TOP

جريدة المدى > سياسية > مسؤولون صحيون: ثلاثة محاور للسيطرة على الحمى النزفية

مسؤولون صحيون: ثلاثة محاور للسيطرة على الحمى النزفية

نشر في: 22 يونيو, 2023: 12:19 ص

بغداد/ فراس عدنان

أكد مسؤولون صحيون وجود ثلاثة محاور للسيطرة على الحمى النزفية في العراق، لافتين إلى نشر نحو 300 فرقة يومياً لرش المبيدات، منوهين إلى ضرورة التعامل الحذر مع اللحوم بالتزامن مع حلول عيد الأضحى.

وقال مدير قسم الأمراض الانتقالية في وزارة الزراعة ثائر صبري، إن "متابعة الجزر العشوائي مرتبط بالجهات الأمنية والبلدية والجهات البيئية".

وتابع صبري، أن "القانون رقم 22 لسنة 1972 والقانون رقم 105 لسنة 1983 ينظمان عملية ذبح الحيوانات من خلال المجازر".

وأشار، إلى أن "الجزر العشوائي هو يخالف هذين القانونين"، داعياً "الجهات المختصة لمحاسبة المخالفين".

وعدّ صبري، "الجزر العشوائي بؤرة مرضية ومنها الحمى النزفية"، مشدداً على أن "هذا المرض ليس جديداً على العراق بل يعود إلى سبعينيات القرن الماضي ونسجل سنوياً إصابات".

وأوضح، أن "الفايروس تنقله حشرة القراد التي تعتاش على أجساد الحيوانات، ولذا فأنه يصيبها أولاً ومن ثم ينتقل إلى البشر من خلال التعامل معها، وقد ينتقل بنحو مباشر عبر القراد".

وأكد صبري، أن "المرض لا يترك اعراضاً على الحيوانات وهنا تكمن المشكلة، ولكن بانتقاله إلى البشر تظهر الاعراض عليه وهي مقاربة لمرض الانفلونزا، الصداع وارتفاع درجات الحرارة وآلام في البطن والعضلات، وصولاً إلى أخطر مرحلة وهي النزف تحت الجلد".

ويرى، أن "الأهم بالنسبة إلينا هو كيفية السيطرة على المرض ويكون ذلك من خلال ثلاثة محاور، ونحن مع وزارة الصحة جادين في ذلك".

ومضى صبري، إلى أن "القضية الأولى رش الحيوانات وحظائرها بالمبيد المضاد للقراد ولدينا 293 فرقة منتشرة في جميع المحافظات يومياً تتولى هذه المهمة، والأمر الثاني هو مواجهة الجزر العشوائي والمحور الأخير هو السيطرة على حركة الحيوانات، فعلى القوات الأمنية منع الحركة التي تقع من أو إلى البؤرة المرضية".

من جانبها، ذكرت عضوة الفريق الإعلامي ربى فلاح، أنه في "العام الماضي سجل العراق عدداً أكبر من الإصابات مقارنة بالعام الحالي".

وتابعت فلاح، أن "الحمى النزفية هي من الفايروسات المعدية وتنتقل من الحيوان إلى الانسان عبر حشرة القراد، ويمكن أن يحصل الانتقال ايضاً بين الأشخاص".

وأشارت، إلى أن "المرض يبدأ بالحمى وينتهي بالنزف المتسبب بتلف في جدران الاوعية الدموية وقد تنتهي الحالة إلى الوفاة إذا لم يتم التشخيص في بداية الاعراض".

وأوضحت فلاح، أن "الأشخاص عليهم أن يتجهوا بمجرد أن تظهر عليهم الاعراض الأولية إلى أقرب مركز صحي لتشخيص المرض، والمباشرة بالعلاج".

وشددت، على أن "العلاج في مراحل مبكرة من الإصابة يؤدي إلى نسب شفاء عالية، وبخلافه إذا حصل هناك تأخير في المراجعة تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمصاب ومن ثم مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة".

وأوردت فلاح، أن "الفرق التابعة لوزارة الصحة ما زالت مستمرة في تنفيذ جولات رقابية على محلات القصابة وتتابع مدى الالتزام بالشروط الصحية وتوعية القصابين بخطورة المرض".

وأكدت، أن "فئة القصابين هم الأكثر عرضة للإصابة، والإحصاءات قد أكدت ذلك، لهذا فأن التوعية تركز بنحو خاص عليهم".

وتحدثت فلاح، عن "أهمية النظافة الشخصية للقصاب ومحله والأدوات المستخدمة في عملية ذبح الحيوانات وتقطيع اللحوم، مع التأكيد على أن عمليات الجزر يجب أن تحصل في المجازر الرسمية المجازة".

وتجد، أن "المسؤولية تقع على عاتق الجميع، فوزارة الصحة تكون مسؤولة عن تشخيص المرض وتقديم الرعاية الصحية والطبية للمصابين ولديها ردهات عزل في جميع المستشفيات إضافة إلى المهام المتعلقة بالتوعية".

ونفت فلاح، "التوصل إلى لقاح بشأن هذا المرض لغاية الوقت الحاضر، لكن يبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية هو أبرز وسائل الحد من الإصابات".

ونوهت، إلى أن "مسؤولية وزارة الزراعة هي رش المبيدات ومتابعة الحشرة الناقلة (القراد) ومعالجة الحيوانات المصابة، كما تقع على عاتق الجهات الأخرى مهمة رصد ظواهر بيع المواشي في المناطق السكنية والجزر العشوائي".

ومضت فلاح، إلى أن "العراق مقبل على عيد الأضحى المبارك، فعلى المواطنين شراء اللحوم من المصادر الموثوقة، واستخدام الوسائل الوقائية في التعامل مع اللحوم أبرزها النظافة والكفوف والتخلص منها بنحو سليم بعد الانتهاء من تقطيع اللحوم، وعدم استخدام أدوات هي مخصصة للفواكه أو الخضروات".

والحمى النزفية مرض فايروسي يصل معدل الوفيات للمصابين به إلى 40%، وفق منظمة الصحة العالمية وينتقل من الحيوانات إلى الإنسان بصورة مباشرة كالاختلاط.

ويحذر الخبراء من أن الفايروس قد ينتقل أيضا من إنسان لآخر، خاصة عن طريق الاتصال الجنسي أو اللعاب ومختلف سوائل الجسم.

تشمل الأعراض المبكرة الحمى والتعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوار وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان والقيء والإسهال.

أما الأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة فتشمل نزيفا تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، وخللا وظيفيا في الجهاز العصبي، مع الغيبوبة والهذيان وأحيانا الفشل الكلوي والتنفسي والكبدي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«اليمين الشيعي» بمواجهة «الملأ السُني».. من يربح معركة العفو العام؟
سياسية

«اليمين الشيعي» بمواجهة «الملأ السُني».. من يربح معركة العفو العام؟

بغداد/ تميم الحسن تدور معركة كسر عظم بين «صقور السنة» و»يمين الإطار التنسيقي» على خلفية أزمة المحكمة الاتحادية و»العفو العام» الأخيرة. المحاكم في البلاد، يُفترض - بحسب ما يُتداول في الإعلام - أنها ضربت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram