عامر مؤيد
مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في معظم مناطق البلاد فان اغلب الشباب والعوائل ايضا يبحثون عن قضاء عطلة الجمعة والسبت في اماكن يوجد فيها ماء ويستطيعون من خلال ذلك السباحة.
بالرغم من وجود نهري دجلة والفرات في العراق الا ان اماكن السياحة المائية فيها قليلة حيث لايوجد ساحل نظامي وبامكان العوائل ان تقصده في ايام فصل الصيف. جميع البلدان التي تطل على انهر او بحار توجد فيها سواحل نظامية لا ان هذا الامر معدوم في العراق وسط مطالبات مستمرة لمواطنين بذلك ومنهم حسن زيد الذي يقول "لماذا لا يتم العمل على مشروع سياحي حقيقي في العاصمة بغداد". زيد يشير الى "اهمية التفكير برغبة المواطن في قضاء اوقات سياحية مع عائلته في بلاده حيث ان كثيرين لايمكن السفر والسياحة تقتصر الان على زيارة المطاعم فقط". يقدم زيد فكرة بجملة "لدينا ابو نواس لماذا لا يُستثمر"، مبينا ان "كورنيش ابو نواس خطوة اولى ناجحة لكن يجب ان تكون الخطوة التي تليها تتلخص بترميم جرف النهر وعمل ساحل احده للشباب والاخر للعوائل".
يسبح كثيرون في نهر دجلة بالعاصمة بغداد لكن في مناطق محددة دون وجود موافقة امنية لذلك حيث يجب ان يخضع المكان الذي تتم فيه السباحة الى شروط تضمن سلامة الجميع.
تعد بحيرة الحبانية ايضا في محافظة الانبار، قبلة الى البعض لكنها ايضا تعاني من بعض الاهمال بحسب حيدر فيصل الذي يقول في حديثه لـ(المدى)، ان "الاوساخ كثيرة في هذه المدينة والاهتمام بها يكون بين حين واخر".
واشار فيصل الى ان "الجهة المسؤولة عن الحبانية بامكانهم جعلها بحيرة نموذجية حيث تحتاج الى وضع انارة كبيرة وايضا التعاقد مع شركة للتنظيف لان هناك اوساخ في كل مكان تقريبا".
في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، هناك مزارع كثيرة وبداخلها مسابح ويتم تأجيرها لمن يرغب بمبلغ يصل الى 250 الف دينار لليلة الواحدة وهذا الامر يزداد الان بشكل كبير.
مريم سلام – ذهبت مع عائلتها الى مزرعة في بلد وتقول لـ(المدى)، ان "الاجواء فيها مميزة خاصة مع المسبح الداخلي والمزرعة حيث قمنا بشواء الطعام". مريم التي ذهبت مع عائلتها وايضا قاربهم ذكرت انهم عاشوا ليلة مميزة وفي حال قسم المال على الحاضرين فان كل شخص لا يدفع اكثر من 35 الف دينار عراقي وهو مبلغ جيد مقارنة بالاوقات السعيدة التي تم قضاءها.