TOP

جريدة المدى > سياسية > التغيّرات المناخية تفاقم أعداد الإصابة بالحمى النزفية في البلاد

التغيّرات المناخية تفاقم أعداد الإصابة بالحمى النزفية في البلاد

نشر في: 17 يونيو, 2023: 11:03 م

 ترجمة: حامد أحمد

تحدث تقرير لموقع (ذي ناشنال الاخباري) عن تزايد حالات الإصابة بفايروس حمى القرم، المعروف بمرض الحمى النزفية، في مناطق متعددة من العراق، واتخاذ السلطات الصحية بمشاركة منظمات دولية إجراءات عاجلة لاحتواء المرض وتوفير مساعدة طبية للمصابين، مؤكدا وجود صلة بين انتشار هذا المرض وعواقب التغير المناخي وشح المياه التي يعاني منها البلد.

ممثل منظمة الصحية العالمية في العراق أحمد زويتين، قال لموقع (ذي ناشنال الاخباري) انه اعتبارا من يوم الثلاثاء الماضي وردت تقارير عن 634 حالة مشتبه فيها الإصابة بالفايروس من بينها 208 حالات مؤكدة مع 32 حالة وفاة".

وأضاف زويتين، أن "اكثر الفئات عرضة للإصابة بفايروس الحمى النزفية هم مربي المواشي والقصابين والذين يلامسون اللحم المصاب اثناء تحضيره في البيت".

وأشار، إلى أن "73% من الحالات المؤكدة تحصل بين فئات عمرية ما بين 15 الى 45 عاما، وان 40% منهم من النساء".

وحذر ممثل الصحة العالمية في العراق، من "تفشي المرض بنحو يشكل خطراً كبيراً على المجتمعات عبر البلاد وقد يكون له اثر إقليمي خصوصا في البلدان المجاورة بسبب منافذ حدودية مفتوحة ونقل الماشية عبرها".

وتقول منظمة الصحة الدولية انها سارعت في التدخل بإجراءاتها للحد من انتشار المرض في العراق من خلال ارسال فرق الرد السريع مع التدريب وتعزيز إجراءات التحقق من انتشار المرض، وانها تدعم أيضا مختبر الصحة العام المركزي مع مستلزمات التشخيص للكشف عن حالات الإصابة بالحمى النزفية وحالات الحمى الأخرى والتأكد منها.

وتشير منظمة الصحة الدولية الى ان تزايد تهديد التغير المناخي له صلة بزيادة خطورة تفشي مرض الحمى النزفية، حيث ان التغير بدرجات الحرارة وتقلب الأنماط البيئية يخلقان ظروفا ملائمة لنقل المرض.

ويقول ممثل المنظمة زويتين "يعتقد ان انتشار المرض ناجم عن حالات التغير المناخي، الذي أدى الى جفاف وشح في المياه، تسبب بهجرة سكان المناطق الريفية برفقة حيواناتهم ومواشيهم التي ساهمت بانتشار المرض".

استنادا الى الأمم المتحدة، فان العراق يعتبر خامس اكثر بلد في العالم عرضة لتبعات التغير المناخي، وشهد البلد أسواً حالات جفاف لم يشهدها منذ عقود، مع درجات حرارة تجاوزت الخمسين درجة مئوية في الصيف الماضي.

وأضاف زويتين ان "إجراءات الوقاية والعلاج الضعيفة في مناطق انتشار المرض في الحقول الزراعية، وكذلك الافتقار الى مراكز معتمدة لذبح المواشي وعدم وجود سيطرة على حركة المواشي بين المناطق، قد ساهم ذلك أيضا في تفشي المرض".

وحذر زويتين من ان التسارع في انتشار المرض "يسلط الضوء على الحاجة لجهود تنسيقية مستمرة لمعالجة الأسباب الجذرية لانتشار المرض وتطبيق حلول طويلة الاجل لتفادي انشار اوبئة مستقبلاً".

وقد اطلقت حملات توعية لتثقيف الناس بخصوص المرض وطرق انتقاله واعراضه للوقاية منه، ساهمت بها حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لتثقيف الناس في كيفية تفادي الاصابة بالمرض والحد من خطورته.

استنادا لمنظمة الصحة الدولية فان هذا الوباء كان موجودا في العراق منذ العام 1979، ومنذ ذلك الوقت كان العراق يسجل حالات قليلة من المرض سنويا، وسجل البلد اكبر حالة انتشار للوباء عام 1996 وكانت اكثر المحافظات تأثرا هي بغداد وبابل وواسط مع تسجيل 48 حالة مؤكدة.

في الأشهر الأخيرة من عام 2021 سجل العراق 19 حالة مؤكدة وتسع حالات وفاة بسبب المرض. وخلال العام 2022 تم تسجيل 380 حالة مؤكدة مع 74 حالة وفاة.

وأشار التقرير الى ان أكثر المحافظات تضررا بهذا المرض الان هي محافظة ذي قار مع تسجيل 59 حالة مؤكدة، وسبع حالات وفيات اعتبارا من يوم الثلاثاء. على الرغم من ان هذه الأعداد ما تزال أدنى من التي تم تسجيلها العام الماضي، 162 حالة مؤكدة و41 حالة وفاة، فان مسؤولا صحيا رفيع المستوى من المحافظة عبر عن قلقه إزاء سرعة انتشار المرض.

حيدر حنتوش، مدير عام دائرة صحة الامراض الانتقالية في المحافظة، قال لموقع (ذي ناشنال) الاخباري، إن "الوضع حرج، ومن المحتمل ان تزداد المشكلة سوءا في الأيام القادمة مع ازدياد درجات الحرارة حيث تزداد الحالات خلال الأشهر الحارة".

وتحدث حنتوش، عن "صعوبة تحديد عدد دقيق للمصابين بالمرض، حيث اننا نكشف على الذين يزورون المستشفى فقط".

وأشار حنتوش، إلى أن "88% من الناس المصابين أما لا تبدو عليهم اعراض أو انهم لا يصلون الى المستشفى. نحتاج الى دعم اكثر".

ولفت حنتوش، إلى أن "حملات التوعية في المناطق الريفية تحتاج الى فرق ونشرات ووسائل نقل، المنتسب لا يستطيع الذهاب بسيارته الخاصة لقرية نائية وينفق من أمواله الخاصة".

وكانت وزارة الصحة العراقية قد أكدت في وقت سابق أن الموقف الوبائي لفايروس الحمى النزفية مسيطر عليه، مؤكدة أن دورها تقديم العلاج والتشخيص، لافتة إلى أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق وزارة الزراعة من خلال متابعة الحشرة الناقلة للفايروس التي يطلق عليها (القراد).

عن: موقع (ذي ناشنال) الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

إشاعات يطلقها منافسو السوداني عن تقديم
سياسية

إشاعات يطلقها منافسو السوداني عن تقديم "رشاوى لفريق ترامب" لتجنب العقوبات الأمريكية

بغداد / تميم الحسن يعتقد مقربون من الإطار التنسيقي الحاكم بأن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، سيتراجع في النهاية عن قراره بوقف استثناء استيراد العراق للغاز من إيران. ويكشف سياسي مستقل عن وجود "إشاعات خطيرة"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram