اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > في مقابلة مع المخرجة الكاميرونية روزين مباكم :تبدأ الثورة بالنسبة لي ، عندما نبدأ في التفكير بأنفسنا

في مقابلة مع المخرجة الكاميرونية روزين مباكم :تبدأ الثورة بالنسبة لي ، عندما نبدأ في التفكير بأنفسنا

نشر في: 14 يونيو, 2023: 11:43 م

ترجمة:عدوية الهلالي

ضمن الافلام الافريقية التي عرضت في مهرجان كان الأخير ، تألق فيلم (مامبار بيريت) للمخرجة الكاميرونية روزين مباكم والذي يصور حالة المرأة المحفوفة بالمخاطر في مجتمع كاميروني يواجه ازمة كبرى .

وكانت مباكم قد قدمت من قبل فيلمين وثائقيين حازا على استحسان النقاد هما (وجهان لامرأة باميلكية) في عام 2016 ، و(تسريحة جميلة ) في عام 2018، وهاهي تسلط كاميرتها من جديد على شخصية انثوية ولكن في فيلم روائي طويل هذه المرة هو (مامبير بيريت) وهي أم لثلاثة اطفال تعمل على تربيتهم بمفردها وتكافح من أجل تغطية نفقاتهم حيث تتحدث المخرجة عن أوجه القصور في المجتمع الكاميروني والنظام الاقتصادي الذي تضرر بشدة من أزمة الناطقين بالإنجليزية.

وفي حوار أجرته معها مجلة جون افريك ردت عن سؤال حول احتلال النساء مكانة مهمة في عملها وماذا تريد ان تقول عن ظروفهن المعيشية في المجتمع الكاميروني :

-أردت فقط أن أحكي قصصًا أخرى لم أشاهدها كثيرًا في التلفزيون عندما كنت أصغر سنًا. قصص عشتها ضمن عائلتي ، ومن خلال أفرادها الذين كانوا أبطالًا كل يوم. لا نرى في كثير من الأحيان هذه الصورة لأفريقيا أو الكاميرون. لذا كنت أرغب في إظهار هذه القوة التي دعمتني كل يوم ولكنها لم تكن موجودة في السينما أو التلفزيون.

*قمت بالتصويرفي دوالا ، في حي صعب وعنيف مستوحى من طفولتك التي قضيتها في ياوندي. فهل تغيرت الامور خلال عشرين عاما ؟

- كان الأمر أكثر خطورة عندما كنت صغيرة، في التسعينيات.فعلى الرغم من العنف ، كان هناك العديد من الفنانين الذين يعيشون هناك ولا يزالون يعيشون في ظروف صعبة. وهذا ما يجعل هذه المنطقة خاصة. وهناك جنوح شديد وهو علامة على عدم الاستقرار ، ولكنه ليس خاصاً بها. إنه يعكس الهشاشة العامة التي تغرق فيها البلاد. فالناس يديرون حياتهم بأنفسهم.

*لقد سلطت الضوء على الاقتصاد غير الرسمي الأنثوي على وجه التحديد ، لأن النساء غير محميات. فهل يمكن الوصول إلى الحقوق والحماية للعاملات المتنقلات في الكاميرون من خلال إنشاء نقابة عمالية لهن؟

-ليس حقيقيًا. لا تزال لدينا هذه الثقافة التقليدية القوية للغاية والتي تواجه تحديثًا جديدًا ولكنها تواجه صعوبة في فرض نفسها. لقد حاول الناس الدفاع عن حقهم في الضمان الاجتماعي ، على سبيل المثال ، لكن من الصعب بناء نموذج يأتي من الخارج. فإذا تم وضع الأمور فيما يتعلق بحقوق العاملات ، فيجب التفكير فيها وفقًا لحياة الناس وعاداتهم اليومية.إذا أخذنا نظامًا مستوردًا من الغرب أو أوروبا ، فلن يعمل لأنه سيبدو دائمًا كشيء غريب ، ولا يطمئن الناس. لا أرى أمي أو خالاتي يأخذون أموالهم ويضعونها في أحد البنوك. انهم يثقون بصديقاتهم لأنه نظام نابع من واقعهم غير المستورد.لكننا نريد إعادة إنتاج الأنظمة الغربية التي نراها في الأفلام. وهذا هو الصراع القائم اليوم.

*نرى هذا بشكل خاص في الفيلم عندما تريد بيريت تحديد موعد مع مساعدة اجتماعية للحصول على الدعم في غياب والد أطفالها ، لكن المحيطين بها لا يفهمون هذا الاختيار. فهل هي قضية جيل؟

-بالضبط ، أردت إظهار هذا الصراع بين الأجيال. كل جيل يأتي بشيء خاص به. على الرغم من أن عماتنا وأمهاتنا ينقلن القيم إلينا ، إلا أنه يتعين علينا اتخاذ خياراتنا الخاصة ، ورسم مسارنا الخاص.. أردت أن أظهر هذه الحرية ، والتي نفتقدها اليوم في مجتمعنا.انه أمر نادر جدًا في تمثيلات المجتمع الأفريقي حيث نميل إلى رؤية شخصيات أمومية حازمة جدًا ...

*أنت تظهرين الأخوة الموجودة بين الأمهات والزوجات والعمات ، على الرغم من عدم الاستقرار. وهذا يجعل الفيلم رقيقًا للغاية؟

-أردت إظهار هذا التضامن بين النساء الذي نميل إلى التقليل من شأنه. فقد تعودنا على إبراز الأشياء العظيمة،حتى في السينما ، وتجاهلنا هذه الأشياء الصغيرة ، تلك التفاصيل اليومية الصغيرة هي التي تغير الحياة. لقد تمكنت بيريت من شراء دفاتر تمارين مدرسية لأطفالها بفضل عمة اقرضتها بعض المال،وما إلى ذلك،وكل هذا يساهم في عظمةالشخصيات و رصانتها.

*ومع ذلك ، هناك شخصية ذات سلطة في الفيلم وهي عاملة المساعدة الاجتماعية ، التي تجسد ثقل التقاليد والنظام الأبوي رغم أنها امرأة. ماذا أردت أن تقولي من خلال هذه الشخصية؟

-أنا لا أظهر وجهها لسبب وجيه. ربما كانت رجلا. إنها تجسد صلابة مجتمع ينتهي به الأمر دائمًا إلى إغلاق أبوابه في وجوهنا ، واضطهادنا. أردت أن لا يكون لهذا المجتمع وجه ، ليمكنه التنقل في كل مكان وإيجاد طريقه. بالإضافة إلى ذلك ، من المتوقع من النساء إبداء التضامن ،ولكن هذا ليس هو الحال دائمًا. وأردت إظهار هذا الفارق الدقيق.

*غالبًا ماتتمرد بيريت ضد الوضع في البلاد.مارأيك في الأزمات الاقتصادية ، الناطقة بالإنجليزية ، الأمنية التي تمر بها الكاميرون ، بقيادة نفس رئيس الدولة لأكثر من 40 عامًا؟

- السياسة لا تغير حالة الناس أو تفكيرهم. وكمخرجة ،عندما أصنع فيلمًا ، فإن ذلك يجعل الناس يرون أنفسهم ويفكرون وفقًا لواقعهم. وعندما تكون لدينا هذه الحرية في التفكير ، سنكون قادرين على فعل كل شيء.هناك إبداع هائل في الكاميرون. لقد صورت مع عائلتي ، ومع أشخاص لم يسبق لهم العمل في السينما من قبل ، ورؤيتهم يؤدون بمثل هذه الجودة أمر مثير للإعجاب.آمل أن يسمح الفيلم للشباب باستعادة تلك الثقة ، وبالتالي يمنحنا جميعًا الفرصة لمواصلة بناء أنفسنا حقًا على نقاط قوتنا وثقافتنا وهويتنا الخاصة ، وليس على ثقافة مستعارة.

*بينما يتم تكميم المجتمع المدني ، هل تؤمن بالفن والثقافة للتأثير على المجتمع والفكر؟

-هذا ما عزز رغبتي في السينما ، والتي تغذت في البداية بالصور الغربية. لا بد لي من تفكيك هذا ، وإعادة الاتصال بواقعي الخاص حتى أتمكن من إنتاج أفلام تتساءل ، ويمكن أن تثري هذا الواقع، وتغذيه لتحسين المجتمع.هكذا تبدأ الثورة بالنسبة لي ، أي عندما نبدأ في التفكير بأنفسنا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

النجم غالب جواد لـ (المدى) : الست وهيبة جعلتني حذراً باختياراتي

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

معاهد متخصصة فـي بغداد تستقبل عشرات الطامحين لتعلم اللغة

متى تخاف المرأة من الرجل؟

مقالات ذات صلة

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!
سينما

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!

يوسف أبو الفوزصدر للكاتب الروائي السوري، المبدع حنا مينا (1924- 2018)، الذي يعتبر كاتب الكفاح والتفاؤل الانسانيين، في بيروت، عن دار الآداب للنشر والتوزيع، عام 1978، كتاب بعنوان (ناظم حكمت: السجن… المرأة.. الحياة)، يورد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram