 بغداد/ المدى

أفادت وزارة الهجرة والمهجرين بأن نحو 100 عائلة نازحة تعود يومياً إلى مناطقها الأصلية، مؤكدة أن المنظمات الدولية أعلنت انسحابها من دعم قاطني المخيمات.
قال المتحدث باسم الوزارة علي عباس، إن "العراق يضع يده في يد المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة اللاجئين في العراق وخارجه".

بشأن مخيم مخمور الذي يأوي عدداً من لاجئي كرد تركيا، ذكر أن "من الطبيعي جداً أن تتخذ الحكومة العراقية اجراءات لحماية المخيم الذي شيد في تسعينيات القرن الماضي"، مبيناً أن "الحماية تقتضي أن يكون هناك سياج أمني لحماية العوائل وبالتالي بني سياج بالتنسيق مع الجهد العسكري الموجود في المنطقة".

وأشار إلى استعدادهم لتقديم يد العون إلى إدارة المخيم وقاطنيه، عاداً حفر الخندق ووضع السياج ونشر الأبراج "اجراء طبيعياً في كافة دول العالم".

وتابع "سكان المخيم لم يعتادوا عليه في السابق، لأن المخيم لم يكن مسيطراً عليه خاصة فيما يتعلق بحركة الدخول والخروج"، لافتاً إلى أن سكان مخيم مخمور "استوعبوا الوضع الجديد في هذه المرحلة"، كما دعاهم إلى "الامتثال للقانون والنظام الذي تفرضه الأجهزة الأمنية للحفاظ على حياتهم أولاً، وتجنباً للخروقات الأمنية". وبين عباس، "بعد إنهاء الموضوع الأمني، سيقع دور وتمثيل للإدارة على عاتق الوزارة بالتنسيق مع المنظمات الدولية"، مردفاً "سنقدم ما يمكن تقديمه من خدمات في مجالات الإغاثة والوقود والخدمات بالتنسيق مع الوزارات المعنية مع الأخذ بالاعتبار خصوصية تلك العوائل من ناحية المناهج الدراسية وغيرها".

وأعرب عن أمله، بـ"تكثيف المساعدات في الفترة المقبلة بعد إقرار الموازنة، خاصة في فصل الصيف عبر توفير المبردات وأجهزة التهوية". وأضاف: "ليس لدينا أي تعويل على المنظمات، لأنها أعلنت انسحابها وعدم دعم المخيمات في المرحلة القادمة إثر انخفاض دعمها وأخبرونا بذلك عبر كتب رسمية". أكد عباس، أن "المسؤولية تقع على عاتق وزارة الهجرة ووزارة الداخلية في إقليم كردستان ومؤسسات خيرية مثل مؤسسة بارزاني الخيرية، وهنالك تعاون وتنسيق مستمر بيننا في المرحلة السابقة واللاحقة". وكشف عن استقبال "نحو من 80 – 100 عائلة نازحة يومياً سواء من مخيمات دهوك إلى سنجار، أو من مخيمات الخازر وحسن شام باتجاه نينوى والمناطق الأخرى، وحتى أن عوائل عادت من السليمانية إلى جنوبي صلاح الدين". ودعا عباس، "العوائل إلى العودة وممارسة حياتهم الطبيعية في مناطقهم التي عاد إليها الوضع الأمني بشكل جيد، آملاً في عودة الخدمات على نحو أفضل إلى تلك المناطق".

ولفت، إلى أن "الكثير من العوائل المقيمة في المخيمات "تعودت على البقاء هناك، نظراً لتباين الأسباب على البقاء في المخيم بين مستفيد وآخر مجبر"، مؤكداً أنهم لم يجبروا أحداً على العودة.

وأوضح عباس أنه ليس من الضروري أن يعود النازح أو اللاجئ في المخيمات إلى ذات البيت والزقاق الذي كان يسكنه سابقاً، بل إلى المنطقة الأصلية التي عاش فيها، مما يحقق العودة.