TOP

جريدة المدى > سياسية > موقع دولي: عراقيون يهربون من بلادهم ويبحثون عن الأمل في أوروبا

موقع دولي: عراقيون يهربون من بلادهم ويبحثون عن الأمل في أوروبا

نشر في: 20 يونيو, 2023: 11:23 م

 ترجمة: حامد أحمد

بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف في 20 حزيران من كل عام، تناول تقرير لموقع (ذي ناشنال) الاخباري المصاعب والمخاطر التي يواجهها مهاجرون عراقيون يرومون الوصول الى أوروبا عبر رحلة شاقة تأخذهم من تركيا الى بيلاروسيا وليتوانيا ثم بولندا ينفقون خلالها آلاف الدولات في سبيل البحث عن حياة جديدة هناك هربا من ظروف صعبة وبطالة وفقر وعدم توفر خدمات.

وذكر التقرير الذي ترجمته (المدى)، أن "محمد حسين، 30 عاما، هو احد المهاجرين المحظوظين الذين تمكنوا من تجاوز مخاطر رحلة صعبة بعد ان وجد له مكانا يستقر فيه ضمن حدود مخيم في المانيا قبل سنتين".

وقال حسين، "انني ولدت من جديد، رغم انه ما نزال نقيم في مخيم فان الحياة تختلف هنا عما كنت اعانيه في بلدي".

وتابع التقرير، أن "حسين كان قد اضطر لمغادرة العراق لأسباب امنية وحالات عنف شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة فضلا عن أسباب أخرى تتعلق بالبطالة وعدم توفر فرص عمل وقلة الخدمات المقدمة".

وأشار، إلى أن "ذلك وبعد تحمله لرحلة محفوفة بالمخاطر اخذته من تركيا الى بيلاروسيا ومن ثم ليتوانيا وبولندا، الى ان وصل الى ألمانيا في صيف عام 2021. وقال انه أنفق 3 آلاف دولار لإتمام هذه الرحلة".

وقال حسين، "لقد كانت رحلة شاقة وخطرة ولكن وصولي الى هنا يستحق هذا العناء".

وزاد التقرير، "منذ ذلك الوقت سعى لحصول على ملجأ في مخيم مخصص لتوفير مساعدة واسناد للذين يبحثون عن طلب لجوء".

وأوضح، "رغم المصاعب التي تحملها حسين فان إصراره وروحه المعنوية سمحت له بالعثور على رفقة طيبة ضمن بقية نزلاء المخيم".

ويقول حسين، "الحياة هنا ليست سهلة، ولكنني وجدت أملاً واسناداً وسط زملائي الاخرين من المهاجرين".

وتابع حسين، أن "المخيم زودنا بخدمات اساسية وتعليم وفرص للاندماج بالمجتمع الألماني. انا الان اتعلم اللغة واحاول إعادة بناء حياتي".

وأكد التقرير، أن "حسين يقضي أيامه يخوض وسط ثقافة ولغة غير مألوفة لديه ولكن إصراره على إعادة بناء حياته يساعده على الاستمرار، ورغم المصاعب ما يزال متفائلاً ووجد اطمئنانا في الصداقات التي كونها داخل المخيم ويحلم باليوم الذي يمكنه فيه ممارسة حياته في مجتمع جديد".

وأضاف التقرير، أن "أميرة، وهي والدة لطفلين، قررت قبل أربع سنوات مغادرة العراق للالتحاق بعائلتها في المانيا، وسافرت الى تركيا ومن هناك عبر البحر الى اليونان".

وقالت أميرة "كانت محنة حقيقية انطلاقا من شاحنة تجمّعنا داخلها كقطيع اغنام ومن ثم في رحلة خطرة داخل قارب عبرنا به الى اليونان ومشينا حفاة الأقدام لساعات في الغابة".

وأردف التقرير، أن "أميرة، بعد قضائها ثمانية اشهر في اليونان استقرت في المانيا مع شقيقها، وهي الان تتمتع بإقامة وتعمل في روضة".

واستدرك التقرير، ان "قصة المهاجرين حسين واميرة تختلف كثيرا وتتناقض مع ما لاقاه المهاجر، أحمد الدليمي في رحلته التي أصبحت مثالاً للمعاناة الكبيرة والتحديات الهائلة التي يواجهها المهاجرون في سعيهم للحصول على حياة ومستقبل أفضل".

وأفاد التقرير، أن "الدليمي، 26 عاماً، وكما هو الحال مع كثير آخرين، بدأ، رحلة خطرة عبر عدة بلدان مع الأمل للحصول على استقرار وفرص في أوروبا".

ولفت، إلى أن "رحلة الدليمي الطويلة التي استمرت قرابة سبعة أشهر كانت مشحونة بالمخاطر وهو يمر عبر مسالك غدارة وتحدي عقبات ضخمة في سعيه الميؤوس للحصول على حياة أفضل".

وأشار التقرير، إلى أن "الدليمي، منذ بدء رحلته في تموز 2021 املا منه للوصول الى اوروبا، عاد مرة أخرى للعراق لمدينته في الرمادي بعد ان واجه مصاعب وخسر أمواله وتعرضه للاعتقال من قبل أجهزة امنية في ليتوانيا".

قال الدليمي، "بعد هذه التجربة انقلبت حياتي رأسا على عقب"، ويواصل القرير، أن "الدليمي بإنفاقه ما يقارب من 2700 دولار أملا في تحقيق حلمه للهجرة الى أوروبا، سافر الى مدينة منسك عاصمة بيلاروسيا حيث التحق هناك مع مجموعة من المهاجرين تحاول أيضا الوصول الى أوروبا".

وذكر الدليمي، أن "رحلتنا الخطرة تخللها قطع بحار هائجة وحدود برية غدارة، حيث غالبا ما نعتمد في ذلك على مهربين، متحملين مصاعب وشدائد لا يمكن تخيلها".

وأوضح التقرير، ان "السلطات الأمنية في ليتوانيا، اعتقلت الدليمي ورفاقه حال وصولهم إلى ذلك البلد، وقرر عندها العودة الى العراق، حيث يعيش الان الشعور باليأس واحلام مشتتة".

ويقول الدليمي، "استمروا ينقلونا من مخيم الى آخر ومن ثم وضعونا في سجن، لم اتحمل الوضع ولذلك قررت العودة عندما بدأت الحكومة العراقية بتسيير رحلات عودة الى البلد".

وتابع الدليمي، "كنت أتمنى ان أعيش حياة أفضل ولكن لم يحالفني الحظ واشعر بالإحباط".

ومضى الدليمي، "لقد خاطرت بحياتي وعبرت جبال وبحار وحدود لكي اواجه في النهاية الرفض لقبولي كلاجئ".

عن: موقع (ذي ناشنال) الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«اليمين الشيعي» بمواجهة «الملأ السُني».. من يربح معركة العفو العام؟
سياسية

«اليمين الشيعي» بمواجهة «الملأ السُني».. من يربح معركة العفو العام؟

بغداد/ تميم الحسن تدور معركة كسر عظم بين «صقور السنة» و»يمين الإطار التنسيقي» على خلفية أزمة المحكمة الاتحادية و»العفو العام» الأخيرة. المحاكم في البلاد، يُفترض - بحسب ما يُتداول في الإعلام - أنها ضربت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram