الديوانية/ ضياء المهجة
شكا مزارعو محافظة الديوانية، من الشحة المائية التي تسببت بتجفيف الاراضي الزراعية والانهر فضلا عن عدم وصول مياه الإسالة للمجمعات المائية في القرى والارياف داخل المحافظة مما ادى الى زيادة اقبال اقرانهم على الهجرة من الريف الى المدينة.
ويقول المزارع اسعد الهلالي في حديث إلى (المدى)، ان "الكثير من الفلاحين والمزارعين تركوا مناطقهم من الريف والانتقال الى المدينة بسبب الجفاف والشحة التي تشهدها المحافظة الامر الذي أثر سلبا عليهم."
وأضاف الهلالي، ان "الأهالي يناشدون الجهات المعنية بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من اتساع الهجرة من الريف الى المدينة وزيادة الاطلاقات المائية".
من جهته، ذكر المزارع احمد السعيدي وهو من اهالي قضاء سومر لـ(المدى)، ان "هذا الموسم الزراعي الصيفي لم يشهد اي زراعة نتيجة الشحة المائية."
واكد السعيدي، ان "عدم الزراعة لهذا الموسم يؤثر سلبا اقتصاديا عليهم وهم بحاجة الى التعويض من الحكومة المركزية والجهات المعنية الأخرى".
وعلى صعيد متصل، ذكر محافظ الديوانية ميثم الشهد في تصريح إلى (المدى) ان "الحكومة المحلية وبالتنسيق مع وزارة الداخلية تعمل لإزالة التجاوزات من جميع الانهر والجداول للحد من التجاوزات التي تسببت بالشحة المائية بالرغم من وجود الحصة التي تجهز من وزارة الموارد المائية الى المحافظة".
وتابع الشهد، أن "الحملة تتضمن رفع المضخات المياه من الانهر والجداول المنتشرة بعموم الاقضية والنواحي ومركز المدينة".
بدوره، قال مدير دائرة الماء في محافظة الديوانية لؤي الزيادي في تصريح إلى (المدى)، إن "الدائرة تقوم بتنفيذ حملة تجهيز مياه الإسالة للقرى والارياف التي لم تصلها المياه."
وتابع الزيادي، ان "هناك حملات تتضمن (خزانات مياه) تصل الى المناطق الاكثر تضررا من الشحة لعدم وصول المياه الى المجمعات المائية العائدة لدائرة ماء الديوانية."
الموارد المائية في الديوانية ومن خلال مديرها مسافر الشبلي قال: ان "وزارة الموارد المائية قامت بزيادة الاطلاقات المائية لمحافظة الديوانية بعد تأثر المدينة بالشحة المائية."
وكان عضو الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية محمد كشاش قد طالب في تصريح سابق لـ(المدى) "الحكومة الاتحادية ومجلسي الوزراء والنواب بتعويض المزارعين في الديوانية بعد انعدام زراعة أراضيهم هذا الموسم بسبب شح الماء".
وتابع كشاش، أن "اتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق يطالب ايضا وزارة الموارد المائية بزيادة الاطلاقات المائية لزراعة البذور الخاصة بمحصول الشلب للحفاظ على المحصول من التلف والاندثار".
وأشار، إلى أن "الخطة المقترحة لزراعة البذور هي ثلاثة الاف دونم عكس باقي المواسم التي كانت تصل زراعتنا الى 158 ألف دونم"، مبيناً ان "انعدام الزراعة لهذا الموسم يؤثر اقتصاديا على شريحة المزارعين وهم بحاجة الى التعويض من الحكومة المركزية".
وحرمت الديوانية هذا الموسم من عدم زراعة المساحات الزراعية التي تصل الى اكثر 259 الف دونم لمختلف المحاصيل من الخضر والفواكه ومحصول الشلب الستراتيجي الذي يعد مادة اساسية في البطاقة التموينية.