله بي هذا الرجل، توقفت لوهلة من الوقت قبل أن يفتح الرجل باب الغرفة، وطلبت منه أن اذهب للتكلم مع والدتي،لكنها رمقتني   بعينيها بغضب، وكأنها تطلب مني أن اكون مطيعة، احسست بألم شديد ولم ينفع صراخي وتوسلي بان يتركني أتنفس الصعداء،ولم يتركني الا بعد أن طرقت الباب والدتي واخبرته بان ذلك يكفي ولا تريد حدوث مشاكل بينهم، لكن الان تعودت واعتمدت على نفسي في جذب الزبائن.rnفتيات صغيرات فتيات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن الخامسة والسادسة عشرة يجوبن الشوارع ليل نهار للبحث عن مكان يحتويهن من حرارة الصيف. تقول (عبير) التي اكتسبت هذا الاسم من المهنة لانها لاتعرف اسمها الحقيقي، وكانت تنتظر خروج احد الشبان من منزلها بعد أن قطعت له (تكت) (فيشه) تسمح له بالدخول إلى رقم غرفة معينة، وهذه الفيش عبارة عن قطعة بلاستيكية ملونة،والبيت يضم في أروقته ثلاث غرف صغيرة فالبيت برمته لا تتجاوز مساحته 75 متراً مربعا، ودخلت وشاهدت بأم عيني هذه الغرف التي تعلو جدرانها الرطوبة التي غطيت بقطع من النايلون ومدت بعض الافرشة على الأرض وغطيت بأغطية قذرة! وكل غرفة لها رقم كتب على ورقة مقوى علق بـ(مسمار)في أعلى الباب، ومن يرغب أو يختار الفتاة يسلم فيشه  اليها حينها تسحبه  من ذراعه  وتخبره أن وقت المجامعة الجنسية لا يتعدى 15 دقيقة فقط،  وهكذا في نهاية اليوم تجمع كل فتاة عدد الفيش الحاصلة عليها ليجمع واردها وتأخذ نسبتها والباقي إلى (سماسرة) عبير، والمبلغ الذي يجب دفعه (للسمسارة)  25 ألف دينار فقط ومن يريد أن يأخذ وقتا إضافيا عليه الخروج والتفاوض من جديد وهو نصف عار!!    وحقيقة عبير هي  في مرحلة مراهقة وتعتبر أن ما تفعله يستحق التباهي فلم تعترض على  سرد قصتها بعد أن أخبرتها إنني اريد أن اخترق هذا المجال ومن الممكن أن اجعلها تجوب دول العالم وإمكانية الحصول على الدولارات، تقول عبير " تركتني والدتي في كراج العلاوي عندما قدمنا من محافظة الديوانية  عندها كان عمري ثماني سنوات وبعد ذلك أخذتني امرأة كبيرة في العمر كانت تتسول في الكراج وتسكن في احد الفنادق في  محلة الذهب في غرفة صغيرة قذرة وكنت اخرج معها للتسول ولكن بعد فترة لا اعلم أين ذهبت وبقيت وحدي في الشارع الذي أصبح بيتي، وكنت أتعرض إلى التحرش من بعض الشباب الصغار نتيجة النوم على الارصفة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram