بغداد /افراح شوقيشكوك احد المواطنين من سكنة المنطقة كانت في محلها عندما استغرب وجود حركة غريبة في احد المنازل القريبة من داره، فبادر للاتصال بدورية الشرطة المتواجدة، وتزويدهم بمعلومات مهمة عن تردد عجلات بأنواع مختلفة الى المنزل المذكور ودخول ثلاث (تناكر)
للمياه الى سطح الدار ومن ثم نزولها في باحة البيت ليلاً، والملاحظة الأخيرة هي قيام أصحاب الدار بتعليق ستارة فوق باب البيت الخارجي لحجب الرؤية من الخارج بعد قيامهم بإدخال كميات كبيرة من المفكات الصغيرة (البراغي) وأدوات اللحيم، الضابط فؤاد استقبل الإخبارية وقام بإبلاغ الفوج بالمعلومات التي وصلته، ووصله امر في نفس الساعة بضرورة تفتيش البيت على الفور والتحقق من المعلومات الواردة وعائدية البيت المذكور.العميد عبد الرضا آمر الفوج الأول/ اللواء الخامس ومسؤول قاطع السيدية والشهداء والبياع وعلوة الرشيد كشف (للمدى) القصة الكاملة لحادث الاشتباك الذي حصل، في أول تصريح للصحافة بعد نشر وسائل الاعلام معلومات مقتضبة وغير دقيقة عن الحادث.العميد عبد الرضا قال (للمدى): اصطحب الضابط فؤاد دورية مكونة من أربعة أشخاص، لمقر البيت وما أن طرق الباب حتى خرج له احدهم وكانت الكهرباء مقطوعة وقتها، ولدى سؤاله عن العمل الذي يمارسوه في البيت وضرورة القيام بعملية تفتيش طلب منه صاحب الدار مهلة قصيرة وعاد سريعا ليقوم بمباغتته بإطلاق العيارات النارية من سلاح كان يحمله نحو الرائد فؤاد فأصابه والشرطي الذي يقف بجواره وهرب الى جهة مجهولة، وعلى إثرها انهال على بقية أفراد الدورية وابل من الرصاص مصدره مسلحين من أعلى الدار المذكور، واتضح أنها وجهت من قبل إرهابيين اثنين كانا يهمان بالهرب، فما كان من الدورية الا ان ترد عليهم بالمثل ولكن المسلحين عمدوا الى الالتفاف من ناحية البيت الخلفية للهرب وخلال التصدي لهم أصابوا احد أفرادنا واردوه قتيلاً، فقام الرائد فؤاد بالإيعاز لأجل تطويق المنطقة خشية هروب المسلحين وكذلك تعزيز القوة الدفاعية، وخلال ذلك حاول احد المسلحين الفرار وذلك باجبار سائق مدني كان قريبا من مكان الحادث تحت تهديد السلاح لاجل مساعدته في الهروب عبر نقطة سيطرة تقاطع الدرويش القريبة من المكان، وقبل وصوله الى نقطة السيطرة قام برشقها بالرصاص لاجل اختراقها، وفي هذا الوقت استطاع السائق المدني تخليص نفسه من السيارة والارتماء على الأرض، فيما قام الشرطي المكلف بحماية نقطة السيطرة أعلى البرج بالتصدي بشجاعة للإرهابي واصاب سيارته باطلاقات كثيرة الأمر الذي أدى الى جرح الإرهابي مع استمرار العجلة بالسير والذهاب الى جهة مجهولة، وبعد متابعته من قبل رجال السيطرات الأمنية استطعنا القبض عليه في منطقة التاجي وكان متعرضاً لإصابة بليغة والتحقيق معه ما زال جارياً.تفاصيل ص2
المدى تنفرد بنشر قصة اشتباكات السيدية
نشر في: 10 أغسطس, 2010: 09:21 م