بغداد / خليل جليلالتصريحات الصحفية التي نقلتها بعض وسائل الإعلام قبل يومين عن رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي ودعوته للهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم بالكف عن إقامة الاجتماعات التشاورية التي وصفها حمودي بالاجتماعات التي تأتي خارج الإطار القانوني والشرعي الذي يمنح مثل هذه الاجتماعات الصفة القانونية،
شكلت هذه التصريحات نقطة تحول كما نراها في موقف رئيس اللجنة الذي نعتقد بان هذا الرجل يدرك جيدا مدى قانونية وشرعية مثل هذه الاجتماعات منذ فترة طويلة بيد انه اراد وكما يبدو ان يترك مساحة كبيرة امام الهيئة العامة للتحرك عليها قبل ان تجد قناعات جديدة تفيد بان مثل هذه الاجتماعات لا جدوى لها ولا تلزم أياً من قراراته اية جهة بتنفيذ ما تريده الهيئة العامة الا اذا كانت اجتماعاتها تأتي في اطار دعوة الاتحاد العراقي للعبة او ثلثين من أعضائه لتكتسب هذه الاجتماعات درجة الشرعية والقانونية وتصبح قراراتها وتوصياتها ملزمة للاطراف.وفي قراءة متأنية وأكثر من مرة لتصريحات رئيس اللجنة الاولمبية التي كانت واضحة جدا وشفافة بل منطقية الى ابعد الحدود وكأنه يريد ان يوصل رسالة الى أعضاء الهيئة العامة يشير فيها الى أهمية التحرك في مناطق حيوية مطلوبة أفضل من التحرك بأجواء انفعالية وتوتر شخصي وعبر مواقف ارتجالية الى الدرجة التي تغيب فيها اللوائح والأنظمة الدولية وأبواب القوانين وبنودها ،عن ذهنية وفكر أعضاء الهيئة العامة من الذين يجدون أنفسهم تحت طائلة عدم معرفتهم بنصوص تلك اللوائح مثلما أشار حمودي في معرض حديثه الأخير معتبرا ان ما يوصف بالتدخل بشؤون الهيئة العامة إنه يتأتى من عدم معرفة الحقوق والواجبات لبعض أعضاء عمومية الاتحاد ما يدفع بالتسرع بالتصريح واتخاذ القرارات السلبية وبالتالي يعطي بان هناك مؤشرا للتدخل حسب قوله.ومما يزيد من قوة ونضوج التصريحات الأخيرة لرئيس اللجنة الاولمبية العراقية ويمنحها دافعا كبيرا من التفاؤل بمعالجة أزمة كرة القدم بطريقة هادئة وغير متشنجة انها جاءت متزامنة مع البيان الذي خرج به الاتحاد العراقي لكرة القدم بشأن رغبته بإقامة الانتخابات وتمسكه بها بكونها تجربة ترتقي الى الرقي والحضارة في رسم ملامح مستقبل الكرة العراقية وإعطاء الفرصة امام الجميع ليشاركوا في صناعة واعادة مجد الكرة العراقية حيث دعا الاتحاد في بيانه عموميته الى اجتماع استثنائي يفترض ان يقام في الخامس من تشرين الاول المقبل في بغداد لتدارس أوضاع اللعبة وما يشوبها من ظرف غير عاديّ هذه الايام على امل ان يكون هذا الاجتماع فرصة مثالية لإعادة الأمور الى نصابها وان تتولد في الفترة المقبلة قبل انعقاد الاجتماع المذكور أفكار وآراء لعمومية كرة القدم لكي تخرج بحلول جذرية تضع حدا لكل اجواء التوتر وان تتنامى بينها الثقة والمصداقية لتكون في مستوى مهامهاً.وفي عودة الى بيان الاتحاد العراقي لكرة القدم وما سبقه من موقف واضح وجديد لرئيس اللجنة الاولمبية الداعي لكي تكون اجتماعات الهيئة العامة قانونية وتحت مظلة الاتحاد العراقي ودعوته لهذه الاجتماعات ،نرى ان بيان الاتحاد يتيح لعموميته فرصة طيبة لكي تأخذ دورها في الفترة المقبلة وان تجد نفسها في اتخاذ مواقف تاريخية متوازنة،وما يعزز مثل هذه الفرصة دعوة الاتحاد لمناقشة قضية التمديد والتوصل الى اتفاق زمني بشأنها وتحديد موعد جديد لإقامة الانتخابات ومكانها ونعتقد بان اختيارات ومواقف وقناعات اعضاء الهيئة العامة يفترض ان لا تتغير وان لا تضطرب بمجرد الاعتماد على مكان معين او زمان محدد، فاحترام الثوابت والمواقف لا يمكن ان يهتز في هذا المكان او ذاك اذا كانت عمومية الاتحاد واعضاؤها يحترمون مواقفهم وخياراتهم قبل ان يحترمها غيرهم.السؤال هنا يقول هل يريد رئيس اللجنة الاولمبية ان ينأى بنفسه عن الأحداث ويريد ان تجري كل الأمور بصيغها القانونية؟ قبل ان نجيب على هذا التساؤل لابد من ان نتذكر هنا الموقف الذي أبداه رئيس اللجنة الاولمبية عندما لعب دورا كبيرا في احتواء أجواء عاصفة كادت تنتهي عندما كرة القدم العراقية بل كانت تقف على مشارف عقوبات وتجميد لولا التدخل المضني الذي اقدم عليه رئيس اللجنة الاولمبية وسعى لإقناع جميع أعضاء الهيئة العامة من الذين تواجدوا في بغداد وكذلك المتواجدين في اربيل بضرورة مطالبة فيفا بتأجيل الانتخابات وابراز رغبة الهيئة العامة بذلك بعدما كان عدد من أعضائها يستعد لإقامة الانتخابات في بغداد يعرف حمودي قبل غيره بأنها لا تكتسب الصفة الشرعية بل تؤدي الى مرحلة خطيرة تصل بالكرة العراقية إلى العقوبات . للهيئة العامة إرادتها وشرعيتها وخصوصيتها بكونها اعلى سلطة لكرة القدم وهذا ما يتفق عليه الجميع، لكن هل أعطيت الهيئة العامة الفرصة الكاملة بعيدا عن التشنج وتعبئة الأطراف فرصتها لتقول كلمة الفصل في موقفها بعيدا عن الحساسية والتأليب الى حد سلب القناعات ،،نقول ان الهيئة العامة تمتلك كل هذه المقومات لكنها تخلت عنها في ظل فوضى عارمة يريد رئيس اللجنة الاولمبية العراقية ان لا تتكرر وان لا تبرز على السطح مرة أخرى من خلال حديثه الأخير ووضوح رؤيته التي اعتقد بأنه تعمد بأن تكون كذلك وبطريقة مختلفة عما تحدث به سابقا، هذا الرجل الذي ته
قراءة في دعوة رئيس اللجنة الاولمبية عمومية القدم لبحث مستقبلها بمنهجية واقعية
نشر في: 11 أغسطس, 2010: 06:57 م