بغداد/ الوكالاتقال نائب وزيرة الخارجية الأمريكية للادارة والموارد، جاكوب لو، إن عملية سحب القوات الامريكية من العراق مستمرة مثلما كانت مجدولة وهي عملية منتظمة جدا، مضيفا انه خلال العام المقبل ستكون هناك قوات أمريكية في الموصل والعام المقبل سيكون مختلفا عن العام الذي يليه.
واوضح جاكوب ان “عملية سحب القوات الامريكية من العراق مستمرة مثلما كانت مجدولة، وهي عملية منتظمة جدا”، مستدركا “ليس من السهل تحريك 50 ألف جندي وكل المعدات معهم، وأظن أن جيشنا يمضي حسبما هو مخطط له في ذلك”.وتابع “بينما ننظر إلى المرحلة المقبلة من الانسحاب بعد عام، لدينا الكثير من العمل الذي يجب أن نقوم به داخل الحكومة الأمريكية لننجز ذلك بطريقة فعالة”، مضيفا “علينا العمل مع شركائنا في العراق لنتأكد من أن لدينا القدرة على معرفة المناطق التي سنستخدمها وكيف ستسير الأمور عندما يكون وجودنا مدنيا”.وكانت القوات الأمريكية انسحبت من المدن في 30/6/2009 تمهيدا لانسحاب القوات القتالية من البلاد بحلول آب 2010، حسب خطط الانسحاب الأمريكي من العراق، بمقتضى الاتفاقية الأمنية التي وقعها العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية في 13 كانون الأول 2008، وشهدت الأشهر الماضية تسليم العديد من القواعد العسكرية إلى القوات العراقية بمقتضى الاتفاقية. واضاف نائب وزيرة الخارجية الأمريكية “لا أرى أي سبب لأن يكون هناك تأخير في الانسحاب عن 31 آب أغسطس، أو موعد الانسحاب النهائي وهناك الكثير من العمل علينا القيام به، والناس سيعملون جاهدين خلال العام المقبل، لكن لا أرى أي مبرر للتأخر”. واشار جاكوب الى ان “وجود آخر 50 ألف جندي على الأرض، سيكون هناك حضور لأن 50 ألف جندي رقم مهم”، مضيفا ان الجيش الامريكي “يعمل عن كثب مع القوات الأمنية العراقية، وبشكل متزايد يعمل الجانبان معا، وستبقى هناك علاقة أمنية بين الولايات المتحدة والعراق، وسيكون هناك مكتب تعاون دفاعي وعلاقات ثنائية طبيعية تحت إشراف رئيس البعثة هناك وليس وجودا قتاليا”.وبشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة وهل ستتم قبل موعد الانسحاب الامريكي المقرر نهاية الشهر الجاري، قال جاكوب، “القضية الحقيقية هي أن هذا أمر مهم للشعب العراقي، أن تكون هناك حكومة عراقية كاملة قادرة على المضي قدما ونحن مرتاحون مع خططنا للانسحاب ونواصلها”، مضيفا “نحن نبقي الاتصالات منتظمة مع الحكومة خلال هذه الفترة، والأمر المهم هو تشكيل الحكومة من أجل الشعب العراقي”.وتشهد الساحة السياسية العراقية خلافات بدأت بالتزايد منذ اعلان نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في اذار مارس الماضي، بلغت اشدها بين اكبر ائتلافين، العراقية ودولة القانون، بعد حصول الاول على 91 مقعدا والثاني على 89 مقعدا الذي شكل تحالفا مع كتل اخرى بغية تكوين الكتلة الاكبر برلمانيا وهو الامر الذي عارضه ائتلاف العراقية معتبرا كتلته هي الفائز الاكبر الذي تقع عليه مهمة تشكيل الحكومة.وعن زيارته الاخيرة الى العراق وكيف كانت مشاوراته مع المسؤولين العراقيين، قال نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، “كانت لدي الكثير من الاجتماعات عندما كنت هناك، شملت لقاءات مع وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير الداخلية جواد البولاني، والرسالة التي حملتها ببساطة هي أنه من المهم تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وليس التعبير عن رأي حول هوية تشكيلة تلك الحكومة”.وبشأن الوجود العسكري الامريكي بعد الانسحاب من العراق، قال جاكوب، “نحن ننوي جعل عمليتنا مدنية بعد الانتهاء من الانسحاب النهائي ولكن بالطبع خلال العام المقبل ستكون هناك قوات أمريكية في الموصل، والعام المقبل سيكون مختلفا عن العام الذي يليه”.وتابع “نحن نخطط للفترة التي سينتهي خلالها الجيش الأمريكي من الانسحاب، وبعدها الأمن لن يكون عسكريا بل مدنيا، وستكون هناك فرق للأمن الدبلوماسي وهذه مهمة تختبر إمكانياتنا لأنها تمثل متطلبات أمنية كبيرة”.
جاكوب لو: واشنطن مطمئنة لتحقيق الهدف من الانسحاب
نشر في: 12 أغسطس, 2010: 06:49 م