بغداد/ الوكالاتأقر رئيس الوزراء نوري المالكي بان أسباب الخروق الأمنية التي يذهب ضحيتها العشرات من المدنيين تعود إلى ما اسماها "المجاملات السياسية والطائفية بين القادة الميدانيين داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية".
ودعا المالكي، امس الخميس، قادة الفرق في الجيش العراقي الى تنفيذ جميع المهام الأمنية في الوقت الحالي وعدم انتظار تشكيل الحكومة الجديدة.وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر القادة الثاني للجيش العراقي تحت عنوان (مؤتمر الجاهزية) الذي عقدته وزارة الدفاع في مقرها ببغداد إن على قادة الجيش العراقي العمل على تنفيذ جميع المهام الأمنية في الوقت الحالي وعدم انتظار تشكيل الحكومة المقبلة، مبينا أن "العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الأمنية في عدد من المحافظات خلال الفترة الماضية لم تقض على الإرهاب فقط لكنها هيأت الظروف المناسبة لعملية الاستثمار والإعمار.وأضاف المالكي أن تنفيذ العمليات الأمنية خلال الفترة الماضية لم يكن الغرض منه القضاء على الإرهاب فقط بل صنع غطاء واسع لعملية التنمية والاعمار التي حققت منجزات كثيرة سيلمسها المواطن العراقي بعد عامين على اقل تقدير.ولفت رئيس الوزراء إلى أن القوات الأمنية ما زالت بحاجة إلى مزيد من التدريب لرفع كفاءتها في تأدية المهام الأمنية، فضلا عن القيام بعمليات نوعية للضغط على المسلحين لإضعافهم والقضاء عليهم، معتبرا أن وجود ظاهرة الطائفية في المؤسسات العسكرية يمثل آفة خطيرة تهدد مستقبلها.وعزا المالكي أسباب الخروق الامنية التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الى المجاملات السياسية بين القادة الميدانيين داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية، مؤكدا أن الكثير من المسؤولين السياسيين ينتمون الى احزاب لكنهم لا يجاملون على حساب حياة المواطن والمصلحة العامة.ووصف المالكي تنفيذ اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق مع حكومة واشنطن بـ"الموفقة والناجحة"، من خلال التزام الطرفين بتنفيذ بنودها، لافتا الى أن العمل يجري حاليا على تنفيذ الشق الثاني من اتفاقية الإطار الاستراتيجي الخاصة بقطاعات التعليم والصحة والتكنولوجيا.وكانت القوات الأمريكية في العراق انسحبت بحلول نهاية شهر حزيران عام 2009 من جميع المدن العراقية وسلمت الملف الأمني فيها الى الأجهزة الامنية العراقية،بموجب اتفاقية صوفا الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008،وتنص بنود الاتفاقية على تسليم جميع القواعد العسكرية التابعة للجيش الأمريكي وبعثة حلف الناتو وفق جدول زمني ينتهي بنهاية عام 2011 تقوم قبلها القوات الأمريكية بخفض قواتها الى 50 الف جندي في العراق نهاية شهر اب الحالي.
المالكي يكشف عن "مجاملات" سياسية وطائفية بين القادة العسكريين
نشر في: 12 أغسطس, 2010: 08:41 م