 متابعة: المدى

أدينت امرأة ألمانية، أمس الأربعاء، بتهمة استعباد امرأة إيزيدية خلال فترة وجودها مع تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، وحكم عليها بالسجن تسع سنوات وثلاثة أشهر.

وأدانت محكمة الولاية في مدينة كوبلنس غربي البلاد المرأة البالغة من العمر 37 عاما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية، والمشاركة في الإبادة الجماعية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية وتابعتها (المدى).

حددت السلطات هوية المرأة فقط باسم نادين ك. بما يتماشى مع قواعد الخصوصية الألمانية.

وخلصت المحكمة إلى أن المدعى عليها أساءت معاملة شابة إيزيدية على مدار ثلاث سنوات "لمصلحتها الخاصة وعاملتها كجارية في المنزل".

وقالت إن زوجها أحضر الشابة إلى منزلهما واعتاد اغتصابها، وإن المدعى عليها كانت على علم بذلك وكان ينبغي عليها أن تتدخل.

وقال الادعاء العام إن المدعى عليها سافرت إلى سوريا مع زوجها عام 2014 وانضمت إلى تنظيم "داعش". وفي عام 2015، انتقل الزوجان إلى مدينة الموصل العراقية، حيث يزعم أنهما احتجزا المرأة الإيزيدية.

واعتُقلت المدعى عليها في آذار 2022 بعد إعادتها إلى ألمانيا من مخيم في شمال شرقي سوريا يتم فيه احتجاز أعضاء مشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش".

وفي بيان تلاه محامي الدفاع أثناء محاكمتها، أنكرت المدعى عليها أنها أرغمت الشابة الإيزيدية في أي وقت، وقالت إنه كانت هناك خلافات متكررة مع زوجها بسبب وجود المرأة، مشيرة إلى أنها تخجل من عدم بذل المزيد من الجهد من أجلها.

وفي شباط أدلت المرأة الإيزيدية بشهادتها في المحاكمة وقالت إنها تعرفت على المدعى عليها.

وذكرت وسائل إعلام عالمية في وقت سابق أن "المانيا كانت اول من يتخذ مثل هكذا اجراء حيث حكمت بإدانة متهمين اثنين بجرائم إبادة جماعية ضد الايزديين التي ارتكبت في منطقة سنجار شمالي العراق بعد اجتياحها من قبل التنظيم في آب عام 2014".

ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة العام الماضي، فأن حوالي 200 ألف ايزيدي يعيشون داخل مخيمات او خارجها في إقليم كردستان.

وشهدت هولندا اول محاكمة لجرائم ارتكبها تنظيم داعش الارهابي ضد ايزيديين، وذلك بمحاكمة متهمة تحمل جنسية هولندية تدعى، حسناء عرب 31 عاماً، من مدينة هينجيلو شرقي البلاد حيث واجهت اتهامات باستعباد وأسر ايزيديات وهي جريمة ضد الإنسانية وجريمة متعلقة بالإرهاب.

وبحسب وسائل إعلام دولية، فأن "المتهمة حسناء عرب، وكانت قد مثلت امام المحكمة للمرة الأولى في 14 شباط، وهي متهمة بالتواطؤ في تنفيذ جريمة الاستعباد ضد أسيرة ايزيدية رمز لها بالحرف (ز) لأسباب امنية".

وتابعت التقارير، أن "الادعاء العام ذكر ان المتهمة أجبرت الضحية على تنفيذ اعمال تنظيف واعمال منزلية أخرى واعداد طعام والاعتناء بطفل وذلك لساعات طويلة من اليوم ضمن اعمال قسرية".

وأشارت، إلى أن "الجريمة ارتكبت في العام 2015 في مدينة الرقة وسط سوريا".

ولفت، إلى أن "القضية بينما هي ما زالت في مرحلة ما قبل المحاكمة، فانه تم توليها من قبل محكمة روتردام في مدينة لاهاي، المعنية بقضايا الجرائم الدولية".

وأردف التقرير، أن "جلسة استماع ثانية أقيمت في 25 نيسان ومن المؤمل عقد جلسة استماع أخرى الأسبوع المقبل".