اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > مثقفون: التفرغ يجب يكون بعيداً عن التدخل أو فرض الوصاية من الجهة الراعية

مثقفون: التفرغ يجب يكون بعيداً عن التدخل أو فرض الوصاية من الجهة الراعية

نشر في: 19 يونيو, 2023: 10:53 م

التفرغ الأدبي هل هو ترف... أم ضرورة للمبدع

علاء المفرجي

- 1 -

في العديد من دول العالم وحتى القريبة من العراق مثل: مصر ودول المغرب العربي ودول الخليج تعتمد على ما يعرف بالتفرغ الادبي والثقافي، في نفس البلد او اختيار مكان لهذا التفرغ..

لانجاز عمل ابداعي معين.. وهذا التفرغ المعمول به حضاريا في الكثير من دول العالم، عندما يكون بعيدا عن التدخل أو الأملاء في محتوى هذا الابداع، ويكون ايضا دون فرض الوصاية من قبل المؤسسة الثقافية عن محتوى الابداع ليتلاءم مع توجهها هي، لا مع قناعة المثقف فيما ينجز..
فالتفرغ والمنح الثقافية يجب ان تدعم وتطور هذا الابداع، ليكون إنجازاً وطنياً، يدخل في باب رعاية الادباء والمثقفين بشكل عام.
وهو ما يعني إتاحة الفرصة للمبدع في أن يتفرغ لإنجاز مشروع أدبي محدد, و تضمن له الجهة التي تتبنى الأمرحصوله على وقت كاف لإتمام مشروعه، وتوفر له مصدر دخل ملائم يكفل له عدم الانشغال بالمتطلبات المعيشية كي يتفرغ لمشروعه الإبداعي.
هل نحن بحاجة لمثل هذا التفرغ .. وما هي صعوبات تحقيقه من قبل مؤسسات الدولة الثقافية مثلا؟ سؤال طرحناه على عدد من مثقفينا:

 

عزيز خيون: هي تجربة إنسانية و إبداعية ووطنية بذات الوقت ، لأنها تُتوّج بنتائج إيجابية

الأنظمة في الدول الديمقراطية بحق وليست لآفتة لآ قيمة لها ، تلك الأنظمة التي تعمل لبناء وتطوير شعوبها ، لآ تتردد أبداً أن تتحدّى أبواب المستحيل لنقل هذه الشعوب من الحالة التي كانت عليها ، إلى مستويات أبهى سالكة الخطط الطموحةُ الحديثةُ البانية بقيادةٍ خبيرة وعقول مُدربة ، وبذات الوقت نراها تُفتش عن طاقات وليدة أُخرى تُوفر لها الوسائل والمناخات الصحية للنمو والإنتاج ، تُمهد لها كافة الطرق ، تبتكر الفُرص كيما تُفكر وتُنجز …ومن هذه الحلول تجربة التفرّغ الثقافي ، يتمتع بها صاحب المشروع ، روائياً كان أم مسرحياً ، شاعراً وعالماً ، بمثابة إجازة ، ومثل هذه التجربة الفريدة لمستُها عن قُرب في ألمانيا ، بعد أن وفرت لي إحدى الجهات الثقافية زيارة ذلك المكان الجنّة … بيت كبير ينفتح على بحيرة تتعانق فيها أنواع الأشجار والزهور التي تُغير صورتها بحسب فصول السنة ،

هذآ البيت ينخرط فيه كل من يحصل على إجازة التفرغ هذه ، يشعر الداخل إليه وهو يلج المكان ببهاء الدولة ، روحها ، إهتمامها بالمواطن الإنسان ، المُثقف تحديداً ، ولعمري هي تجربة إنسانية ، إبداعية ووطنية بذات الوقت ، لأنها تُتوّج بنتائج قد يكون لها تأثيرها الإيجابي على صاحب المشروع ثقافياً ،روحياً ومادياً ، وفي المستوى الأبعد على المجتمع الذي ينتمي إليه ذلك المُثقف … وكم نحن في العرآق أحوج ما نكون لهذه التجربة المُيزة في أبعادها كافة ، حاجة مُبدعينا بسبب وحشية الظرف الذي عاشوا أحداثهُ المُرّة ، تعرضوا ويتعرضون إليه ، ظرف الحرب ، الحصار ، الغزو ، الإحتلآل ، الإرهاب بأنواعه ، وهي ظروف لآ قِبَل للإنسان بشكلٍ عام تحملها ، فما بالك بالمبدع المُرهف الحس ، ألذي يعيش بمشروعه ، كيف ينبتُ هذا المشروع وسط هذه الأحوال الكارثية ، هذا طبعاً إضافة للوضع المادي السيء الذي يعيشه في عرآقنا شغيلة الفن والأدب والفكر ، بمعنى الثقافة في جسمها الأعم ، وأرى أن توفر مثل الإجرآء المُتحضّر - التفرّغ الإبداعي - لأي مُثقف ، فنان ، أديب ، أو عالم من مواطنينا ، نكون بذلك قد نجحنا أن نُقدّم خدمة جدُّ كبيرة لكي يرى مشروعه نعمة الحياة ، وإذا كان في الداخل ، فبالإمكان تخصيص بيوت نُسميها ( بيوت الإبدآع ) يدخلها شغيل الثقافة الذي حصل على مُنحة التفرّغ الإبداعي لسنة أو أكثر ، أي بما يتناسب والفترة الزمنية التي يستغرقها مشروعه الإبدآعي ، وفي اعتقادي أن هذآ الأمر ليس صعباً ، ولا مُحالاً ، أبداً ، إذا ما تهيأت لدراسته نوايا مُحبة ، عقول مُنفتحة وإرادات وطنية ، وبالإمكان تنظيمه بسهولة إسوة بتجارب الدول التي سبقتنا في هذا الطريق ، فالأُمم نهظت وقامت وسادت بطاقة وتجارب وابتكارات مُثقفيها ، فنانيها ، أُدباؤها والعلماء ، فإذا كُنّا ذاهبين حقاً بوطننا جهة التقدّم والتحضّر والبناء وبما يتناسب وطاقة إنسانه ، إرثه الحضاري ، عقلهُ الخلّآق ، فإن ندآء الواجب يهتفُ بنا أن نُفكّر وبسرعة لتصميم هذآ التشريع - التفرّغ الإبدآعي - في ( بيوت الإبدآع ) ووضعه موضع التطبيق وإطلآقه خدمةً لحضور مُبدعنا ، عرآقنا الفني ، الأدبي الفكري ، والثقافي بالشكلِ الأعم .

شوقي كريم: يجب ان تكون هناك اساسيات لهذا التفرغ بعيدا عن المحاصصات والترويج للثقافة الطائفية

التفرغ الادبي فكرة معمول بها في الكثير من البلدان المعنية بالادب والفن وهي مهمة تسهم في تقديم المنجز الثقافي مدعوما من الدولة،وكل النتاجات التي تكتب تحت يافطة التفرغ تكون مهمة ورضينه لانها تكتب في ظل هدوء نفسي للكاتب وانقطاعه شبه الكلي عن ضغوطات الحياة والتجارب التي تدل على ذلك كثيرة حتى ان تلك الكتابات اصبحت الجزء الارثي المهم كما في رواية فساد الامكنة لصبري موسى،التفرغ الابداعي يتم ضمن ضوابط تقدمها المؤسسات الثقافية مثل مجالس الثقافة والفنون والاداب،في العراق وبغياب تام للدولة في الفعل الثقافي والمعرفي لم تستطع وزارة الثقافة لانها وزارة سياسية تعتقد وصر على ان تجعل من المهرجانات اليتيمة هي الوجه الثقافي الوحيد في البلاد المهشمة الاضلاع طائفياً لايمكن ان تعمل على ان تجعل من التفرغ الابداعي علامة مهمة من اشتغالاتها لاسباب مهمة اولها غياب الدعم المادي الذي يحتاجه التفرغ لان ميزانية الوزارة لاتكفي لسد رواتب موظفيها المساكين،ثانياً غياب المجلس الاعلى للثقافة والاداب الذي بجب ان يكون هو المعني الاساس بالقيام بهذه الفعالية الثقافية المهمة ،ثالثا يجب ان تكون هناك اساسيات لهذا التفرغ بعيدا عن المحاصصات والترويج للثقافة الطائفية والتخلص من ادلجة الادب من خلال فرض الاحزاب لاسماء قد لا يهتمون بالتفرغ الا من خلال الحصول على المنحة والراحة لشهور او سنوات رابعاً،لااظن اننا ننجح بتجربة مهمة وفاعله كهذه لاننا نعتبر الثقافة الجمالية سلعة منتهية الصلاحية لاتؤثر في الوجدانية العامة لهذا امل تقديم قانوناً للتفرغ الادبي والفني امراً يبدو ضرباً من ضروب المستحيل.

د. طه جزاع: التفرغ العلمي يمكن قياس نسب الإنجاز فيه وتقديم تقارير شهرية أو فصلية عنها

في العديد من دول العالم وحتى القريبة من العراق مثل: مصر ودول المغرب العربي ودول الخليج تعتمد على ما يعرف بالتفرغ الأدبي والثقافي.. في نفس البلد أو اختيار مكان لهذا التفرغ .. لإنجاز عمل ابداعي معين .. هل نحن بحاجة لمثل هذا التفرغ .. وماهي صعوبات تحقيقه من قبل مؤسسات الدولة الثقافية مثلا ؟ .

- يقيناً أن فكرة التفرغ الأدبي أو الثقافي تتعلق بالجانب الوظيفي والإداري للمبدع بصفته موظفاً تنطبق عليه أنظمة وقوانين الوظيفة الحكومية مثلما تنطبق على غيره من الموظفين ، وإذا ما أردنا أن نميز هذا « الموظف» عن زملائه في العمل الوظيفي فلابد من وجود تشريع قانوني ملزم، لكي يتمكن الوزير أو المدير العام أو مدير الدائرة أو المؤسسة، أن يتصرف وفق القانون، ويمنحه التفرغ الذي يطلبه لإنجاز عمل ابداعي معين، ولزمن محدد. وعلى حد علمي فإن قانون التفرغ العلمي معمول به في العراق، ويكون بتقديم طلب من الأستاذ التدريسي في احدى الجامعات الحكومية لعمل بحث بمجال تخصصه العلمي في احدى الجامعات داخل العراق أو خارجه، ويكون ذلك بعد جلب موافقة الجامعة التي ينوي التفرغ فيها، وبعد استحصال الموافقات الأصولية من كليته أو مركزه البحثي ومن الجامعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي . لكن تفرغ الاديب والفنان والمثقف عموماً يختلف جوهرياً عن التفرغ في العمل الجامعي، فهو قد يتفرغ للبقاء في بيته أو مكتبته للقراءة والكتابة بعيداً عن القيود الوظيفية والالتزام بالدوام اليومي، أو يتفرغ للسفر والاطلاع والسياحة، وهذا كلها أمور من حقه أن يتمتع بها، لكن لقاء انجاز عمله المبدع خلال مدة التفرغ الوظيفي التي استمر فيها وهو يستلم راتبه الشهري ومميزات وظيفته .

في تقديري أن التفرغ العلمي يمكن قياس نسب الإنجاز فيه وتقديم تقارير شهرية أو فصلية عن هذه النسب إلى الجهات الوظيفية المسؤولة عن الموظف الجامعي بصفته استاذاً وباحثاً، وهو ما معمول به فعلاً ، لكن كيف يمكن حساب نسب الإنجاز للعمل الإبداعي، ومن هو الذي يقرر نوعية هذا العمل إن كان ابداعاً أم لا ؟ .

إن الأمر يتطلب توصيفات دقيقة لما نعنيه بالعمل الإبداعي، فضلاً عن التشريع القانوني، كما يتطلب آليات واضحة تعمل بها مؤسسات الدولة الثقافية، وتتعامل على أساسها مع موظفيها الذين يطلبون التفرغ الأدبي أو الثقافي للخلاص من قيود الوظيفة الحكومية والتفرغ لإبداعهم. وإن كانت الوظيفة لم تمنع مبدعاً حقيقياً في يوم ما عن انجاز عمله الإبداعي كما أحسب. والشواهد كثيرة.

د. عمار الياسري: ولم تستطع دور النشر الرسمية من تحقيق ثقافة التفرغ الأدبي بسبب القوانين التي تنظم عملها

لم تعد نظرية الأجناس الأدبيّة مقتصرة في يومنا هذا على إنتاجية النص بوصفه مرآة الأديب الثقافية بل تعدتها إلى عمليات التسويق والاستهلاك التي تشاكلت مع ثقافة تسليع النص، وهنا تمظهرت ثقافة التفرغ الأدبيّ الذي يجعل الأديب يشتغل على نسقين: الأول مفاهيمي يتأمل عن طريقه التحولات المعرفية التي حاقت بالذات الإنسانية بعدما زالت الحدود الجغرافية للنص والثاني اقتصادي ينأى بالأديب عن المعوزة المادية مما يحقق لنا منظومة بنيوية متآزرة متلازمة تنتج نصوصًا معرفية واقتصادية وسيسيوثقافية، ولكن مازلت ثقافة الإنتاج النصي المرتبط بالتفرغ الكتابي متخلفة في بلدنا الحبيب لأسباب عديدة يقع في مقدمتها عدم وجود تقاليد احترافية في صناعة النص لعدم وجود قوانين تنظم الطباعة والتسويق وخوف رأس المال من عدم تحقيق الأرباح المرجوة فضلًا عن حالات القرصنة التي شاعت في السوق مما جعل سن قوانين وأعراف من ضروب المحال.

ولم تستطع دور النشر الرسمية من تحقيق ثقافة التفرغ الأدبي بسبب القوانين التي تنظم عملها والتي قننت من مرجعياتها المالية مما أنعكس على الوضع الثقافي برمة.

يبقى التفرغ الأدبي من سمات التطور الثقافي والاقتصادي للأديب وهذا ما نفتقده في بلدنا الحبيب مما جعل الفوضى الثقافية والعوز المادي والنكوص المعرفي يتسيد البنية المفاهيمية للوسط الثقافي ولردم هذه الفجوة ومن أجل اللحاق بالمحيط العربي والعالمي لابد من العمل على تأسيس ثقافة مجتمعية وسن قوانين وتنظيم علاقات عمل إنتاجية على مدى خطة استراتيجية تطويرية عندها نلحظ التطور الثقافي والاقتصادي في المشهد وهذا الأمر من أسهل الممكنات التي تستطيع الدولة القيام بها.

د. عامر صباح المرزوك: التفرغ هو فعل إيجابي للمبدع نفسه، وللمؤسسات التي سوف يعمل بها

عرفت العديد من الدول العربية بتطبيقها قانون التفرغ الإبداعي الثقافي، وهناك آليات لتطبيق هذا التفرغ، مقابل إنجاز أعمال محددة تستفاد منها المؤسسات الثقافية المختصة، مقابل أجور محددة أو تفرغاً شخصياً لإنجاز الأعمال الإبداعية والبحثية والنقدية والتوثيقية التي يستفاد منها البلد بكل الأحوال.

وإن هذا التفرغ هو فعل إيجابي للمبدع نفسه، وللمؤسسات التي سوف يعمل بها، من أجل تقديم خدمات بحثية وإبداعية مهمة وشاملة، لان المبدع بحاجة إلى بيئة صالحة للعمل، ووقت واسع، لإنجاز المشاريع التي تطور من حركة التأليف والإبداع والنشاط الثقافي والفني.

وفي العراق مع الأسف لا يوجد هكذا نظام مُشرع من قبل الدولة، واكتفت الدولة بنظام التفرغ العلمي، وهو نظام خاص بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يتيح للأستاذ الجامعي السفر عام دراسي كامل في أحدى الجامعات العالمية أو العربية المعترف بها، لتقديم خدماته العلمية والبحثية وتدريس طلبة الدراسات العليا ونشر بحث رصين في البلد الذي اقام فيه، وبالعكس لم يفكر أي أستاذ جامعي أجنبي أو حتى عربي أن يأتي إلى العراق ويقدم خدماته البحثية والعلمية إلى طلبة الجامعات العراقية، لعدم وجود بيئة صالحة تجعلهم يقضون عاماً كاملاً بعيدين عن اوطانهم وعوائلهم.

ونتمنى على المؤسسات الثقافية العراقية ان تفكر بهكذا نظام مهم، واختيار أسماء مرموقة لتفريغها لإنجاز مشاريع ثقافية كبيرة، لاسيما نحن في العراق لا نملك مؤسسات توثيقية تحفظ تراثنا الثقافي والفني، فلابد من تشريع هكذا نظام، واعتقد انه الطريق الاسهل من تأسيس مؤسسات مختصة، كما في باقي البلدان التي تهتم بحفظ تراثها الإبداعي الثر.

ضياء سالم: هناك صعوبات كثيرة لان اغلب مؤسسات الدولة تحكمها قوانين صارمة العمل الادبي

انا مع هذا المقترح لكن هناك صعوبات كثيرة لان اغلب مؤسسات الدولة تحكمها قوانين صارمة العمل الادبي والفني يحتاج الى تفرغ تام انا حتى اكتب مسلسل احتاج الى ستة اشهر لهذا اضطر الى اخذ اجازة بالراتب الاسمي وفي احيان كثير اعمل بعد الدوام الرسمي وأيام العطل وهذا شاق جدا .

د. بشار عليوي: ولا يوجد في الأُفق القريب ما يلوّح الى ثمة تغيير قادم في العمل المؤسساتي

ظَلّتْ الأعمال الابداعية المُنجزة عراقياً, رهينة المزاج الخاص للمُبدع وفقاً لظروفهِ الحياتية المُتصلة بواقعهِ العراقي المُلتهب بجميع تمفصلاتهِ وبالتالي لم يَرشحَ عن هذا الواقع ثمةَ اهتمام ملحوظ وواضح من قبل الفاعل المُجتمعي بالنتاجات الأدبية بعدما وجه هذا الفاعل بوصلتهِ نحو رواشح ذات استهلاك يومي لها علاقة بطبيعة المجتمع العراقي, من قبيل المناسبات الدينية على مدار السنة, ومتابعة النشاطات الرياضية والاهتمام بصناعها ومنحهم الامتيازات العديدة وفي مقدمتها التفرغ الرياضي المُستدام مُقارنة بالمُشتغلين في الحقل الثقافي والابداعي الذين لا يحظوّنَ بمثل هكذا امتيازات.

لنتحدث بصراحة تامة, في الوقت الراهن, فأن جميع الأعمال الإبداعية العراقية وبالخصوص الأدبيةَ منها, هي نتاج جهودة فردية خالصة لمُبدعينا العراقيين ولا علاقةَ لمؤسساتَ الدولة الحكومية أو الثقافية منها بهذا النتاج, ففي الحالة العراقية, لا توجد أجندة عمل وفق سياقات مُنظمة لدى تلكَ المؤسسات تُفضي الى منح تفرغ أدبي للأديب يُمكنهُ من إنجاز أعمالهِ الابداعية, ولا يوجد في الأُفق القريب ما يلوّح الى ثمة تغيير قادم في العمل المؤسساتي الحكومي والثقافي يُمكن أن يرشح عنهُ اعطاء الأديب نوعاً من التفرغ الأدبي والثقافي يُمكنهُ من إنجاز الأعمال المنوطِ به.

نحنَ جميعاً مدعوّن لتشكيل ضواغط مدنية على المُشرع العراقي, بُغية إستصدار تعليمات وقوانين تتيح للمبدع العراقي حق التفرغ الأدبي والثقافي إسوة بالتفرغ الرياضي والتفرغ الصحفي وما شاكلهُ, والاتحاد العام للأُدباء والكُتاب مدعو بالاساس الى العمل قُدماً في هذا الاتجاه عبرَ الاستنارة بالاراء القانونية الضابطة لهكذا حالات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram