بغداد/ المدى والوكالات أظهر مسح ميداني مشترك هو الاول من نوعه أجرته جهات عراقية وأجنبية أن نسبة مرتفعة من الشباب العراقي لا تتعاطى مواضيع سياسية وترغب بالهجرة إلى الخارج، فيما اعتبر مسؤول بالأمم المتحدة عدم اهتمام الشباب بالسياسة مؤشراً خطيراً لجهة عدم ظهور قيادات جديدة من تلك الشريحة.
وبين المسح الذي أعلنت نتائجه اليوم خلال مؤتمر عقد بأربيل أن "نسبة 40.1% من الشباب العراقي من مختلف المناطق لديهم رغبة كبيرة في الهجرة إلى خارج العراق"، كما كشف أن "أكثر من (90%) من الشباب في العراق لديهم ثقة عالية بالنفس". (السومرية نيوز). وقال المسؤول بصندوق الأمم المتحدة للإسكان رضوان بلوالي إن "النسب التي خرج بها المسح الخاص بالشباب ليست دقيقة بنسبة 100%"، مستدركاً "لكنها على الأقل أشارت إلى بعض الأمور التي علينا كمكتب صندوق الأمم المتحدة للإسكان متابعتها بشكل مباشر مع الحكومة العراقية من اجل تجاوزها". وبين بلوالي أن "المسح كشف أن هناك أعدادا غير قليلة من الشباب العراقي ممن ليست لديهم رغبة بالتعاطي بموضوعات سياسية"، مبيناً "وهذا يعد مؤشراً خطيراً، كون كل الدول بحاجة إلى قادة شباب". هذا وكان المسح الذي يعد الأول من نوعه شمل 6730 أسرة عراقية، وأظهر أن نسبة الشباب من مجموع السكان في العراق تتجاوز نسبة (40%)، فيما كانت النسبة في إقليم كردستان العراق نحو (37%).هذا وقد اعترف رئيس الوزراء نوري المالكي أن المنظمات المسلحة استغلت عوز الشباب وانها استعملتهم في عمليات ارهابية، فيما اشارت مسوح ميدانية حديثة إلى ان نسبة مرتفعة منهم ترغب بالهجرة ويعاني اغلبهم من الفقر والعوز.واقر المالكي بنجاح المنظمات المسلحة في استغلال شريحة من الشباب العراقي لعملياته التدمير والقتل حيث حولتهم الى قذائف مدمرة بمواجهة عمليات الاعمار والتنمية عازيا ذلك الى البطالة والعوز اللذين يعاني منهما الشباب. وقال المالكي امس الاربعاء انه كان من المفروض ان يتم استثمار طاقات الشباب العراقي في البناء والتنمية والعمل على عدم تفرقهم على اسس عنصرية وقومية وطائفية لكن الارهاب توجه نحو هذه الشريحة الحية من خلال البطالة والتشرد اللذين تعاني منهما واستغلها في عمليات ارهاب وقتل وتدمير.واشار في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للشباب الى ان من يقوم بعمليات التخريب في العراق حاليا هم شباب في بداية اعمارهم داعيا الى دراسة هذه الظاهرة. وأكد ان العراق يشهد الان صراعا بين الارهاب الساعي لاستغلال الشباب لغايات تخريبية وتدميرية والدولة التي تسعى لمساهمتهم في عمليات البناء والتعمير.وطالب بالعمل على تشكيل مؤسسات ترعى الشباب وتستغل طاقاتم في التنمية وان يكون هذا الهدف هو شعار المرحلة المقبلة بعد تثبيت الامن والاستقرار.
مسح ميداني يظهر ربع شباب العراق تحت خط الفقر
نشر في: 11 أغسطس, 2010: 10:04 م