متابعة/ المدىنقلت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية عن رئيس اركان الجيش العراقي قوله ان الجيش العراقي لن يكون قادرا على ضمان أمن البلاد قبل عام 2020 وانه يجب ان تبقي الولايات المتحدة قوات في العراق حتى ذلك الحين.
وقالت الصحيفة امس الخميس ان الفريق أول بابكر زيباري ابلغ مؤتمرا في بغداد ان الجيش العراقي لن يكون قادرا على مسايرة هذا الوضع بدون مساندة من القوات الامريكية.وبموجب خطط حكومة اوباما من المقرر ان تبدأ القوات الامريكية الانسحاب من العراق في نهاية اغسطس آب ماعدا 50 الف جندي سيساندون القوات العراقية ويساعدون على تدريبها قبل مغادرة البلاد في نهاية عام 2011.ونقل عن زيباري قوله "في هذه المرحلة فان الانسحاب يسير بشكل جيد لانهم ما زالوا هنا. لكن المشكلة ستبدأ بعد 2011 ويجب على الساسة ايجاد سبل اخرى لملء الفراغ بعد 2011." واضاف قوله "لو سئلت عن الانسحاب لقلت للسياسيين..الجيش الامريكي يجب ان يبقى حتى يصبح الجيش العراقي جاهزا تماما في عام 2020."وقد انحسر العنف في العراق منذ بلغ ذروته في 2006-2007 لكن عدد الوفيات بين المدنيين من جراء الحوادث اليومية من التفجيرات واطلاق الرصاص والهجمات الاخرى زاد زيادة حادة في تموز.وكان مسؤولون امريكيون قالوا انهم يتوقعون ان يشتد العنف وأن يستغل نشطاء تنظيم القاعدة اخفاق الزعماء السياسيين في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في اذار الماضي.من جهتهم، قدم مسؤولون أمريكيون تقييما متفائلا للوضع في العراق رغم اخفاق السياسيين العراقيين في تشكيل حكومة بعد مرور خمسة أشهر على الانتخابات.وقال بن رودس نائب مستشار الامن القومي للرئيس باراك اوباما للصحفيين في البيت الابيض "العراق في مسار ايجابي."وكان رودس يتحدث في يوم قتل فيه مسلحون ثمانية جنود عراقيين في محافظة ديالى الشمالية وشرطيين في بغداد في احدث هجمات على قوات الامن العراقية مع استعداد القوات الامريكية لانهاء مهامها القتالية في 31 اب.وأطلع الجنرال ريموند أوديرنو أعلى قائد عسكري امريكي في العراق أوباما ومجلسه للامن القومي يوم الاربعاء على الوضع وقال للرئيس ان شهر يوليو تموز كان ثالث أقل الشهور عنفا في العراق منذ يناير كانون الثاني عام 2004.وقال توني بلينكن عضو مجلس الامن القومي إن تنظيم القاعدة "يحاول العودة الى اللعبة" بعد مقتل او اعتقال 34 من بين أكبر 42 قائدا بالتنظيم في الاشهر الاربعة الاخيرة. وأضاف قوله "لقد نكسوا نكسة شديدة لكنهم لم يخرجوا بعد من الصورة."ويؤكد مسؤولون أمريكيون ما تراه واشنطن من تزايد قدرات قوات الامن العراقية التي ستتولى المسؤولية في 31 اب عندما يتحول دور القوة الامريكية التي سيبلغ قوامها نحو 50 ألفا في ذلك الوقت الى دور استشاري ومساعد فقط. ووعد أوباما بسحب كل القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية عام 2011 بموجب اتفاق أمني وقعته الولايات المتحدة والعراق وقال رودس ان "كل الانظمة" في الحكومة الامريكية تعمل نحو الالتزام بهذا الموعد.لكن مسؤولين أمريكيين قالوا ان بعض العسكريين سيبقون للمساعدة على تدريب القوات العراقية على استخدام المعدات العسكرية التي يشتريها العراق من الولايات المتحدة.وقال بلينكن ان أولئك العسكريين الذين قد يكون عددهم بالعشرات "وربما مئات" سيعملون تحت اشراف السفير الامريكي وسيكون مقرهم السفارة الامريكية.وقال جيم جونز مستشار الامن القومي لاوباما ان الجيش الامريكي درب جيوشا أجنبية في أنحاء العالم وقدم لها المشورة. وأضاف في مقابلة مع قناة سي.ان.ان الاخبارية "مع وجود علاقة طبيعية مع عراق جديد وحكومة جديدة نعتزم أن نقيم تلك العلاقة." غير أنه أضاف أنه لن يكون هناك وجود كبير للقوات الامريكية في العراق بعد نهاية 2011.
بابكر زيباري مشككا بقدرة الجيش العراقي: لا جاهزية قبل 2020
نشر في: 12 أغسطس, 2010: 06:52 م