تحقيق/ أفراح شوقي تصوير/ احمد عبد اللهالزمان: الساعة الحادية عشرة من ليلة السبت 6/8المكان: محلة 835 في منطقة شهداء السيديةالحدث: الكشف عن سيارتين معدتين للتفجير ومطاردة ثلاثة إرهابيينشكوك مواطن
شكوك احد المواطنين من سكنة المنطقة كانت في محلها عندما استغرب وجود حركة غريبة في احد المنازل القريبة من داره، فبادر للاتصال بدورية الشرطة المتواجدة، وتزويدهم بمعلومات مهمة عن تردد عجلات بأنواع مختلفة الى المنزل المذكور ودخول ثلاث (تناكر) للمياه الى سطح الدار ومن ثم نزولها في باحة البيت ليلاً، والملاحظة الأخيرة هي قيام أصحاب الدار بتعليق ستارة فوق باب البيت الخارجي لحجب الرؤية من الخارج بعد قيامهم بإدخال كميات كبيرة من المفكات الصغيرة (البراغي) وأدوات اللحيم، الضابط فؤاد استقبل الإخبارية وقام بإبلاغ الفوج بالمعلومات التي وصلته، ووصله امر في نفس الساعة بضرورة تفتيش البيت على الفور والتحقق من المعلومات الواردة وعائدية البيت المذكور.العميد عبد الرضا آمر الفوج الأول/ اللواء الخامس ومسؤول قاطع السيدية والشهداء والبياع وعلوة الرشيد كشف (للمدى) القصة الكاملة لحادث الاشتباك الذي حصل، في أول تصريح للصحافة بعد نشر وسائل الاعلام معلومات مقتضبة وغير دقيقة عن الحادث.العميد عبد الرضا قال (للمدى): اصطحب الضابط فؤاد دورية مكونة من أربعة أشخاص، لمقر البيت وما أن طرق الباب حتى خرج له احدهم وكانت الكهرباء مقطوعة وقتها، ولدى سؤاله عن العمل الذي يمارسوه في البيت وضرورة القيام بعملية تفتيش طلب منه صاحب الدار مهلة قصيرة وعاد سريعا ليقوم بمباغتته بإطلاق العيارات النارية من سلاح كان يحمله نحو الرائد فؤاد فأصابه والشرطي الذي يقف بجواره وهرب الى جهة مجهولة، وعلى إثرها انهال على بقية أفراد الدورية وابل من الرصاص مصدره مسلحين من أعلى الدار المذكور، واتضح أنها وجهت من قبل إرهابيين اثنين كانا يهمان بالهرب، فما كان من الدورية الا ان ترد عليهم بالمثل ولكن المسلحين عمدوا الى الالتفاف من ناحية البيت الخلفية للهرب وخلال التصدي لهم أصابوا احد أفرادنا واردوه قتيلاً، فقام الرائد فؤاد بالإيعاز لأجل تطويق المنطقة خشية هروب المسلحين وكذلك تعزيز القوة الدفاعية، وخلال ذلك حاول احد المسلحين الفرار وذلك باجبار سائق مدني كان قريبا من مكان الحادث تحت تهديد السلاح لاجل مساعدته في الهروب عبر نقطة سيطرة تقاطع الدرويش القريبة من المكان، وقبل وصوله الى نقطة السيطرة قام برشقها بالرصاص لاجل اختراقها، وفي هذا الوقت استطاع السائق المدني تخليص نفسه من السيارة والارتماء على الأرض، فيما قام الشرطي المكلف بحماية نقطة السيطرة أعلى البرج بالتصدي بشجاعة للإرهابي واصاب سيارته باطلاقات كثيرة الأمر الذي أدى الى جرح الإرهابي مع استمرار العجلة بالسير والذهاب الى جهة مجهولة، وبعد متابعته من قبل رجال السيطرات الأمنية استطعنا القبض عليه في منطقة التاجي وكان متعرضاً لإصابة بليغة والتحقيق معه ما زال جارياً.rnتطويق المنطقة وتفتيشهاويستدرك العميد عبد الرضا ليقول: في منطقة الشهداء بقي إرهابي واحد حراً طليقاً، لا يزال يحمل السلاح ويهدد امن المنطقة، فقمنا بإعطاء أوامرنا لأجل تطويقها بالكامل ومحاصرته خشية ارتكابه جرائم إرهابية ضد الناس الآمنين، وخلال ذلك علمنا من الضابط المتواجد في البيت الذي قام بتفتيش مدخل الدار ان السيارة الموجودة في مرآبه من نوع كيا مفخخة وقد تم رفع الكراسي منها ووضع ثلاث (تناكر) مياه تحوي على كمية هائلة من المتفجرات، حوالي ثلاثة أطنان وهي مربوطة بأسلاك استعداداً لتفجيرها في مكان ما، وهذه الكمية كما يقول العميد عبد الرضا تكفي لمحو حي بالكامل او حتى تدمير سوق شعبي، فيما لو نجح الإرهاب بتنفيذ خطته.rnإبطال مفعول السيارة المفخخة كانت الساعة تشير الى الثانية عشرة والنصف ليلاً وما تزال دورياتنا تتحرى في مقتربات البيت المذكور (يقول العميد عبد الرضا) وتم الكشف ايضا عن أكياس اخرى من المتفجرات كانت معدة لأجل تفخيخ السيارة الثانية الموجودة قرب السيارة الأولى، وجاء الأمر وقتها بتطويق المنطقة للعثور على الإرهابي الهارب وكذلك محاولة إخلاء الناس من بيوتها خشية انفجار السيارة المفخخة كونها كانت مرتبطة بعدة كاملة للأسلاك ومعدة للتفجير عن بعد، المهم في الأمر ان احد أفراد الدورية وبتصرف شخصي ومبادرة خطرة لا تخلو من شجاعة عمد الى قطع أوصال تلك الأسلاك وإبعادها عن المصدر، خشية انفجارها في أية لحظة، اذ لم تكن لدينا وقتها فسحة لأجل ابلاغ خبير المتفجرات لتفكيكها، بعد ذلك تم الإيعاز لدخول البيت على شكل مجموعات، وهناك عثرنا على أسلحة متنوعة من نوع كواتم صوت اثنين وغدارة وذخائر واتضح وقتها ان هنالك شخص إ
قائد أمني: جهات استخباراتية خارجية تدعم المسلحين فـي السيدية
نشر في: 10 أغسطس, 2010: 08:39 م