البصرة/ الوكالاتحذرت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في البصرة من وقوع هزات أرضية في العراق والمنطقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي وصفته بـ"غير المسبوق"، لافتة في الوقت نفسه إلى أن المنخفض الموسمي سيتحرك من العراق بعد 15 يوماً، ما سيعني حدوث انخفاض تدريجي بدرجات الحرارة.
وقال المدير السابق للهيئة عادل عبد الوهاب إن "البصرة سجلت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً قياسياً بدرجات الحرارة تجاوز عتبة الخمسين درجة مئوية"، مبيناً أن "هذا الارتفاع ناجم عن تمركز المنخفض الجوي القادم من الهند فوق دولة الكويت ومحافظة البصرة من دون أن يراوح مكانه، إضافة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري". (السومرية نيوز)وحذر عبد الوهاب من "وقوع زلازل في ظل المؤشرات والقراءات الحالية بسبب ارتفاع درجة حرارة القشرة الأرضية في جنوب العراق أربع درجات فوق المعدل"، لافتاً إلى أن "الارتفاع الحالي بدرجات الحرارة مصحوب على مستوى البصرة بارتفاع كبير بنسبة الرطوبة، والذي سيصل إلى 70% خلال وقت الليل".وسجلت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق آخر هزة أرضية يوم السادس من نيسان الماضي في محافظة كركوك وكانت بقوة 3.4 درجات على مقياس ريختر، بعد أن سجلت في الثامن عشر من أيلول من العام الماضي، هزة أرضية ضربت محافظتي كركوك ونينوى وعدداً من محافظات إقليم كردستان العراق، وبلغت قوة الهزة 4.9 درجات على مقياس ريختر.  وأوضح المدير السابق لهيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي أن "المنخفض الموسمي في السابق كان يتمركز فوق الهند مع وصول امتداداته إلى البصرة، لكنه زحف خلال الموسم الحالي وأصبح يتمركز جزئياً فوق البصرة وامتداداته تصل إلى دول مجاورة للعراق وبخاصة تركيا وسوريا والأردن والسعودية"، مبيناً أن "المؤشرات والقراءات تشير إلى أن المنخفض المذكور سوف يتحرك بعد 15 يوماً باتجاه جنوب أو غرب الحدود العراقية ما يعني حدوث انخفاض تدريجي بدرجات الحرارة ليس في البصرة فقط وإنما في عموم العراق".وقد أثارت موجة الحر والرطوبة التي تشهدها البصرة بشكل مضاعف ردود أفعال من قبل السياسيين ومنهم النائب عبد الإله كاظم الذي دعا في بيان له اليوم الحكومة العراقية ومجلس النواب إلى "الإعلان بشكل رسمي عن حالة الطوارئ في البصرة وطلب الإغاثة لسكانها بسبب الحرارة القاتلة والرطوبة التي لا تطاق".يشار إلى أن محافظة البصرة تشهد خلال فصل الصيف وبخاصة خلال شهري تموز وآب ارتفاعاً كبيراً بدرجات الحرارة فضلاً عن ارتفاع نسبة الرطوبة نتيجة هبوب الرياح من الجهة الشرقية الغربية وتعرف محلياً بـ"الشرجي"، وعادة ما تخلف في حال استمرارها لعدة أيام الكثير من حالات الاختناق وضحيتها في الغالب الأطفال وكبار السن من أفراد الأسر التي تعيش تحت خط الفقر.