TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > اوراق ..هكذا يعكسون إخفاقهم

اوراق ..هكذا يعكسون إخفاقهم

نشر في: 13 أغسطس, 2010: 05:28 م

خليل جليل يبدو إن البعض وجد كما يعتقد بأنه مبرر منطقي سيتمكن من تمريره على الآخرين للدفاع عن نفسه وهو يجدها إزاء إخفاقاته في منافسات النخبة الكروية عندما وضعت هذه المنافسات هؤلاء على المحك الحقيقي وإزاء اختبار واقعي للكشف عن مدى قدراتهم
 في خوض غمار دوري النخبة الذي كشف عن إمكانات وقدرات الفرق المشاركة ،فمنها من اخذ يمضي بثبات صوب المربع الذهبي وهناك من عجز عن بلوغ النصف نهائي ليبحث بعد ذلك عما يتعكز عليه.وللأسف الشديد نجد واحدا من الفرق التي انتمت إلى الطابع الجماهيري والذي كان قاب قوسين أو أدنى وقريباً من اللقب مثل نادي النجف في الموسمين الماضيين نراه هذا الموسم يترنح تحت وطأة الهزائم المتلاحقة ،فخسارته الأولى في دوري النخبة تكاد تكون منطقية على أمل تحسين مسيرته في الجولة الثانية  لكنه وجد نفسه إزاء خسارة ثانية...ورغم ذلك اعتقدت جماهير النجف بان فريقها سيعدل نتائجه ويحسن مشواره في الجولة الثالثة، بيد انه سقط فيها أيضا في فخ الخسارة التي تثير الأسئلة وعلامات الاستفهام بكون بعض هذه الهزائم جاءت على أرضه.ومع كل مرة كانت الأوساط الكروية تتوقع ان  النجف صاحب الحضور اللافت في المواسم الماضية سيجد الحلول الكفيلة لإنهاء مسلسل النتائج المتواضعة التي تعود إلى ما قبل انطلاق منافسات النخبة على أمل ان تشخص أخطاء فنية في الجهاز التدريبي ومعرفة مدى قدرته على قيادة الفريق او أن تجد ما يعرقل مسيرة الفريق على الصعيد الإداري او على صعيد أخطاء اللاعبين وغير ذلك من الأسباب التي ينتظر جمهور الفريق أجوبة عنها لمعرفة ما يدور هناك في أروقة نادي النجف.لكن الذي تفاجئنا فيه إدارة النادي بإطلاق سلسلة من التبريرات على لسان رئيسها وهو يشير بأصابع الاتهام إلى حكام الدوري ودور الاتحاد مثلما ذكر في أكثر من مكان ووقوف هذه الأطراف وراء النتائج الأخيرة لفريقه ! وإذا كانت هذه الأسباب فعلا قد اجتمعت لإلحاق الأذى بفريق النجف الذي كان إلى وقت قريب من الفرق القوية والمؤهلة للمنافسة بفضل ما يمتلكه من لاعبين شباب وأداء متميز بين فرق الممتازة وخروجه بنتائج طيبة سواء على أرضه او خارجها ،فهل يعقل بان حكام الكرة يتعمدون إلحاق الأذى بالفريق من مباراة لأخرى ؟! إذن أين هو الفريق القادر على إيقاف مسلسل هزائمه وأين المدرب الذي يفترض ان يضع حدا للنتائج السلبية وأين قدراته لقراءة ما يواجهه فريقه أمام خصومه.كنا نأمل من إدارة النادي الذي نكن لها احتراماً كبيراً لماضيه الكروي وتاريخه الحاضر في مسابقة الدوري ان تكون في مستوى مهمة انتشال الفريق في أصعب المراحل التي يخوضها في منافسات الدوري وان يتمكن جهازه الفني من إعادته إلى سكة الفوز وأجواء الانتصارات وان يثبت للجميع بان فريقه قادر على قلب الموازين وتحويل نتائجه المتواضعة الى نتائج طيبة تنسجم مع مكانة الفريق لدى عشاقه ومحبيه.والحال ذاته بالنسبة لأنصار الشرطة عندما عكروا أجواء ملعبهم بعد انتهاء مباراة صاحب الأرض مع اربيل وقيام هذا الجمهور بالتسبب بإعمال شغب من خلال الاعتداء على طاقم التحكيم الذي ظل محاصرا داخل الملعب مع لاعبي اربيل ومدربهم أيوب اوديشو الذي استغرب هذه المظاهر التي اعتبرها من ابرز الأسباب التي ستثني المدربين العراقيين من العودة الى الملاعب المحلية لقد وجد جمهور الشرطة ما يبرر خسارة فريقه بإقدامه على أعمال يفترض أساساً بان لا يشهدها ملعب مثل ملعب النادي الذي يترأسه رئيس اللجنة الاولمبية ويفترض بذلك بان يكون هذا الملعب مثالا للالتزام بسلوكية وآداب الملاعب ، لا أن يتحول إلى مسرح دائم لأعمال الفوضى والشغب التي يراها البعض، نقول البعض من جمهور الشرطة الذي يتصور بان طاقم التحكيم وجمهور اربيل هم الذين منعوا حسين كريم ويونس شكور واحمد كاظم وسامال سعيد والآخرين من تسجيل الأهداف . عموما ان مثل هذه التصرفات سواء للجمهور وكذلك المواقف وكذلك التصريحات لبعض مسؤولي الأندية ،يسعى أصحابها للابتعاد عن المسؤولية الحقيقية للنتائج المتواضعة وهم يحاولون تمرير هذه التبريرات غير المنطقية وغير المقنعة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram