علي جابر وانت تتطلع الى موائد الافطار في شهر رمضان تجد انواعاً من الاكلات تحرص اغلب الأسر العراقية ان تكون جزءاً من المائدة . واعتادت الأسر العراقية على تنويع موائد الافطار، وعندما يُسألون عن ذلك يقولون (رمضان كريم) و (رمضان ابو الخيرات) وان البركة في الاكل تزداد مهما كانت بسيطة وان العين تشبع في هذا الشهر قبل البطون..
ومن اهم هذه الاكلات.. كباب البيت.. أو(خبز العروك) مثلما يسمى في اغلب مناطق العراق، والذي ترى فتحية سمير (ربة بيت) 40 عاماً انه يجلب البركة و يقوي القابلية على الصيام والصبر، و انها تحرص على وجوده مع الاكلات الاخرى مثل (البرياني والكبة والدولمة و الشوربة المشهورة) التي تسمى الرمضانية و ترى ان طيبة الاكل و كثرته في شهر رمضان يتأتى من كرم الباري و فضله الذي يزداد في هذا الشهر المحبب الى النفوس و انها لا تستغني عنه في موائد رمضان و اغلب الأسر العراقية تحرص على وجود بعض الاكلات على مائدة الافطار اتباعا للعرف والنصائح الطبية. فالطبيب حسام ابراهيم حسب الله (طبيب باطنية) يرى ان تناول (الشوربة) قبل وجبة الفطور أمر ضروري لان المعدة تكون فارغة وليست على استعداد تام لتلقي الاكل بشكل مفاجئ وان تكون بعد تناول طبق من الشوربة استراحة لمدة نصف ساعة ثم تتم المباشرة بتناول الطعام شيئاً فشيئاً وبعدها اكل الفواكه و الخضراوات بشكل يومي مع الوجبات كي يساعد على تسهيل عملية الهضم. ويرى الدكتور حسام بأن الايام الثلاثة او الاربعة الاولى من رمضان يشعر الصائم بسوء الهضم  لان المعدة تكون غير منتظمة الا ان الامر في الايام الاخرى يستقر ويأخذ طابع النظام وتتعود المعدة عليه ،وان كباب البيت مفيد و مغذ لاحتوائه على البروتينات و ينصح بعدم استخدام الدهون الزائدة في تحضيره خشية تأثيرها في الصائمين ، ويعتقد الكثير من الناس ان تناول هذه الاكلات مثلا (التمر والكباب البيتي او العروك و اللبن) هو موروث شعبي يزداد تناوله في شهر رمضان، وان الرسول (ص) كان يبدأ الفطور (بالتمر واللبن) وهذه سنة اتبعت من قبل المسلمين ، لذلك فإن الصائم لا يفكر في الغذاء او الاكل قدر تفكيره بالحصول على الحسنات وفعل الخير وذلك يتأتى من اطعام الفقراء، والكثير من الناس لا يستطيعون الحصول على الغذاء لضعف حالتهم المعيشية و الله يساعد الجميع على فعل الخير، ويمدُ الله (سفرة رمضان) العامرة بما لذ وطاب وهي تتسع لكل من قال: لا إله إلا الله.نصائح للصائم كي يتجنب الاعراض المزعجة النظام الذي إعتاد عليه الجهاز الهضمي طوال أيام السنة سيتغيّر خلال شهر رمضان المبارك وبالتالي فإن الخلايا والأنسجة والأعضاء بحاجة الى التأقلم على الوضع الجديد.إن الجهاز الهضمي من الناحية العلمية هو من أجهزة الجسم التي تتأثر بالتعويد، أي التعود على أوقات معينة ومواد معينة وطريقة تناول معينة...الخ ، لذا فتغيير أوقات تناول الطعام وطبيعته سيغير بالتأكيد أوقات الإخراج التي سبقتها تغيرات بإفراز العصارات الهاضمة والمواد الكيمياوية المختلفة سواء بالفم أو في المريء أو في المعدة أو في الأمعاء وحتى طبيعة الامتصاص في داخل الامعاء ستتغير. إن هذه التغيرات لا تحدث بمعزل عن تغير الإيعازات الدماغية، لذا فإن الشكوى الرئيسة للمواطن الصائم هي غازات، مغص، إسهال أو إمساك، صداع، غثيان، دوار...الخ، وكلها أعراض وعلامات تزول بمرور الأيام القليلة الأولى بعد أن يتأقلم الدماغ ومن ثم ينعكس هذا التأقلم على الجهاز الهضمي ككل . ولكن ومع كل ذلك فبالإمكان تقليل بعض هذه الأعراض بإتباع ما يأتي :1ـ ابدأ بتناول شيء ما يفطّرك وبكمية قليلة وبالتدريج وليس على عجل أو بسرعة، فمن شأن ذلك أن يفتح الإيعازات التدريجية إلى الدماغ.2ـ  ابدأ بالسوائل، كي تتهيأ العصارات المعوية الهاضمة بالإفراز.3ـ تناول الوجبة الرئيسة ولا تنسى عدم العجالة، لأن تناول الطعام بسرعة  لا يفسح المجال أمام العصارات الهاضمة أن تمزج الطعام.4 ـ لا تأكل الى حد التخمة، وذلك لأن  المعدة تعودت ما يقارب 12 ساعة أو أكثر على عدم وجود طعام فيها فالأكل الكثير يسبب عسر الهضم وبالتالي آلاماً قاسية.5 ـ من المفضل التقليل من استعمال الدهون  بتحضير الطعام، لأن الدهون بشكل عام عسيرة الهضم.6- لا تدخّن، فالنيكوتين والقطران من شأنهما أن يمنعا العصارات الهاضمة من العمل وبالتالي سيمتلئ القولون بالغازات. أما بالنسبة إلى الصائمين المرضى المصابين بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو بعجز القلب أو بأمراض الكلى ، فلا مانع طبي ـ صحي يمنعهم من الصيام ، ولكن يجب مراعاة ما يأتي: 1 ـ لكل حالة ظروفها الصحية الخاصة.2 ـ إستشر طبيبك الخاص.3 ـ حافظ على التعليمات الطبية الخاصة بك.4 ـ  للصائمين بداء السكري، من المفضل أن يجروا فحص نسبة السكر كل اسبوع خلال شهر رمضان ومن الأمور المهمة التي نرجو الاهتمام بها هي ضرورة الاعتناء بتفريش الأسنان للتخلص من الروائح التي من الممكن أن تنبعث من الفم بسبب خلو المعدة من الطعام. ورمضان كريم.