بغداد/ علي ناجيقال النائب عن قائمة التوافق العراقية محمد اقبال ان القوات الامنية تحتاج الى تدريب اكثر وعدم تأثرها بالسجال السياسي.واوضح اقبال في تصريح (للمدى) امس: ان الملف الامني معقد وشائك ويوجد فيه الكثير من الثغرات والمجاميع خاصة الخارجة عن القانون،
اضافة الى التدخل من قبل بعض دول الجوار في هذا الشأن، مبينا ان القوات الامنية تحتاج الى تدريب اكثر وعدم تأثرها بالسجال السياسي، او ميلها الى اي طرف معين.واضاف النائب عن التوافق: كذلك تحتاج الى تطهيرها من العناصر المسيسة وتثقيف اكثر بشأن التعامل مع المواطن، مشيرا الى اننا نشهد هذه الايام تعاملاً غير جيد من قبل عناصر القوات الامنية.يشار الى ان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو اكد ان القوات العراقية باتت جاهزة لتسلم مسؤولية ضمان الامن في بلادها علما ان عديد القوات الاميركية في العراق سيخفض في نهاية آب اغسطس الى 50 الف جندي. من جانبها حملت القائمة العراقية الولايات المتحدة الاميركية المسؤولية الامنية في العراق، وقالت ان عليها ان تدرب وتجهز قواتنا الامنية باحدث الاسلحة.وقال القيادي في العراقية عبد الكريم حطاب، في اتصال هاتفي مع (المدى) امس ان امريكا تتحمل المسؤولية القانونية باتجاه انسحابها من العراق مع ان الوضع ما زال غير مستقر، ان امريكا منذ احداث 2003 عبثت في الاجهزة الامنية ودمرت البعض من مؤسساتها.واضاف الحطاب، ان على امريكا ان لا تترك العراق لقمة سهلة لدول الجوار وغيرها من الدول، موضحا ان القوات الامنية بحاجة الى تطوير الجهاز الاستخباراتي والتدريب الحديث مع توفير كافة المستلزمات العسكرية للقوات.وكان قائد القوات الأميركية الخاصة في العراق باتريك هيغينز قال ان المجموعات المتطرفة ما زالت موجودة الى حد كبير في البلاد. واكد لصحيفة واشنطن بوست ان المجموعات المتطرفة هي الى حد كبير على قيد الحياة في العراق.الى ذلك اكد القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر الجوراني ان القوات الامنية قادرة على ادارة الملف الامني في حال رحيل القوات الامريكية، وقال ان الدليل على ذلك انها حققت انجازات امنية عالية خلال الفترة الحالية.وعد الجوراني في تصريح لـ (المدى) امس الحديث عن قطع رؤوس الارهابيين من القاعدة في العراق مع عدم ثأثير القطع على الخلايا الصغيرة من الارهابيين حديثاً غير منطقي، مبينا ان القوات الامنية خلال الفترة الاخيرة قدمت انجازات كبيرة في عملها واستطاعت ان تبسط الامن اكثر من السابق.واضاف القيادي في دولة القانون، ان الانفجارات التي كانت تحدث مع تواجد قوات اميركية هائلة في البلاد قد تصل يوميا الى المئات، واننا لو نقارن بين فترة عامي 2005 و2006 مع الان وانسحاب الكثير من الاميركان وتسلم الملف الامني بايدِ عراقية وتوقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة الاميركية، فهذا يدل على ان القوات الامنية لها القدرة الكبيرة على بسط الامن في حال رحيل القوات الامريكية.ووصف الجوراني توقيع الاتفاقية بأنه يدل على تحقيق انجاز كبير لمجلس النواب السابق والحكومة الحالية.وكان الجيش الاميركي في العراق اكد انه سيسحب (15) الف جندي من العراق بحلول الاول من ايلول المقبل، مؤكدا ان قرار سحب الجنود يأتي تطبيقا لبنود الاتفاقية الامنية الموقعة بين حكومة بلاده والعراق.وقال العميد رالف بيكر نائب القائد العام للقوات الاميركية في العراق خلال مؤتمر صحفي عقده بالمركز الاعلامي المشترك في المنطقة إنه "بحلول الاول من ايلول المقبل سيتم سحب (15) الف جندي من العراق من اصل (65) الفا منتشرين في البلاد، والابقاء على (50) الف جندي فقط".  وأوضح أن "قرار سحب (15) الف جندي أميركي من العراق جاء في اطار التزام الجانب الاميركي بالاتفاقية الامنية الموقعة بين واشنطن وبغداد، ويعكس قدرة وكفاءة القوات الامنية العراقية". وأضاف بيكر أن "انسحابنا يمثل نقطة تحول في العلاقة مع العراق، فالعلاقة التي كانت تسودها جوانب عسكرية سوف تتحول الى علاقة اكثر طبيعية تسودها الانشطة الدبلوماسية التقليدية"، مبينا أن "التحول في العلاقة سيركز على التعاون الاستراتيجي في المجال الاقتصادي، والدبلوماسية الاقليمية، والتعليم، وتبادل الثقافات".