بغداد/ المدى

ذكر تقرير أميركي، بأن الولايات المتحدة لم تستوعب الدروس من حرب العراق في عام 2003، لافتة إلى أن هذه الحرب كلفتها تريليوني دولار، وتحدث عن اثار الغزو بأنه خلف مجاميع إرهابية في مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي.

وأفاد تقرير لمجلة (فورين افير) الامريكية تابعته (المدى)، بأن "الجيش الامريكي أنفق ما يقرب من تريليوني دولار على الحرب في العراق".

وتابع التقرير، أن "الولايات المتحدة فقدت أكثر من 4 آلاف عسكري كما انفقت أكثر من 200 مليار دولار على جنودها الذين اصيبوا بإعاقات دائمة".

وأشار، إلى "اشتراك أكثر من 4 ملايين عسكري امريكي في عمليات داخل البلاد طوال فترة الغزو وما بعدها، ورغم ذلك لم يتم استيعاب الدرس ومازالت هناك قوات متبقية في العراق".

وعد التقرير، "الحرب بأنها كانت كارثة ستراتيجية، على الرغم من كل المحاولات الامريكية في بغداد، فقد أنشأت الولايات المتحدة في نهاية المطاف دولة هشة".

ونوه، إلى أن "الغزو ولد في جميع أنحاء العالم نوايا سيئة هائلة تجاه الولايات المتحدة، وأنجب مجموعات إرهابية جديدة، بما في ذلك تنظيم داعش في العراق وسوريا، وأنهت لحظة سيطرة واشنطن التي لا جدال فيها"، متابعاً "حتى أقوى دولة في العالم لا يمكنها ان تفرض ما تريده على بلدان المنطقة".

وأورد التقرير، أن " الجيش الأمريكي بدلا عن الدخول إلى العراق ومحاولة مواجهة التحديات فور ظهورها، كان عليه أن يحدد بوضوح ويخطط للمشكلات طويلة المدى ليس فقط للوفاء بمهمة تدمير قوات العدو التي كان يتوقع مواجهتها ولكن أيضا لاستعادة القوات العراقية الفعالة والحكم المدني".

وزاد، "كما كان ينبغي أن تدرس بشكل أفضل وتعمل على فهم المشاكل المتوطنة التي يواجهها العراق مثل صراعاته التاريخية والاقتصادية والاجتماعية بدلاً من تركيز كل اهتمامها على كيفية الإطاحة بالنظام السابق".

وكان تقرير لمجلة (ريزون) الأميركية قد ذكر في وقت سابق، أن "الغزو الأميركي للعراق رغم أنه قضى على دكتاتور وحشي، وهو أمر كان الكثير من العراقيين ممتنين له في حد ذاته لكنه في ذات الوقت قضى ايضا على مدى سنوات حتى على الرؤية البعيدة لتلك الحياة الجيدة التي كان يتمناها العراقيون بعد هزيمة الديكتاتور ورحيله".

وتابع التقرير، "في أواخر عام 2016، اعتبر 93 بالمائة من الشباب العراقيين الذين شملهم الاستطلاع أن الأمريكيين أعداءهم نتيجة الحرب التي صاغها بوش وفريقه على أنها تحرير لهم".

وأشار، إلى أن "التخطيط لغزو العراق لم يكن سوى خطوة في تخطيط طويل بدأ قبل الحرب بسنوات واستند الى ستراتيجية الامن القومي التي صدرت بعد احداث الحادي عشر من ايلول ونصت على ان أي دولة يُنظر إليها على أنها تهدد بمصداقية مصالح الولايات المتحدة يجب أن يتم إخضاعها بقوة عسكرية صارمة".