اربيل/ سالي جودت مع اقتراب شهر رمضان بدأت الاسواق تعج بالكثير من المتبضعين للاستعداد لهذا الشهر المبارك ، فالناس يبدأون بشراء ما يلزمهم من مواد غذائية متنوعة استعداداً لبدء الصوم ، كما ان ليالي شهر رمضان لها نكهة خاصة تختلف في مدن اقليم كردستان عن باقي المدن العراقية الاخرى لتمتعه بالأمن والاستقرار ما يسمح لنا بالاستمتاع بالأمسيات الرمضانية حتى فجر اليوم التالي.
وتتميز الليالي الرمضانية في اربيل بأجواء خاصة حيث أكتظت المقاهي والمطاعم والحدائق بروادها للسهر حتى ساعات متأخرة من الليل وتمتد أحيانا إلى فترة السحور .واعتاد سكان أربيل في شهر رمضان على ممارسة ألعاب شعبية خاصة. ومن أبرزها لعبة الصينية مع صوت الغناء الذي يرتفع في اغلب المقاهي والكازينوهات التي تشجع أجواؤها على الحديث والسهر وسرد الحكايات التراثية من قبل كبار السن من رواد تلك المقاهي. ويلعب الشباب كثيراً من الألعاب الرمضانية ومن أهمها لعبة الصينية والتي يسمونها في اربيل ‘"سنيسنياني"حيث يتم إخفاء الخاتم تحت فناجين برونزية اللون وضعت على طبق دائري بعد تغطية رؤوس اللاعبين تحت قطعة قماش،لإخفائه ويتعين على الطرف المقابل العثور عليه. كما تميز اهالي اربيل بجلساتهم الرمضانية والاستعداد بالتحضيرات .فيقول بهنز حمه شهر رمضان شهر الخير والبركة نبدأ بالاستعداد والتحضير قبل عدة ايام من بدء الصوم ، نشتري الرز والسكر والطحين والعدس وغير ذلك من مواد تموينية مختلفة بكميات اكبر مما نستهلكه يوميا، أما عن أمسيات رمضان فقال انها جميلة جدا فبعد الافطار يذهب اغلب الرجال الى المساجد للمشاركة في صلاة التراويح فهي تبعث الراحة والاطمئنان في نفوسنا ، وعند الانتهاء نجتمع مع ابناء محلتنا في قضاء امسية رمضانية جميلة نلعب المحيبس وهي لعبة رمضانية مسلية. ويقول منذر جلال في شهر رمضان نبدأ بتحضير اللوازم الضرورية في هذا الشهر المبارك وخصوصا المواد الغذائية وذلك لارتفاع أسعارها خلال الشهر ، وعند بدء الصوم في الافطار تنوع الاكلات الرمضانية اهمها شوربة العدس وشوربة الماش واللبن والتمر وغيرها من الاكلات التي تعد في هذا الشهر ، أما بعد الإفطار تبدأ الجلسات الرمضانية وتبادل الزيارات ، وقد اعتاد اغلب الرجال الذهاب الى المساجد لأداء صلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم .أما سركوت عبد الكريم فيقول : في شهر رمضان وبعد الإفطار يجتمع ابناء المحلة للمشاركة في الالعاب الرمضانية وهذه الألعاب الرمضانية تقام من اجل الشباب لشدهم من عدم التوجه إلى أماكن ربما تضربهم وتابع قائلا إن ‘’الأمان الموجود في اقليم كردستان يدفعنا إلى الاحتفال بليالي شهر رمضان بهذا الشكل وإقامة الاحتفالات’وعادة تجري هذه الألعاب بين مجموعة فرق شعبية تشكل من قبل أبناء المحلة وتوزع الحلويات على الفائزين وجميع الحاضرين ، ندعو في هذا الشهر العلي القدير ان يفرج عن العراق هذه الغمة وان يحل السلام في جميع أنحائه.سهام ريبير تقول : ما اروع واجمل شهر رمضان شهر الخير والبركة شهر الغفران ، قبل حلول الشهر بعدة ايام أبدأ بالتسوق من لوازم لاجل الافطار حيث اعتدنا على تشكيل المائدة الرمضانية من اكلات شعبية كالكفتة والتجمة وغيرهما من اكلات اخرى اضافة الى الشوربات والحلويات وأهمها وجود التمر واللبن على المائدة ، وبعد الانتهاء من الافطار نجتمع نحن النساء نتبادل الاحاديث التي تتخللها الحلويات والجرزات لقضاء الوقت ،اما الرجال منهم من فيذهبون الى المساجد ومنهم من يجتمعون للمشاركة في الالعاب الرمضانية.شيرم دهام تقول: ما يتميز به هذا الشهر انه شهر الغفران شهر تنقى فيه النفوس من الحقد والضغينة وتتسامح القلوب وتزداد الروابط بين الناس ، حيث تجتمع العوائل مع بعضها البعض في الافطار وتبدأ الاحاديث الشيقة فنجد الكل يتعاون في الإعداد والتحضير لمائدة الإفطار ، وبعد الانتهاء البعض يذهب لاداء صلاة التراويح والبعض الآخر يجتمعون لتبادل الاحاديث والمشاركة في الالعاب الرمضانية ، شهر رمضان في اربيل له ميزته الخاصة، فنجد اغلب سكان مدينة اربيل يسهرون حتى وقت السحور. اما الشباب فيلعبون لعبة الصينية اضافة الى مسابقات أخرى تجري كل مساء مثل طرح الأسئلة على الحضور وإعطاء الجوائز للفائزين لإضفاء جو من المرح على هذه الأمسيات.الامان والاستقرار تسمح لنا بإقامة هذه الاحتفالات.فؤاد بختيار يقول : في ليالي رمضان تضاء الشوارع وتفتح المقاهي والمتنزهات حيث تجري الالعاب والامسيات وهناك مغنى شعبي يضفي ا
ليالي رمضان فـي اربيل امتزاج الفرح والتسلية والامان
نشر في: 11 أغسطس, 2010: 09:07 م