 متابعة المدى

قال مسؤول عسكري أوكراني، امس الأحد، إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على كييف هو الأول منذ 12 يوما مشيرا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت بشكل مبدئي جميع الأهداف لدى اقترابها.

وقال الكولونيل سيرهي بوبكو الذي يرأس الإدارة العسكرية في كييف في منشور على تلغرام «هجوم آخر للعدو على كييف... في الوقت الراهن لا توجد معلومات عن خسائر محتملة في الأرواح أو أضرار». وسمع شهود من وكالة «رويترز» للأنباء دوي انفجارات تشبه أصوات أنظمة الدفاع الجوي تصيب أهدافاً. ولم ترد أية معلومات بعد عن حجم الأضرار.

وكانت صفارات الإنذار دوت في كييف ومنطقتها وعدد من المناطق في وسط وشرقي أوكرانيا بعد الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت غرينتش) للتحذير من غارات جوية.

وطالب رئيس الأركان الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني الغرب بإمداد قواته بمزيد من الأسلحة، محذّراً من أنّ عدم حصولها على مقاتلات وقذائف مدفعية يعرقل خططها للمضيّ قدماً في هجومها المضادّ. وقال زالوجني لصحيفة «واشنطن بوست» إنّه يشعر بالامتعاض حيال بطء إيصال الأسلحة التي وعد الغرب أوكرانيا بها. وأضاف «يزعجني» أنّ البعض في الغرب يشتكون من بطء بدء وسير الهجوم المضادّ المنتظر منذ مدة طويلة ضد القوات الروسية في جنوبي البلاد.

وذكّر بأن حلفاء بلاده لا يمكن أن يطلقوا هجوماً من دون ضمان تفوقهم الجوي، لكن أوكرانيا ما زالت بانتظار مقاتلات «إف-16» التي وُعدت بها. وقال "لا أحتاج إلى 120 طائرة... لن أهدّد العالم بأسره... يكفي عدد محدود جداً".

واشتكى أيضاً من أن قذائف المدفعية التي تملكها بلاده أقلّ بكثير من تلك التي تستخدمها روسيا في الحرب. من جهتها أعلنت القوات الجوية الأوكرانية امس الأحد أنها أسقطت ليلاً 3 صواريخ «كروز» و8 طائرات مُسيَّرة مسلحة، في أول هجوم روسي على كييف خلال 12 يوماً.

وقال سلاح الجو الأوكراني إنه دمر «جميع الأهداف الجوية»، وهي 8 طائرات مُسيَّرة إيرانية الصنع، و3 صواريخ «كاليبر»، وفقاً لوكالة "الصحافة الفرنسية". وأضاف، في بيان: "أطلقت 8 (مُسيَّرات) شاهد، من الجنوب الشرقي، و3 صواريخ كاليبر من البحر الأسود". من جهته، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في كييف، رسلان كرافشينكو، إن 3 منازل خاصة تضررت جراء سقوط حطام في منطقة كييف، كما أصيب رجل في ساقه. وازدادت قدرة أوكرانيا على إسقاط صواريخ «كروز» والطائرات المُسيَّرة التي تطلقها روسيا، بعد حصولها على قدرات دفاع جوي متقدمة من حلفائها الغربيين. ورغم بقائها بمنأى نسبياً عن الهجمات منذ بداية العام، شهدت كييف غارات جوية ليلية متكررة في مايو (أيار).