TOP

جريدة المدى > سياسية > الآلاف ينتظرون العودة من مخيم الهول.. ولجنة نيابية تحذر من أفكارهم

الآلاف ينتظرون العودة من مخيم الهول.. ولجنة نيابية تحذر من أفكارهم

نشر في: 15 يونيو, 2023: 12:13 ص

 بغداد/ فراس عدنان

تواصل الحكومة جهودها في إعادة العائلات من مخيم الهول السوري بعد إكمال التدقيق الأمني، ومن ثم إيداع تلك العائلات في مراكز للتأهيل النفسي قبل دمجها مع المجتمع بعد إنهاء جميع التحديات لاسيما على الصعيدين الأمني والعشائري.

لكن لجنة نيابية متخصصة ترى أن العراق لا يمتلك القدرة على توفير مراكز تأهيل العائدين من مخيم الهول، داعية إلى الاهتمام بنازحي الداخل أولاً.

وكان العراق قد استضاف مؤتمراً منتصف الأسبوع الحالي، ناقش فيه مخيم الهول السوري، بحسب بيان لمستشار الأمن الوطني، الذي أكد أن «الحكومة العراقية أكدت مرارا أن مخيم الهول يشكل تهديدا وخطرا على العراق والعالم ويجب تفكيكه».

وشدد البيان، على «أهمية تماسك المجتمع الدولي والعمل على حث الدول على سحب رعاياها من المخيم، كما اقترح أن يعقد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية، لإيجاد حل لمسألة غلق هذا المخيم».

وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس، إن «الجهات الأمنية اشارت في أكثر من مناسبة إلى مخيم الهول السوري، وحتى مستشارية الأمن القومي، بضرورة تفكيكه».

وتابع عباس، أن «خطورة هذا المخيم تأتي من قربه على الحدود العراقية، ويضم عدداً كبيراً من العوائل يحملون جنسيات مختلفة من 63 دولة، العدد الأكبر للسوريين ومن ثم العراقيين ومن ثم باقي البلدان».

وأشار، إلى أن «البعض من هذه الجنسيات تعود إلى دول شمالي افريقيا وأوروبا، وأخرى تعود إلى دول شرق آسيا».

وأكد عباس، أن «عدد المتواجدين في المخيم يصل إلى 70 ألف شخص، كان العراقيون يشكلون منهم 31 ألف شخص».

ولفت، إلى «عودة 5569 عراقيا لغاية الوقت الحاضر، وتم نقل هؤلاء بوجبات منتظمة بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة ومستشارية الأمن الوطني».

ونوه عباس، ان «العودة تبدأ بالتدقيق الأمني والتثبت من الهويات من خلال جهات أمنية عليا، ومن ثم نقل الأشخاص يكون إلى مركز الجدعة في محافظة نينوى للتأهيل النفسي والمجتمعي».

وأورد، أن «هؤلاء العائدين يستهدفون ببرامج مختلفة يشرف عليها كبار الاخصائيين في المجالين النفسي والاجتماعي، ومن ثم تجري عملية تقييم لهذه البرامج ونتائجها وعلى أثر ذلك يتم دمجهم في المجتمع».

ولفت عباس، إلى أن «عملاً يجري بالتزامن مع التأهيل النفسي، في مناطق العودة بعد التثبت من قاعدة البيانات، بإزالة التحديات منها العشائرية والأمنية».

وتابع، أن «التنسيق يكون مع الجهات الأمنية والمنظمات المعنية حتى تتم عملية الاندماج، على أن تجرى قبلها مؤتمرات، كما حصل مؤخراً في بغداد لست محافظات، وقد تناول هذا المؤتمر الذي حضره المحافظون او من ينوب عنهم هذه القضية مع زعماء العشائر والوجهاء».

وشدد عباس، على أن «سكان المناطق التي نزح منها العائدون من مخيم الهول، قد تفاعلوا مع اندماج هؤلاء، على اعتبار أنهم إما نساء أو أطفال وليس لديهم ذنب بما جرى في السابق».

وأفاد، بأن «العراق يدعو الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول الى أن تسارع بإجلاء رعاياها ورغم هناك استجابة لكنها ليست بمستوى الطموح»، مستدركاً أن «بقاء هذا المخيم يشكل تهديداً على اعتبار أنه يضم 18 ألف طفل يمكن أن يشكلوا قوة في المستقبل».

ونبه عباس، إلى أن «قرار العراق بإعادة رعاياه واستعادتهم كان قراراً صائباً، ونحن لمسنا هذا، على اعتبار أن برامج التأهيل التي استغرقت أربعة أشهر غيّرت الكثير من مفاهيم الأطفال العائدين، بعد أن كانوا ملامسين لأفكار متطرفة داخل المخيم».

ونفى، «تسجيل مؤشر سلبي على العائدين، وهذا يدل على نجاح برامج التأهيل النفسي والمجتمعي الذي أجرته جميع الجهات ذات العلاقة».

ومضى عباس، إلى أن «عملية عودة نازحي الداخل المتواجدين في مخيمات إقليم كردستان هي الأخرى مرتبطة بعدد من التحديات تتطلب إزالتها، والعدد الأكبر من نازحي تلك المخيمات هم من المكون الايزيدي».

من جانبه، ذكر رئيس لجنة المهجرين النيابية شريف سليمان، أن «مخيم الهول كان في عام 2019 يضم 72 ألف شخص».

وتابع سليمان، أن «الأوضاع في المخيم، وأنا كنت من أوائل الذين زاروه، تبدو وكأنها ولاية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي».

وأشار، إلى أن «زيارتي كانت ضمن وفد من حكومة إقليم كردستان في عام 2019، بحثاً عن الفتيات والنساء والأطفال من المكون الايزيدي».

ولفت سليمان، إلى أن «العراق ليست لديه المؤسسات القادرة على استيعاب عائدين من مخيم الهول وهم مشبعون بأفكار تنظيم داعش الإرهابي وبقاياه».

وأورد، أن «المسألة ليست بتلك السهولة، وتأمين عودتهم محاط بعدد من التحديات على مختلف الأصعدة، والدول الغربية تتجنب استعادة رعاياها في ذلك المخيم».

وتحدث سليمان، عن «وجود نحو مليون عراقي ما زالوا نازحين في الداخل وهم من ضحايا داعش، ولم يتم حل موضوعهم لغاية الوقت الحاضر».

وبحسب مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، فأن «الحكومة نقلت 1369 عائلة من هذا المخيم إلى العراق وأخضعتهم لعمليات تأهيل، تمهيدا لدمجهم بالمجتمع»، مبينا أن «800 عائلة قد عادت لمناطق سكناها بعد عمليات التأهيل».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

إشاعات يطلقها منافسو السوداني عن تقديم
سياسية

إشاعات يطلقها منافسو السوداني عن تقديم "رشاوى لفريق ترامب" لتجنب العقوبات الأمريكية

بغداد / تميم الحسن يعتقد مقربون من الإطار التنسيقي الحاكم بأن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، سيتراجع في النهاية عن قراره بوقف استثناء استيراد العراق للغاز من إيران. ويكشف سياسي مستقل عن وجود "إشاعات خطيرة"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram