 بغداد/ المدىأسواق بغداد الآن تعج بالحركة والنشاط بشكل لافت، وأصحاب المحال التجارية فيها حريصون على الترويج لبضاعتهم بشكل مغر للزبون تعرض فيه كل ما يميز المائدة العراقية من اصناف المآكل والمشارب مثلما هو في كل عام، ولا يهم ان زادت الاسعار قليلاً عن مستواها عكس ما في الاشهر السابقة.
(أخيرة المدى) تجولت في بعض الاسواق المحلية، وتلمست اقبال الناس على توفير تجهيزات رمضان وأن رافقتها هذا العام شحة في بعض لوازمه الاساسية التي كانت تتولى توزيعها وزارة التجارة وفق نظام الحصة الشهرية المعروفة، والتي وأن شابها  التأخير والحذف في الكثير من موادها المقررة الا انها كانت تسد جزءاً من الاحتياجات الأساسية للمواطن  خصوصاً لذوي الدخول المحدودة، ومن اهم المواد التي شهدت ارتفاعاً في أسعار موادها اللحم العراقي الذي وصل الى مبلغ(15-18) الف دينار في حين كان قبل حلول الشهر بسعر 13 الف دينار، وكذلك الحال مع البقوليات ومادة السكر بسبب زيادة الإقبال عليهما. ام أمير كانت تتسوق برفقة جارتها في سوق البياع وبدت متعبة من  كثرة التجوال بين المحال للبحث عن اسعار مناسبة للقائمة التي دونتها استعداداُ لرمضان، قالت: الكثير من المستلزمات ارتفعت أسعارها، وحين تسأل عن السبب يأتيك الجواب انها مستوردة وتضاف عليها تكاليف النقل وماشابه، واردفت تقول: سأعمل على الاستغناء عن بعض المشتريات لان الراتب لم يعد يكفي بقية الشهر. الموظفة ام تيسير قالت: ان غلاء الاسعار لايفسد فرحة رمضان فالشهر كله خير وبركة ونطمح فقط إلى ان تزورنا الكهرباء الوطنية فغيابها سيزيد من عناء الصوم مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير،  صاحب محال(...) للمواد الغذائية علق على ارتفاع الأسعار بالقول: ان الكثير من المواد ارتفعت اسعارها لدى بائع الجملة مع اقتراب شهر رمضان ونحن لانستطيع الا ان نرفع  اثمانها هنا  ليكون لنا بعض الربح، وايد صعوبة توفير الكثير من احتياجات المائدة الرمضانية العراقية لدى الكثير من العوائل ذات الدخل المحدود. ومقابل احد الاسواق جلست ام عبد الله على الارض وهي تبيع اكياس التوابل والبخور والبقوليات المجففة والقمر الدين في عبوات صغيرة قالت: اكسب رزقي يومياً من بسطيتي هذه وغالباً ماتزورني العوائل  الفقيرة التي تناسبها الاسعار هنا، وشهر رمضان كله خير  وبركة.